ساره انجلش
04-11-2012, 03:07 AM
كلّما زاد العرق في وقت السّلم .... كلما قلّت الدّماء وقت الحرب
-ستيف تشاندلر-
!!! للحقيقة أكثر من وجه
التقى فارسان من فُرسان القرون الوسطى عند نصب قديم ، فاختلفا في لونه ، أحدهما يقول إنه أصفر ، والآخر يقول إنّه أزرق
... و الواقع أنّ النصب كان أصفر و أزرق في آن واحد
!! حيث كان مصبوغاً في أحد وجهيه بلون ... يُخالف لون الوجه الآخر
لم يشأ هذا الفارسان الشّهمان أن يقفا لحظة ليتفحّصا لون النّصب من كِلا الوجهين، لقد كان كل منهما منصبّاً على تفنيد الآخر و إعلان خطئه
!!! و كانت النّتيجة أنهما تبادلا الشّتائم اللاذعة ، ثمّ تبادلا ضرب السّيوف والرّماح ... فقتلا بعضهما
***
الحكمة
... لا ترفض أي فكرة بشكل مُطلق حتّى تجد إمكانيّة الاستفادة منها في منطقة مُشتركة ، لا ترفض الفكرة لمّجرّد اعتراض
!! ولكن حاول التّفكير فيها أو التّعديل فيها
هناك من لا يقتنع بالفكرة فيرفضها
أعطِ نفسك مساحة للتّفكير
!!! ولا تظلم مُخالفاً لك في الرّأي ... فتحوّله إلى عدو
***
نقطة هامّة في التّعايش ... أن آتي مكانك و تأتي مكاني
!!! و أرى ماذا ترى ... و ترى ماذا أرى
... وأعتبر ظروفك ، وتعتبر ظروفي
فلو نظرنا لاختلافنا عن بعضنا على أنّه مُشاجرة و تعاركنا ، لتحوّل ذلك إلى صراع
"قال تعالى:"ولو شاء ربّك لجعل النّاس أمّة واحدة و لايزالون مُختلفين
فاختلافهم مُفيد و ثراء للأرض ، لأن الله يُريد تعمير الأرض
***
كان الإمام أبو حنيفة رحمه الله عندما يجد أن الآراء في حلقته بدأت بالاختلاف دون الوصول إلى حل
:يقول لمن أمامه
أتأخذ رأيي؟ تبنّاه ، وأتبنّى أنا رأيك ، وكل منا يُدافع عن رأي الآخر ، كي نتجرّد للحق؟"
"ما رأيك أن تُناظر برأي و أناظر برأيك؟ وكل واحدٍ يأخذ أدلّة الآخر؟
:كما أنّ لأبي حنيفة كلمة جميلة جداً يقول فيها
أنا مع من يختلف معي ، كمثل رجل ضاعت ناقته في الصّحراء ، فهو يُريد النّاقة فلا فرق عنده هل هو الذي سيجدها أم أحد آخر سيجدها"
"و أنا أبحث عن الحق ، لا يَفرق معي عن لساني سيكون أم عن لسان غيري
***
الإمام أنس بن مالك رحمه الله دائماً ماكان يضع نفسه مكان الآخر ، وهذا هو صميم التّعايش
قكلّنا يُفكّر في نفسه وفي آرائه و احتياجاته فقط
ولكن أفضل شخص هو الذّي يضع نفسه مكان الآخر و ينظر من زاوية الآخر
... الأفضل هو الزّوج الذي يضع نفسه مكان زوجته ليعلم سبب اختلافهما
. و الأب الذي يضع نفسه مكان ابنه المُراهق ليعلم طريقة تفكيره و احتياجاته
***
:يقول الإمام الشّافعي رحمه الله
"ما ناقشت أحداً إلاّ ودعوت الله و أنا أُناقشه أن يُوفِّقه ، ويُسدّده ، ويُؤيَّد من الله"
: و كان شعاره المُشتهر به رحمه الله
"رأيي صواب يحتمل الخطأ ، و رأيس غيري خطأ يحتمل الصّواب"
وللأسف نرى أن شعار واقعنا الحالي أصبح
!!!!! رأينا صواب لا يحتمل الخطأ .... و رأي غيرنا خطأ لا يحتمل الصواب
***
أمّا الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله فكان لا يشتدّ على أحد إلا في حالة واحدة
!! إذا رأى أنّ هذا الشّخص خالف الكتاب و السّنة ، وكان هُناك دليل واضح ، وهذا الدّليل قد بلغ هذا الشّخص
***
اللهم من ضاق صدره بنا .... فاجعل قلوبنا تتّسع له
*** ***
سبحان الله و بحمده
سُبحـــــــــــــــــــان الله العظيم
