المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تعليم البنات .. مخطط شيطاني (منقول)



رمضان النمران
07-15-2011, 03:10 PM
ضوء صحفي

تعليم البنات.. مخطط شيطاني!!


ممدوح المهيني
يقول أحد المعارضين بأنه "خبر فادح ومصيبة عظيمة وطامة كبرى". ويضيف أن هذه الطامة الكبرى موجودة فقط في "البلاد المنحلة, عن الدين والأخلاق".
ولكن ما هي هذه المصيبة والطامة الكبرى؟!.
قد تظن أنها قيادة المرأة للسيارة أو الابتعاث أو الاختلاط أو تأنيث المحلات النسائية أو غيرها من القضايا التي تثير الجدل الآن. ولكن كل ظنونك خاطئة. الجواب: الطامة الكبرى هي تعليم البنات وهذه الاتهامات تعود لأكثر من خمسين عاما. لم يكن الاعتراض حينها فقط بالخطب والتحريض ولكنه وصل إلى الأيادي حيث تمت ملاحقة أحد مندوبي تعليم البنات في إحدى المحافظات بعد أن تم تصويره بأن يسعى لتحقيق مخطط شيطاني يهدف لإفساد الفتيات.
تعليم البنات دعوة للانحلال والفجور وإفساد الاخلاق!!. هذه أشبه بنكتة الآن ولكنها كانت قضية جادة في حينها. لو لم ينتصر رأي المؤيدين ويحسم الناس قرارهم بتدريس بناتهم فإن هذه الاتهامات والتحذيرات المخيفة التي نعرف الآن أنها غير صحيح ستكون تسببت بحرمان المرأة من فرصة التعلم والتطور. لو أن رأي المعارضين هو من انتصر من المؤكد أن ليس المرأة وحدها ولكن المجتمع بأسره سيعاني من أوضاع مأساوية. لن نضحك على الماضي كما نفعل الآن ولكننا سنتحسر على الحاضر. لذا من المفترض أن ندرس ونفهم أزمة تعليم البنات حتى لا تكرر بأشكال مختلفة في الحاضر وهذا ما يحدث بالفعل. يُسَهل الكاتب عبدالله الوشمي في كتابه الهام "فتنة القول بتعليم البنات" علينا هذه المهمة بنقله لتفاصيل "الفتنة" التي أحدثها قرار تعليم البنات. نفهم من قراءة الكتاب أساليب الممانعين ودوافعهم ولكننا أيضا نتعرف على قوة عزيمة وشجاعة المؤيدين رجالا ونساء.
تماما كما يمكن أن توصف به قيادة المرأة أو عملها مثلا الآن فقد كان يوصف تعليم البنات بأنه فتح باب للفساد والرذيلة. إثارة كل هذه الهواجس والمخاوف في قلوب الناس كانت هدف المحرضين الذين كانوا يجوبون المساجد بهدف إقلاق الناس وتصوير الوضع بأنه بداية للانهيار الاخلاقي. هذه واحدة من أشهر الأساليب وهو الضغط على أزرار الخوف لدى الناس وهي تكرر باستمرار وتنجح باستمرار لأن الناس لم يتنبهوا لها. يترافق ذلك بالطبع مع الهجوم على كل المطالبين بتعليم البنات ووصفهم بأنهم دعاة للفجور والفسوق.
هناك أسلوب آخر وهو أسلوب المغالطات الواضحة التي تصل إلى التزييف المتعمد. مثل الحديث على أن غالبية الناس لا تريد تعليم البنات على الرغم من أنهم قلة ولكنهم يتحدثون باسم الأغلبية الصامتة. طبعا نحن نعرف الآن أن رأي الغالبية لا يلغي حقوق الأقلية لأنها حقوق إنسانية ولكن حتى وقتها اتضح أن الغالبية هي من كانت تريد تعليم البنات. الدليل أنه لم يمض وقت طويل حتى تدافع الاهالي لتسجيل بناتهم.
لكن ماهي دوافع المعارضين الحقيقة؟!. صحيح أن بعضها كان صادقا وناتج عن ارتياب بالوافد الجديد ورغبة قوية بالسكون. بالطبع من المهم تفهم هذا المخاوف التي تنبع من تغير العالم الذي تم الاعتياد ولكن هذا أمر لا يجب الخضوع له. الخائفون والغارقون في الماضي لا يقدمون أي جديد لذا من المهم تجاوزهم. ولكن هناك دوافع تحركها المصالح والمزايا الاجتماعية. على سبيل المثال معارضة تعليم الأولاد قبل البنات كان جزءا منه بسبب الخوف من تراجع التعليم التقليدي أمام التعليم الحكومي الحديث. انهيار المكانة الاجتماعية وتلاشي الوصاية الفكرية هي من أهم محركات الممانعين. هذه يفسر ربما كل هذه الشراسة والتخوين والاتهام بأبشع التهم كل من يسعى للتغيير والتحديث لأنه يهدد المصالح والمزايا. بالطبع قد تختلط كل هذا الدوافع مع الأفكار المتعصبة والنزعات القوية لامتلاك الحقيقة وطمس آراء المختلفين.
القرار السياسي المستنير بإقرار التعليم كان له دور أساسي بحسم المعركة إلا أن عناصر من المجتمع ساهمت في تشجيع الباقين المترددين على اتخاذ القرار الصائب. يتضح ذلك من خلال المقالات الشجاعة التي نشرتها صحف مثل القصيم واليمامة التي كانت تطالب بضرورة فتح مدارس من أجل أن تتعلم "البنت لكي تسوس البيت عندما تكون ربته. نريد منها أن تتثقف بجميع أنواع الثقافات. نريد منها أن تتعلم فنون الطهي والفنون المنزلية الأخرى. نريد منها أن تقرأ وتكتب وتشارك في الآراء والأفكار. نريد من نصفنا الثاني أن يكون نصفا صحيحا لا نصفا مشلولاً". كما في مقال لأحد الكتاب قبل أكثر من خمسين عاما. رغم جو التخوين والتشكيك بالاخلاق إلا أن هناك مجموعات شجاعة تدفع الثمن من أجل تقدم المجتمع. يمكن أن نرى مثل تلك الروح التي عن تعبر المجتمعات الحية التي تتجاوز أهواء أفرادها إلى هدف أسمى من خلال تقديم عائلة آل الراشد في بريدة أحد بيوتهم ليكون مقر مدرسة البنات وقيام أهالي الخبر بتجهيز مدرسة كاملة لبناتهم.
الكثير من الدروس يمكن أن نخرج منها من "فتنة" تعليم البنات. دروس نستفيد منها اليوم. أهمها: لو أن المجتمع خضع للتخويف وصدق فعلا أن البنات سيفقدن اخلاقهن بمجرد دخولهن المدارس هذا يعني أن نصف المجتمع سيكون جاهلا وهذه بدون مبالغة كارثة فظيعة. ولكن الذي حدث العكس وهو ما فعله أسلافنا وما يجب أن نفعله الآن. مغادرة غرف الخائفين والمحذرين. الخروج إلى الشمس ومن ثم معانقة المستقبل.



