جبل الهدا
01-22-2014, 07:02 AM
خريجو الفيزياء والرياضيات: نعم هناك ضعف!
ملح وسكر
أ.د. سالم بن أحمد سحاب
الأربعاء 22/01/2014
صحيفة المدينة
ذكرت هذه الصحيفة بتاريخ 8 يناير أن قسم الفيزياء في جامعة طيبة يعاني من ضعف في مخرجاته التعليمية، إذ لم يتخرج إلا طالب واحد بتقدير (امتياز) ضمن 46 طالبًا تخرجوا خلال 4 فصول دراسية ماضية منها فصل صيفي واحد، وتخرج 16 طالبًا بتقدير جيد فيما تخرج 29 طالبًا بتقدير مقبول (أو ما نسبته 63%).
وللحقيقة أقول وبعيداً عن أي مجاملة، فإن هذه التقديرات لا تعكس سوى الحقيقة، بل ربما شابها شيء من مساعدة بعض هؤلاء الطلبة لاعتبارات إنسانية واجتماعية، أقول ذلك بحكم تخصصي القريب من الفيزياء، وهو الرياضيات، وأنا أدرك أن في الفيزياء تطبيقات من الرياضيات تتطلب قدرًا كبيرًا من التركيز والجهد والمثابرة، وهو ما لا يتوافر عمومًا لدى طلبة جامعاتنا السعودية مع التأكيد على وجود استثناءات تريد أن تتعلم (صح) وتتخرج (صح).
والذي يحدث غالبًا هو اضطرار بعض الطلبة إلى الالتحاق بقسم الفيزياء مجبرًا لا بطل، لأن بقية الأقسام التي تروق له قد اكتفت بمن تقدموا لها مستوفين شروطها، ولأن كليات أخرى قد تروق له، لكن شروطها غير، وربما لأن فرص التوظيف على شواغر (معلم فيزياء) متاحة وكبيرة.
وفي سياق آخر، ذكرت لي إحدى القريبات أن طالبات الفصل الذي يضم ابنتها (الأول ثانوي) تقدمن بشكوى مريرة من ضعف أداء معلمة الرياضيات، وبعد جهود وضغوط تم استبدالها بأخرى، فلم يكن الحال أفضل، وأحسب أنه لن يكون أفضل كثيرًا خاصة من خريجي وخريجات السنوات المتأخرة. والأسباب واضحة تفصح عن نفسها... إنه ضعف المخرج التعليمي. ومن يقول بغير ذلك، فهو يغالط الواقع ويتمنى على الله الأماني دون تحرك حقيقي لاستنقاذ الوضع المؤلم الذي تعشيه كثير من التخصصات العلمية الأساسية مثل الرياضيات والفيزياء.
وكانت وزارة التعليم العالي قد أعلنت قبل 3 سنوات أو أكثر عن مبادرة رائعة لتقويم مخرجات الجامعات السعودية حتى تدرك كل جامعة الموقع الذي تقف فيه مقارنة بالأخريات من أقرانها، وحتى يتوقف سيل الادعاءات بأن هذه أفضل أو أنا أفضل أو تلك أفضل، لكن يبدو أن المبادرة متعثرة ولن ترى النور قريباً بالرغم من أهميتها القصوى ودورها الرائع.
ملح وسكر
أ.د. سالم بن أحمد سحاب
الأربعاء 22/01/2014
صحيفة المدينة
ذكرت هذه الصحيفة بتاريخ 8 يناير أن قسم الفيزياء في جامعة طيبة يعاني من ضعف في مخرجاته التعليمية، إذ لم يتخرج إلا طالب واحد بتقدير (امتياز) ضمن 46 طالبًا تخرجوا خلال 4 فصول دراسية ماضية منها فصل صيفي واحد، وتخرج 16 طالبًا بتقدير جيد فيما تخرج 29 طالبًا بتقدير مقبول (أو ما نسبته 63%).
وللحقيقة أقول وبعيداً عن أي مجاملة، فإن هذه التقديرات لا تعكس سوى الحقيقة، بل ربما شابها شيء من مساعدة بعض هؤلاء الطلبة لاعتبارات إنسانية واجتماعية، أقول ذلك بحكم تخصصي القريب من الفيزياء، وهو الرياضيات، وأنا أدرك أن في الفيزياء تطبيقات من الرياضيات تتطلب قدرًا كبيرًا من التركيز والجهد والمثابرة، وهو ما لا يتوافر عمومًا لدى طلبة جامعاتنا السعودية مع التأكيد على وجود استثناءات تريد أن تتعلم (صح) وتتخرج (صح).
والذي يحدث غالبًا هو اضطرار بعض الطلبة إلى الالتحاق بقسم الفيزياء مجبرًا لا بطل، لأن بقية الأقسام التي تروق له قد اكتفت بمن تقدموا لها مستوفين شروطها، ولأن كليات أخرى قد تروق له، لكن شروطها غير، وربما لأن فرص التوظيف على شواغر (معلم فيزياء) متاحة وكبيرة.
وفي سياق آخر، ذكرت لي إحدى القريبات أن طالبات الفصل الذي يضم ابنتها (الأول ثانوي) تقدمن بشكوى مريرة من ضعف أداء معلمة الرياضيات، وبعد جهود وضغوط تم استبدالها بأخرى، فلم يكن الحال أفضل، وأحسب أنه لن يكون أفضل كثيرًا خاصة من خريجي وخريجات السنوات المتأخرة. والأسباب واضحة تفصح عن نفسها... إنه ضعف المخرج التعليمي. ومن يقول بغير ذلك، فهو يغالط الواقع ويتمنى على الله الأماني دون تحرك حقيقي لاستنقاذ الوضع المؤلم الذي تعشيه كثير من التخصصات العلمية الأساسية مثل الرياضيات والفيزياء.
وكانت وزارة التعليم العالي قد أعلنت قبل 3 سنوات أو أكثر عن مبادرة رائعة لتقويم مخرجات الجامعات السعودية حتى تدرك كل جامعة الموقع الذي تقف فيه مقارنة بالأخريات من أقرانها، وحتى يتوقف سيل الادعاءات بأن هذه أفضل أو أنا أفضل أو تلك أفضل، لكن يبدو أن المبادرة متعثرة ولن ترى النور قريباً بالرغم من أهميتها القصوى ودورها الرائع.