شموخ بهمتي
05-09-2011, 07:18 PM
عندما تزوج شاب ذهب إليه والده يبارك له في بيته
وعندما جلس إليه طلب منه أن يحضر ورقة وقلم
فقال الشاب : اشتريت في جهاز زواجي كل شئ إلا الدفاتر والأقلام
لمَ يا أبي ؟
قال له أبوه : إذن إنزل و إشتر ورقة وقلم وممحاة.
مع إستغراب شديد نزل الشاب إلى السوق وأحضر الورقة والقلم والممحاة وجلس بجوار أبيه
الأب : أكتب
الشاب: ماذا أكتب؟
الأب : أكتب ما شئت
كتب الشاب جملة ، فقال له أبوه : إمح .. فمحاها الشاب
الأب : أكتب
الشاب : بربك ماذا تريد يا أبي؟
قال له : أكتب . فكتب الشاب
قال له : إمح , فمحاها
قال له : أكتب
فقال الشاب : أسألك بالله أن تقول لي يا أبي .. لمَ هذا؟
قال له أكتب فكتب الشاب
قال له أمح .. فمحاها
ثم نظر إليه أبيه و ربت على كتفه فقال : الزواج يا بني يحتاج إلى ممحاة .. إذا لم تحمل
في زواجك ممحاة تمحوا بها بعض المواقف التي لا تسرك من زوجتك
وزوجتك إذا لم تحمل معها ممحاة لتمحوا بها بعض المواقف التي لا تسرها منك
فإن صفحة الزواج ستمتلئ سواداً في عدة أيام
وأقول لك عزيزي القارئ
وفر على نفسك ثمن القلم والدفتر والممحاة بل وفر الكثير من الوقت والجهد
بقليل من التدبّر والتفكّر فهناك أمور لا تستحق أن نضيّع من أجلها أجمل اللحظات
فماذا لو تغافلنا عنها وتعايشنا معها ؟
فقد قيل عند العرب: ليس الغبي بسيد في قومه لكن سيد قومه المتغابي
وهذا ما أكده الإمام أحمد بن حنبل في قوله
تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل, ومعنى التغافل تكلف الغفلة مع العلم والإدراك
لما يتغافل عنه، تكرمًا وترفعًا عن سفاسف الأمور
وهذا يعني أنك تعي وتدرك أن هناك شيئاً ما .. ولكنك تتجاهله كالمتناوم المغضي عينًا عن مجريات الأحداث التي تقع حوله، مع إدراكه وعلمه بها إكرامًا لأهلهوألا يوقعهم في حرج وألا يرون منه التتبع الذي يرهق شعورهم ويشد أحاسيسهم
إنه التغاضي الكريم الذي لا يجرح المشاعر، أو يكسر الخاطر وهذا بالطبع في غير معاصي الله
وهذا ما أشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين قال: (لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقًا رضي منها آخر) رواه مسلم
وهذا الكلام ينطبق في جميع علاقاتنا حتى نصل بعواقب الأمور إلى طريق الرشاد
فقط علينا أن نتذكر كيف نضع الأشياء والمصطلحات في مكانها الصحيح إذ من غير المعقول أن نتغافل عن المزايا من حولنا وفيمن حولنا
كما أنه من غير المعقول أن نستعمل الممحاة لمحي الإجابات الصحيحة
تقبلوا خالص تحياتي
وعندما جلس إليه طلب منه أن يحضر ورقة وقلم
فقال الشاب : اشتريت في جهاز زواجي كل شئ إلا الدفاتر والأقلام
لمَ يا أبي ؟
قال له أبوه : إذن إنزل و إشتر ورقة وقلم وممحاة.
مع إستغراب شديد نزل الشاب إلى السوق وأحضر الورقة والقلم والممحاة وجلس بجوار أبيه
الأب : أكتب
الشاب: ماذا أكتب؟
الأب : أكتب ما شئت
كتب الشاب جملة ، فقال له أبوه : إمح .. فمحاها الشاب
الأب : أكتب
الشاب : بربك ماذا تريد يا أبي؟
قال له : أكتب . فكتب الشاب
قال له : إمح , فمحاها
قال له : أكتب
فقال الشاب : أسألك بالله أن تقول لي يا أبي .. لمَ هذا؟
قال له أكتب فكتب الشاب
قال له أمح .. فمحاها
ثم نظر إليه أبيه و ربت على كتفه فقال : الزواج يا بني يحتاج إلى ممحاة .. إذا لم تحمل
في زواجك ممحاة تمحوا بها بعض المواقف التي لا تسرك من زوجتك
وزوجتك إذا لم تحمل معها ممحاة لتمحوا بها بعض المواقف التي لا تسرها منك
فإن صفحة الزواج ستمتلئ سواداً في عدة أيام
وأقول لك عزيزي القارئ
وفر على نفسك ثمن القلم والدفتر والممحاة بل وفر الكثير من الوقت والجهد
بقليل من التدبّر والتفكّر فهناك أمور لا تستحق أن نضيّع من أجلها أجمل اللحظات
فماذا لو تغافلنا عنها وتعايشنا معها ؟
فقد قيل عند العرب: ليس الغبي بسيد في قومه لكن سيد قومه المتغابي
وهذا ما أكده الإمام أحمد بن حنبل في قوله
تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل, ومعنى التغافل تكلف الغفلة مع العلم والإدراك
لما يتغافل عنه، تكرمًا وترفعًا عن سفاسف الأمور
وهذا يعني أنك تعي وتدرك أن هناك شيئاً ما .. ولكنك تتجاهله كالمتناوم المغضي عينًا عن مجريات الأحداث التي تقع حوله، مع إدراكه وعلمه بها إكرامًا لأهلهوألا يوقعهم في حرج وألا يرون منه التتبع الذي يرهق شعورهم ويشد أحاسيسهم
إنه التغاضي الكريم الذي لا يجرح المشاعر، أو يكسر الخاطر وهذا بالطبع في غير معاصي الله
وهذا ما أشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين قال: (لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقًا رضي منها آخر) رواه مسلم
وهذا الكلام ينطبق في جميع علاقاتنا حتى نصل بعواقب الأمور إلى طريق الرشاد
فقط علينا أن نتذكر كيف نضع الأشياء والمصطلحات في مكانها الصحيح إذ من غير المعقول أن نتغافل عن المزايا من حولنا وفيمن حولنا
كما أنه من غير المعقول أن نستعمل الممحاة لمحي الإجابات الصحيحة
تقبلوا خالص تحياتي