المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اطفال ولكن باخلاق كبيرة



تاج خالد
09-27-2011, 12:50 PM
ا
من يدقق في طباع الصغار و أخلاقهم يلحظ جملة من الطباع الراقية و السلوكيات الجميلة الجديرة بأن يتخلّق بها الكبار فهي ضمانة لحياة سعيدة هانئة بإذن الله , و قد رصدت بعض تلك الطباع :



سلامة القلب و طهارة الداخل و نقاء الروح








فلا تجد صغيراً يحمل حقداً أو يضمر شراً و قلّما يجد الحسد ذلك الطبع (الدنيء) لقلوبهم سبيلاً, بواطنهم كظواهرهم و ما يكتمون مثل ما يذكرون , متحابون متعاطفون , بعكس بعض الكبار للأسف الذين فسدت نيته و ظهر غدره و ممن استوطن الغل و الحسد روحه فكم من شخص اشتعل قلبه ناراً بمجرد أن زميله قد نال ترقية أو اشترى منزلاً أو رزق بولد .




العودة السريعة و القدرة العجيبة على حرق الملفات




قد يختلفون و ترتفع أصواتهم و ربما يتشابكون بالأيدي و لكن بعد دقائق تجدهم قد عادوا يلعبون مع بعضهم و كأن شيئاً لم يحدث (مالم يتدخل الكبار), قد اغتفروا ما فرط و تناسوا ما كان, و انظر في المقابل للكثير من الكبار و ما تنتهي إليه خلافاتهم (التافهة) من قطيعة و هجر, فذنوب الآخرين لا تسعها مغفرة و لا يتغمدها حلم , ناهيك عن القدرة العجيبة في استحضار سقطات الماضي و تذكر زلاته







رضاهم بقضاء الله و اطمئنانهم لقدره












فإذا نالهم أذى أو أصابهم مرض أو فقدوا شيئاً فأقصى ما في الأمر (دموع) في زمن قصير, و قد رأيت صغاراً قد أصيبوا باللوكيما و بالفشل الكلوي و مع هذا فابتسامتهم البريئة تشرق و تؤنس أبصار الناظرين و لم تفارق تلك الوجوه البريئة, لا يشتكون هماً و لا يندبون حظاً, راضون بما قُسم لهم صابرون لما حُكم عليهم , و للأسف من الكبار من بضاعته النواح و الأنين لا تراه إلا باكياً متبرماً من أدنى مصيبة



الألفة و حب الاجتماع و سرعة التعارف





من يتابع الصغار في الأماكن العامة يلحظ أنهم لا يقر لهم قرار و لا يسكن لهم بال حتى يجدوا أقراناً لهم و بعدها لا يجدون حرجاً في الاقتراب و السؤال و إعمال لغة العيون بينهم و ما هي إلا لحظات إلا و قد تعارفوا و انخرطوا في لعبة تجمعهم , و من مظاهر حبهم للاجتماع و الألفة أنهم نادراً ما يأكلون منفردين فلا




يهنأون بوجبة أو حتى بقطعة حلوى إلا بمشاركة غيرهم , فمتعتهم بالجلوس مع بعضهم تضاهي متعة الأكل و كأنهم قد أدركوا بركة الاجتماع على الطعام و الكبار ربما يجتمعون في مكان ما ساعات و قد ضرب السكون أطنابه بينهم و سحائب الملل تهطل عليهم و القوم في حال من البلادة لا يعلم بها إلا الله




رقة القلب و رهافة الشعور




ما أكثر ما تجد الدمعة تنساب على وجناتهم الطرية إذا ما شاهدوا آخر قد مسه الضر فترق له قلوبهم و تحن عليه أضلاعهم , كما أنهم و من أدنى تخويف تتخاذل أرجلهم فرقاً و قد يهتك الخوف قلوبهم الغضة من أي تحذير, و اغلبهم بمجرد أن يوجهه أحد الكبار يلتزم الجادة و يرجع للطريق القويم بعكس بعض الكبار الذين قست قلوبهم و غلظت أكبادهم فلا تزجره موعظة و لا تردعه نصيحة




عدم الانشغال بالرزق و الحرص على الدنيا





فما أتاهم أخذوا و ما قُدّم لهم أكلوا , يرضون بالقليل و يقنعون باليسير فقطعة حلوى أو لعبة صغيرة أقصى أمنياتهم و بحيازتها كأنما حازوا الدنيا و ما فيها فلله درهم


انضباطهم و احترامهم للقوانين و حفظهم للعهود







فإذا ما اشتركوا في لعبة تراهم يتفقون على أنظمتها و قوانينها و متى ما شرعوا فيها تجد الجميع قد التزم بالتعليمات قد وطنوا على الأمر أنفسهم مهما كان و ساءت معهم الأحوال فعهودهم متممة و مواثيقهم مكملة بعكس الكثيرمن الكبار و الذي تجده في البدايات


منصاعاً يقدم الوعود و المواثيق و من أول خطوة يرتد على دبره متى ما سارت الأمور عكس ما يشتهي فيحل العقد و ينكث العهد و لا يبالي




التعبير عن مشاعرهم بصدق و عفوية


فلا ينضب ماؤهم و لا يندى جبينهم و عندما يسالون يدلون بآرائهم في غير هيبة و لا وجل و يرسلون أنفسهم على سجيتها بلا تحفظ و لا تحرز عكس بعض الكبار في الاحتفاظ بمشاعرهم و خشيتهم من الإفصاح بها و قد تجد بعض في موطن يتطلب الإفصاح و الجراءة أشد حياء من مخدرة




فن الاستمتاع بالموجود












فهم يستمتعون باللحظة و يثمنون النعمة
و يصنعون أنسهم و فرحهم بما يملكون فتجدهم يبتكرون الألعاب و يصنعون من اللاشيء شيء يحلقون معه في فضاءات واسعة من السعادة و السرور بعكس الكثير من الكبار الذين لا يعجبهم العجب , علت معاييرهم و عظمت مقاييسهم فثقلت نفوسهم و ثمرة هذا ارتفاع سقف إرضائهم





حفظ ألسنتهم و مراعاة الغائبين





لا يتحدثون عن غائب و لا يخوضون في سيرته و لا يتتبعون




عثراته و لا يتفكهون بغيبته و ذكر معايبه كما يفعل بعض الكبار من التفنن في ذكر مثالب الغائيين و تتبع عثراتهم و التغلغل في سرائرهم

الحلم المنتظر
09-27-2011, 07:01 PM
جزاااااك الله خير

سامي الشمري
09-27-2011, 10:19 PM
طرح مميز الله يعطيك العافية

منتهى الذووق
09-28-2011, 04:01 AM
سلمت انااااااااااااااااملك على ما طرحتي

فائزة محمد على مسعود
09-28-2011, 07:09 PM
طرح مميز الله يعطيك العافية

http://www.maktoobblog.com/userFiles/p/a/panoramamarocegypte/images/01d58e7369.gif (http://www.htoof.com/vb/t19007.html)

طموح لاينتهي
01-19-2013, 08:22 PM
http://im14.gulfup.com/2011-09-29/1317307970181.gif (http://www.gulfup.com/show/Xqejudtg7pnkgo)

نظرة غرور
01-19-2013, 08:27 PM
http://files2.fatakat.com/2011/5/13044493771119.gif