رابط الخبر : http://www.alriyadh.com/2011/07/15/article650855.html (http://www.alriyadh.com/2011/07/15/article650855.html)

لا تأسفن على الدنيا
07-15-2011, 03:34 PM
لاحول ولا قوة إلا بالله
دائما نحن هكذا ننظر للسلبيات في الامور ونتجاهل الإيجابيات ثم يدركنا الخوف والفزع ثم ندس رؤوسنا في الرمل كالنعامة
يجب أن نواجه مشاكلنا لا احد ينكر أهمية التعليم وفضله إلا جاهل احمق بل حتى الرسول صلى الله عليه وسلم أوصى بالتعليم وحث عليه عائشة رضي الله عنها كانت موسوعة في الفقه والحديث والأخلاق والتاريخ والفلك والطب
هل نقول أن نساء النبي والصحابيات نزعت منهن الأخلاق لأنهن تعلمن
التعليم والتربية مرتبطان ببعض لاينفصلان وحق المرأة في التعليم واجب وحفظه لها الإسلام
نعم لا ننكر أن هناك سلبيات في المدارس وأمور غريبة بعيدة عن الدين والعرف تفشت في مدارس البنات لكن بدل من أن نهدم صروح تعليم الفتاة لماذا لا نحل المشاكل الموجودة فيها وبدل أن نغلق المدارس لماذا لا نفتح قلوبنا لبناتنا ونسمع ونحل مشكلاتهن
الحمد لله أن لدينا قيادة واعية وحكيمة وأن كان لدينا علماء وكتاب وطلبة علم من من يتخبطون وينجرفون خلف الأهواء والمعتقدات الشخصية والأراء الرجعية لكن يبقى الأمل في الكثرة المهداة التي تسير على نور وبصيرة وعلم شرعي صحيح
بارك الله فيكم استاذ على نقل الخبر وجزاك الله خيرا

ح ــروف الـ غ ـلا
07-15-2011, 05:18 PM
رمضـان النمران
بارك الله فيك
والله يعطيك العافية ع نقل الخـبر
دمت بخير

