المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موقع هداية الحيارى والنقاش بين صلب المسيح بين الإسلام والنصرانية



سحر هشاام
10-22-2019, 10:00 PM
اليقين بأن الذي صلب هو المسيح ثم يأتي شخص واحد، ليس هو شاهد عيان، أو باحث ويقول بعد أكثر من 600 سنة على قصة الصلب إن المصلوب لم يكن المسيح، ولكن شخص آخر.


وكيف يترك الله البشر 600 سنة في ضلال وتخبط وبهتان، ثم يقرر الله بعد ستة قرون كاملة أن يصحح للناس خطأ ظلوا يعبدون الله عن طريقه طوال الـ 600 سنة.


ويظل السؤال بلا إجابة، والسؤال هو: لماذا لم ينزل الله القرآن، ويرسل محمدا بعد خداع البشر مباشرة، وليس بعد 600 سنة، وهم موهومون حيث إنهم يعتقدون بأن المسيح لم يصلب، وأن الإنجيل محرف، وقرر الله ترك البشر 600 سنة في الخرافات، ويعبدونه بطريقة كافرة؟ لبحث أي قضية يجب طرح المستندات، وإليك مستنداتنا في القضية، وكلها تجزم أن المسيح هو المصلوب: حقائق تاريخية وشهادة علماء التاريخ. مخطوطات. شهود عيان هم الحواريون أتباع المسيح. شهادة اليهود. شهادة الرومان.


https://hidayat-alhayara.com/wp-content/themes/hdayah/assets/images/logo.png
(https://hidayat-alhayara.com)
موقع هداية الحيارى (https://hidayat-alhayara.com) يجيب علي كل هذه التساؤلات ويوضح ثانيا : أما المغالطة الثانية ، فقولك : "ثم يأتي شخص واحد ... ويقول بعد أكثر من 600 سنة بأن المصلوب لم يكن المسيح". نعم ، هذا الشخص الواحد (وهو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم) ، لو خالفه جميع أهل عصره ، لكان قوله هو الحق الذي يجب الرجوع إليه . لماذا ؟ لأنه قد قامت الأدلة القطعية الكثيرة (بالمئات) على أنه رسول الله حقا ، وإذا ثبت أنه رسول الله ، فالرسول لا يكذب ، لأنه يتلقى أخباره من الله عز وجل . وإذا جاز أن يكذب نبي واحد ، جاز ذلك على الأنبياء جميعا ، فبطلت النبوات والرسالات من أساسها .


وقد أقر له بالنبوة زعماء أعدائه في عصره –ومنهم من آمن به ، ومنهم من استمر على دينه- ، كزعماء مشركي العرب ، وزعماء اليهود ، وزعماء النصارى ، كهرقل ملك الروم ، والنجاشي ملك الحبشة ، فضلا عن آلاف من رجال الدين المسيحي الذين أسلموا ، ولا يزالون يسلمون ، مما لا يمكن حصرهم ، حتى وصل الإسلام إلى أعلى المستويات الكنسية في العالم ، فوصل إلى بعض مساعدي بابا الفاتيكان ، وبعض القساوسة الذين رأسوا منظمات تنصيرية كبرى في أفريقيا وغيرها ، ووصل إلى بيوت الكهنة أنفسهم ، إما بإسلامهم ، وإما بإسلام زوجاتهم وأولادهم .


فابحث عن دلائل نبوة محمد صلى الله عليه وسلم بحثَ شخصٍ يريد الحقيقة ، ويعلم أنه لا نجاة له يوم القيامة إلا باتباعها ، والحق واضح ، عليه أمارات تدل عليه ، وإذا علم الله منك الصدق في البحث عن الحقيقة ، وبذلت وسعك في هذا فسيوفقك الله تعالى لبلوغها ، وهو ما ندعو الله أن يوفقك إليه .


