جبل الهدا
01-15-2014, 01:06 PM
"طريق الهَدا".. يا معالي الوزير!!
صالح مطر الغامدي
صحيفة سبق
"طريق الهدا" تم تدشينه في منتصف الستينيات في عهد الملك فيصل بن عبد العزيز - رحمه الله - وقامت شركة ابن لادن في ذلك الوقت بشق الجبال الشاهقة شديدة الانحدار بإمكانات متواضعة، ثم في مطلع التسعينيات تم إرساء مشروع ازدواجية الطريق على الشركة الحديثة نفسها.
ورغم الإمكانات الكبيرة لهذه الشركة إلا أن الطريق لا يوجد فيه وسائل الأمان والسلامة؛ فهو يتأثر بأقل هطول للأمطار؛ إذ تتساقط الصخور؛ ويتم إغلاقه أمام حركة السير؛ فيضطر مرتادوه إلى سلك طريق السيل المكتظ بالشاحنات التي تسبب تعطيلاً للحركة المرورية.
وقد تنبهت إدارة الطرق إلى خطورة الطريق بعد أن هطلت أمطار شديدة قبل أكثر من عام، وأدت إلى سقوط كميات كبيرة من الصخور والأتربة؛ فتم التعاقد مع الشركة نفسها لتهذيب الجبال وتنظيف الطريق؛ وتم إغلاقه لفترة زادت على أربعة أشهر، وكان المواطنون يظنون أن المشكلة قد تم حلها بعد افتتاح الطريق، لكن عاد الخطر كما كان؛ فقد استمر تساقُط الصخور من جديد في كل مرة تهطل فيها الأمطار؛ ويتم إغلاق الطريق؛ لتقوم فِرق الصيانة بإصلاحه من الأضرار التي تلحق به، ثم يتم إعادة فتحه أمام المارة الذين ملوا من تكرار المشكلة؛ فطوابير السيارات تمتد على مسافات كبيرة، سواء في أعلى الطريق في منطقة "الهدا" أو في أسفله في منطقة "الكر"، وفي أحايين كثيرة يتم إعادة السيارات إلى طريق السيل بعد الوقوف ساعات في زحمة السيارات والاختناقات الكبيرة التي تؤثر في الأطفال والشيوخ والنساء، خاصة أن بعضهم لا يستطيع المكوث طويلاً على مقاعد السيارات.
لقد طلب أهالي الطائف والعابرون للطريق من مصطافين ومعتمرين وحجاج، من داخل السعودية ومن خارجها، من وزارة النقل التدخل الجدي لحل هذه المشكلة، ووضع الحلول المناسبة؛ ليصبح الطريق آمناً، لكن تكررت الوعود من الوزارة، والحلول تكون دائماً مؤقتة؛ لأن المشكلة تعود مع أي هطول للأمطار.
وفي رأيي، إن الحلول تكمن في التهذيب الكامل للجبال المحيطة بالطريق، التي تشكّل خطورة عليه، وإزالة جميع الصخور الهشة، وتنظيف مسارب السيول الواقعة بين الجبال، وإزالة أكوام الأتربة والصخور، التي تسببت فيها الشركة عند توسعة الطريق، من بعض المنحدرات، ووضع المصدات الخرسانية للتقليل من خطورة تساقط الصخور.
وأخيراً، كلنا أمل من حكومتنا الرشيدة بأن يتم تنفيذ مشروع النفق الذي يربط الطائف بمنطقة الكر، والذي كانت شركة الطائف للاستثمار والسياحة قد أعدت دراسة متكاملة له، لكن التكلفة الكبيرة للمشروع حالت دون تنفيذه.
صالح مطر الغامدي
صحيفة سبق
"طريق الهدا" تم تدشينه في منتصف الستينيات في عهد الملك فيصل بن عبد العزيز - رحمه الله - وقامت شركة ابن لادن في ذلك الوقت بشق الجبال الشاهقة شديدة الانحدار بإمكانات متواضعة، ثم في مطلع التسعينيات تم إرساء مشروع ازدواجية الطريق على الشركة الحديثة نفسها.
ورغم الإمكانات الكبيرة لهذه الشركة إلا أن الطريق لا يوجد فيه وسائل الأمان والسلامة؛ فهو يتأثر بأقل هطول للأمطار؛ إذ تتساقط الصخور؛ ويتم إغلاقه أمام حركة السير؛ فيضطر مرتادوه إلى سلك طريق السيل المكتظ بالشاحنات التي تسبب تعطيلاً للحركة المرورية.
وقد تنبهت إدارة الطرق إلى خطورة الطريق بعد أن هطلت أمطار شديدة قبل أكثر من عام، وأدت إلى سقوط كميات كبيرة من الصخور والأتربة؛ فتم التعاقد مع الشركة نفسها لتهذيب الجبال وتنظيف الطريق؛ وتم إغلاقه لفترة زادت على أربعة أشهر، وكان المواطنون يظنون أن المشكلة قد تم حلها بعد افتتاح الطريق، لكن عاد الخطر كما كان؛ فقد استمر تساقُط الصخور من جديد في كل مرة تهطل فيها الأمطار؛ ويتم إغلاق الطريق؛ لتقوم فِرق الصيانة بإصلاحه من الأضرار التي تلحق به، ثم يتم إعادة فتحه أمام المارة الذين ملوا من تكرار المشكلة؛ فطوابير السيارات تمتد على مسافات كبيرة، سواء في أعلى الطريق في منطقة "الهدا" أو في أسفله في منطقة "الكر"، وفي أحايين كثيرة يتم إعادة السيارات إلى طريق السيل بعد الوقوف ساعات في زحمة السيارات والاختناقات الكبيرة التي تؤثر في الأطفال والشيوخ والنساء، خاصة أن بعضهم لا يستطيع المكوث طويلاً على مقاعد السيارات.
لقد طلب أهالي الطائف والعابرون للطريق من مصطافين ومعتمرين وحجاج، من داخل السعودية ومن خارجها، من وزارة النقل التدخل الجدي لحل هذه المشكلة، ووضع الحلول المناسبة؛ ليصبح الطريق آمناً، لكن تكررت الوعود من الوزارة، والحلول تكون دائماً مؤقتة؛ لأن المشكلة تعود مع أي هطول للأمطار.
وفي رأيي، إن الحلول تكمن في التهذيب الكامل للجبال المحيطة بالطريق، التي تشكّل خطورة عليه، وإزالة جميع الصخور الهشة، وتنظيف مسارب السيول الواقعة بين الجبال، وإزالة أكوام الأتربة والصخور، التي تسببت فيها الشركة عند توسعة الطريق، من بعض المنحدرات، ووضع المصدات الخرسانية للتقليل من خطورة تساقط الصخور.
وأخيراً، كلنا أمل من حكومتنا الرشيدة بأن يتم تنفيذ مشروع النفق الذي يربط الطائف بمنطقة الكر، والذي كانت شركة الطائف للاستثمار والسياحة قد أعدت دراسة متكاملة له، لكن التكلفة الكبيرة للمشروع حالت دون تنفيذه.