المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سرور القلب



شهره
07-12-2012, 03:22 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
من أعظم النعم سرور القلب ، واستقراره وهدوءه ، فإن في سروره ثبات الذهن وجودة الإنتاج وابتهاج النفس ، وقالوا. إن السرور فن يدرس ، فمن عرف كيف يجلبه ويحصل عليه ، ويحظى به استفاد من مباهج الحياة ومسار العيش ، والنعم التي من بين يديه ومن خلفه. والأصل الأصيل في طلب السرور قوة الاحتمال ، فلا يهتز من الزوابع ولا يتحرك للحوادث ، ولا ينزعج للتوافه. وبحسب قوة القلب وصفائه ، تشرق النفس.

إن خور الطبيعة وضعف المقاومة وجزع النفس ، رواحل للهموم والغموم والأحزان ، فمن عود نفسه التصبر والتجلد هانت عليه المزعجات ، وخفت عليه الأزمات.

إذا اعتاد الفتى خوض المنايا *** فأهون ما تمر به الوحول

ومن أعداء السرور ضيق الأفق ، وضحالة النظرة ، والاهتمام بالنفس فحسب ، ونسيان العالم وما فيه ، والله قد وصف أعداءه بأنهم ( أهمتهم أنفسهم ، فكأن هؤلاء القاصرين يرون الكون في داخلهم ، فلا يفكرون في غيرهم ، ولا يعيشون لسواهم ، ولا يهتمون للآخرين. إن على وعليك أن نتشاغل عن أنفسنا أحيانا ، ونبتعد عن ذواتنا أزمانا لننسى جراحنا وغمومنا وأحزاننا ، فنكسب أمرين : إسعاد أنفسنا ، وإسعاد الآخرين.

من الأصول في فن السرور : أن تلجم تفكيرك وتعصمه ، فلا يتفلت ولا يهرب ولا يطيش ، فإنك إن تركت تفكيرك وشأنه جمح وطفح ، وأعاد عليك ملف الأحزان وقرأ عليك كتاب المآسي منذ ولدتك أمك. إن التفكير إذا شرد أعاد لك الماضي الجريح والمستقبل المخيف ، فزلزل أركانك وهز كيانك وأحرق مشاعرك ، فاخطمه بخطام التوجه الجاد المركز على العمل المثمر المفيد ، { وتوكل على الحى الذي لا يموت } .

ومن الأصول أيضا في دراسة السرور : أن تعطي الحياة قيمتها ، وأن تنزلها منزلتها ، فهي لهو ، ولا تستحق منك إلا الإعراض والصدود ، لأنها أم الهجر ومرضعة الفجائع ، وجالبة الكوارث ، فمن هذه صفتها كيف يهتم بها ، ويحزن على ما فات منها. صفوها كدر ، وبرقها خلب ، ومواعيدها سراب بقيعة ، مولودها مفقود ، وسيدها محسود ، ومنعمها مهدد ، وعاشقها مقتول بسيف غدرها.

أبني أبينا نحن أهل منازل *** أبدا غراب البين فيها ينعق

نبكي على الدنيا وما من معشر *** جمعتهم الدنيا فلم يتفرقوا

أين الجبابرة الأكاسرة الألى *** كنزوا الكنوز فلا بقين ولا بقوا

من كل من ضاق الفضاء بعيشه *** حتى ثوى فحواه لحد ضيق

خرس إذا نودوا كأن لم يعلموا *** أن الكلام لهم حلال مطلق

وفي الحديث : ( إنما العلم بالتعلم والحلم بالتحلم ) وفي فن الآداب : وإنما السرور باصطناعه واجتلاب بسمته ، واقتناص أسبابه ، وتكلف بوادره ، حتى يكون طبعا.

إن الحياة الدنيا لا تستحق منا إعادتها العبوس والتذمر والتبرم.

حكم المنية في البرية جاري *** ما هذه الدنيا بدار قرار

بينا ترى الإنسان فيها مخبرا *** ألفيتة خبرا من الأخبار

طبعت على كدر، وأنت تريدها *** صفوا من الأقذار والأكدار

ومكلف الأيام ضد طباعها *** متطلب في الماء جذوة نار

وإذا رجوت المستحيل فإنما *** تبني الرجاء على شفير هاو

والعيش نوم والمنية يقظة *** والمرء بينهما خيال ساري

فاقضوا مآربكم عجالا إنما *** أعماركم سفر من الأسفار

وتركضوا خيل الشباب وبادروا *** أن تسترد فإنهن عوار

ليس الزمان وإن حرصت مسالما *** طبع الزمان عداوة الأحرار

والحقيقة التي لاريب فيها أنك لا تستطيع أن تنزع من حياتك كل آثار الحزن ، لأن الحياة خلقت هكذا
{ لقد خلقنا الإنسان في كبد }

منتهى الذووق
07-13-2012, 03:20 AM
جزااااااااك الله خير

ساره انجلش
07-13-2012, 03:25 AM
رووووووووووعه

جزاك الله خير

كـاتمةالمشاعر
07-13-2012, 04:31 AM
جزاك الله خير

طموح لاينتهي
07-13-2012, 04:58 PM
جزاك الله خيرا

** همس المشاعر **
07-14-2012, 02:25 AM
http://n4hr.com/up/uploads/8517e08da3.jpg

شهره
07-14-2012, 03:43 AM
اشكر مروركم الغالي بارك الله فيكم

نديم المحبة
07-15-2012, 08:17 AM
يعطيكِ العافيـة

اشكـرك لـ اختيـارك الرائـع

ربي يسعدك

الاصل طيب والمعدن ذهب
07-15-2012, 06:10 PM
الله يجزاك خير الجزاء

شهره
07-16-2012, 02:05 AM
اشكر مروركم الغالي لكم احترامي

لعثرتي هيبه
07-23-2012, 09:36 AM
http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTI6UcifQcr59cWNnBDc8LeFBeIaU143 sAw8d5JRwk-3kAsR316ozp_4m0P