اللهم صلِّ و سلّم و باركـ على سيّدنا محمّد ، وعلى آله و صحبه أجمعين
-ستيف تشاندلر-
!!! للحقيقة أكثر من وجه
التقى فارسان من فُرسان القرون الوسطى عند نصب قديم ، فاختلفا في لونه ، أحدهما يقول إنه أصفر ، والآخر يقول إنّه أزرق
... و الواقع أنّ النصب كان أصفر و أزرق في آن واحد
!! حيث كان مصبوغاً في أحد وجهيه بلون ... يُخالف لون الوجه الآخر
لم يشأ هذا الفارسان الشّهمان أن يقفا لحظة ليتفحّصا لون النّصب من كِلا الوجهين، لقد كان كل منهما منصبّاً على تفنيد الآخر و إعلان خطئه
!!! و كانت النّتيجة أنهما تبادلا الشّتائم اللاذعة ، ثمّ تبادلا ضرب السّيوف والرّماح ... فقتلا بعضهما
***
الحكمة
... لا ترفض أي فكرة بشكل مُطلق حتّى تجد إمكانيّة الاستفادة منها في منطقة مُشتركة ، لا ترفض الفكرة لمّجرّد اعتراض
!! ولكن حاول التّفكير فيها أو التّعديل فيها
هناك من لا يقتنع بالفكرة فيرفضها
أعطِ نفسك مساحة للتّفكير
!!! ولا تظلم مُخالفاً لك في الرّأي ... فتحوّله إلى عدو
***
نقطة هامّة في التّعايش ... أن آتي مكانك و تأتي مكاني
!!! و أرى ماذا ترى ... و ترى ماذا أرى
... وأعتبر ظروفك ، وتعتبر ظروفي
فلو نظرنا لاختلافنا عن بعضنا على أنّه مُشاجرة و تعاركنا ، لتحوّل ذلك إلى صراع
"قال تعالى:"ولو شاء ربّك لجعل النّاس أمّة واحدة و لايزالون مُختلفين
فاختلافهم مُفيد و ثراء للأرض ، لأن الله يُريد تعمير الأرض
***
كان الإمام أبو حنيفة رحمه الله عندما يجد أن الآراء في حلقته بدأت بالاختلاف دون الوصول إلى حل
:يقول لمن أمامه
أتأخذ رأيي؟ تبنّاه ، وأتبنّى أنا رأيك ، وكل منا يُدافع عن رأي الآخر ، كي نتجرّد للحق؟"
"ما رأيك أن تُناظر برأي و أناظر برأيك؟ وكل واحدٍ يأخذ أدلّة الآخر؟
:كما أنّ لأبي حنيفة كلمة جميلة جداً يقول فيها
أنا مع من يختلف معي ، كمثل رجل ضاعت ناقته في الصّحراء ، فهو يُريد النّاقة فلا فرق عنده هل هو الذي سيجدها أم أحد آخر سيجدها"
"و أنا أبحث عن الحق ، لا يَفرق معي عن لساني سيكون أم عن لسان غيري
***
الإمام أنس بن مالك رحمه الله دائماً ماكان يضع نفسه مكان الآخر ، وهذا هو صميم التّعايش
قكلّنا يُفكّر في نفسه وفي آرائه و احتياجاته فقط
ولكن أفضل شخص هو الذّي يضع نفسه مكان الآخر و ينظر من زاوية الآخر
... الأفضل هو الزّوج الذي يضع نفسه مكان زوجته ليعلم سبب اختلافهما
. و الأب الذي يضع نفسه مكان ابنه المُراهق ليعلم طريقة تفكيره و احتياجاته
***
:يقول الإمام الشّافعي رحمه الله
"ما ناقشت أحداً إلاّ ودعوت الله و أنا أُناقشه أن يُوفِّقه ، ويُسدّده ، ويُؤيَّد من الله"
: و كان شعاره المُشتهر به رحمه الله
"رأيي صواب يحتمل الخطأ ، و رأيس غيري خطأ يحتمل الصّواب"
وللأسف نرى أن شعار واقعنا الحالي أصبح
!!!!! رأينا صواب لا يحتمل الخطأ .... و رأي غيرنا خطأ لا يحتمل الصواب
***
أمّا الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله فكان لا يشتدّ على أحد إلا في حالة واحدة
!! إذا رأى أنّ هذا الشّخص خالف الكتاب و السّنة ، وكان هُناك دليل واضح ، وهذا الدّليل قد بلغ هذا الشّخص
***
اللهم من ضاق صدره بنا .... فاجعل قلوبنا تتّسع له
*** ***
سبحان الله و بحمده
سُبحـــــــــــــــــــان الله العظيم
اللهم صلِّ و سلّم و باركـ على سيّدنا محمّد ، وعلى آله و صحبه أجمعين