ثم إن انفراد هذا الرجل (وهو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم) بهذا الخبر – كما ظننت- ومخالفته لأهل الكتابين جميعا ، دليل أنه رسول الله ، يتكلم بما جاءه من الوحي ، ولا يداهن أحدا ، ولا يأتي بأقوال من تلقاء نفسه . قال الله تعالى : (وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ) يونس/15.


وقد ذكر اللواء أحمد عبد الوهاب علي (وهو أحد المهتمين بمناقشة اعتقادات النصارى) وجه كون ذلك من دلائل صدق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، فقال : " لو أن القرآن كان من عند غير الله ، وأن بشرا من الأرض قد افتراه كذبا على الله ، وادعى أنه أوحي إليه ، أما كان الأولى به ، والأيسر لرواج دعوته : أن يقول بصلب المسيح ، باعتبار ذلك شائعا ومعروفا بين الناس . وفي تلك الحال فإنه يستميل النصارى إليه ، ويقلل من المشاكل والعقبات التي تعترض قبولهم الإسلام ؟! " .


انتهى من " مناظرة بين الإسلام والنصرانية " (ص: 63). ثالثا : المغالطة الثالثة هي قولك : "شهود عيان على حادثة الصلب هم الحواريون أتباع المسيح" .


وهذا يدل على أنك لم تقرأ كتابك ، ولم تعرف ما فيه ، وإنما تندفع في كلامك اندفاعة حَدِّيًا ، متشنجا ، بعيدا عن العلم ، وعن المنهج المنطقي في التفكير والبحث .
فكتابك الذي تؤمن به يقول : إن الحواريين (تلاميذ المسيح) لم يروا عملية الصلب ، بل كانوا في ذلك اليوم هاربين مستخفين من أعدائهم ، فكيف يكونون شهود عيان لشيء لم يروه؟! ونحن ننقل من كتابك وكلام علمائك ما يدل على ذلك : يقول مرقس : "وكانت أيضا نساء ينظرن من بعيد بينهن مريم المجدلية ومريم أم يعقوب الصغير ويوسي وسالومة .


اللواتي أيضا تبعنه وخدمنه حين كان في الجليل. وأخر كثيرات صعدن معه إلى أورشليم" (15: 40 -41) .


وكذلك يقول متى في (27: 55 -56) . ويقول لوقا : "وكان جميع معارفه ونساء كن تبعنه من الجليل واقفين من بعيد ينظرن ذلك" .


(23: 49) . ويقول يوحنا : "وكانت واقفات عند صليب يسوع : أمه ، وأخت أمه مريم زوجة كلوبا ، ومريم المجدلية " (19: 25) . ويقول جون فنتون : "لقد هرب التلاميذ عند القبض على يسوع ، ورغم أن بطرس قد تبعه من بعيد إلى فناء دار رئيس الكهنة ، فإننا لا نسمع عنه شيئا أكثر من هذا ، بعد إنكاره ليسوع.


إن مرقس ومتى ولوقا يخبروننا أن شهود الصلب كن نساء تبعن يسوع من الجليل إلى أورشليم ، وقد رأين دفنه ، واكتشفن القبر خاليا صباح الأحد ، وقابلن يسوع بعد قيامته .


ويعلق العلماء على ما قاله يوحنا عن وجود مريم أم المسيح عند الصليب بقولهم : إنه من غير المحتمل أساسا أن يكون قد سمح بوقوف أقارب يسوع وأصدقائه بالقرب من الصليب . كذلك تقول دائرة المعارف البريطانية تعليقا على اختلاف الأناجيل في شهود الصلب : نجد في الأناجيل (الثلاثة) المتشابهة أن النساء فقط تبعن يسوع،


وأن القائمة التي كتبت بعناية واستفاضة لا تضم والدته - وأنهن كن ينظرن من بعيد . ولكن في يوحنا نجد أن والدته مريم تقف مع مريمين أخريين والتلميذ المحبوب تحت الصليب ، ومن تلك الساعة أخذها التلميذ المحبوب إلى خاصته .


المصدر: موقع هداية الحيارى (https://hidayat-alhayara.com)
https://hidayat-alhayara.com
(https://hidayat-alhayara.com)