منيره الراشد
07-16-2011, 01:52 AM
شكرا على النقل استاذ رمضان
فعلا الجهل ظلام اتذكر لما نجحت من الصف السادس كان معنا مجموعة بنات حريصات على التعلم والدراسه لكن ابائهم كانوا رافضين ان البنت تكمل بعد شهاده سادس ابتدائي
كنت الاحظ الحسره والقهر بعيونهن لان لديهن رغبه صادقه بالتعلم وكنت اتذكر جيران كانوا ملاصقين لنا بطلبون مني الكتب بعد انتهاء العام ليتعلموا منها فعلا كان حب التعلم رغبه ذاتيه وليس اجبار
حتى ان ابوهن لما توفى وصى عياله ان البنات ما يكملن ولا يدخلن مدارس 00 عجبي ؟؟
لكن فعلا كان فيه ناس فاهمين دور التعليم
كانت عمة ابوي الله يرحمها اسمها فطيمه الراشد تعلم البنات ببيتها وكانت تسمى (القرايه)
لكن الان الوضع تغير ولله الحمد

رمضان النمران
07-16-2011, 08:29 PM
لا تاسفن

دائماً مشاركتك تعطي رونق خاص للموضوع من خلال ثقافتك واطلاعك
شكرًا لإثراء الموضوع بهذا الراي المنير

رمضان النمران
07-16-2011, 08:36 PM
حروف الغلا

دائماً حروفك غاليه علينا ونثمنها وانتظر تواجدها في متصفحي
شكرًا لك على المشاركة
دمتي كما تحبين

رمضان النمران
07-16-2011, 08:38 PM
منيره الراشد

ليس غريب عليك الاهتمام بالتعليم وليس غريب عليك هذا الراي عن التعليم كيف لا وعائلتك الكريمه لها دور كبير في إرساء قواعد التعليم منذ عهد الملك فيصل رحمه الله

دمتي نبراسا وفخرا للتعليم

تطوير
07-16-2011, 09:30 PM
سلمت على النقل يابو وائل

لاشك ان تعليم المرأة امر مهم ولا احد ينكره او يمنعه

لكن نتسائل مامقصد الكاتب المعروف بهجومه دائما على الدين

واهله( ممدوح المهيني ) بهذا المقال هل يقصد تعليم المرأة وحرصه

ام المقصود هو نداء يوجهه للمجتمع بأن يتخلص من السماع للعلماء

وسؤالهم عن امور حياتهم؟؟!!

ويقصد ايضا بمقاله خصوصا عندما قال (تماما كما يمكن أن توصف به قيادة المرأة أو عملها مثلا الآن فقد كان يوصف تعليم البنات بأنه فتح باب للفساد والرذيلة. إثارة كل هذه الهواجس والمخاوف في قلوب الناس كانت هدف المحرضين الذين كانوا يجوبون المساجد بهدف إقلاق الناس وتصوير الوضع بأنه بداية للانهيار الاخلاقي.)

ان كلام اهل العلم عن قيادة المرأة هو من باب كلام الجهال

والمتشددين الذين مانعوا من تعليم البنات قديما ًً .

فكانه يقول ستندمون على سماع كلام العلماء بعدم قيادة المرأة

وماعلم ان هذا ليس كلام العلماء بل هو كلام ولاة امور هذه البلاد

بمنع قيادة المرأة لما يترتب عليها من امور كثيره ليس مجال تفصيلها

لمن يريد أن يعرف فكر هذا الكاتب ( ممدوح المهيني ) فليراجع

مقالاته ومحاربته دوما للدين والعلماء ؟؟!!

هذه وجهة نظري حول هذا المقال الذي دس فيه الكاتب المهيني

السم في العسل ارجو من الجميع التمعن جيدا في المقال

رمضان النمران
07-29-2011, 04:01 PM
اخي الفاضل تطوير

الكاتب معروف ولم ننقل له الا هذا المقال الذي يتحدث عن التعليم في بدايته كيف تمت محاربته هذا واقع حقيقي لم ياتي به الكاتب من الخيال
ونحن يهمنا نص المقال وليس الكاتب نفسه ولايهمنا توجه الكاتب ولن ندخل في النيات ويجب في رآيي ان نقبل جميع الاراء ونحاجج بما لدينا من ثوابت لنثبت صحة ما نقول وليس محاربة صاحب الرآي وموضوع قيادة المرآه للسياره هذا امر مختلف عليه سواء بين اصحاب الفضيله العلماء او داخل المجتمع ويبقى الرآي لصحاب القرار ويبقى موضوع قيادة المرآه ممنوع مالم يصدر امر يلغي هذا المنع والمهم ان لا نحارب من يخالفنا الرآي واذا كنا على حق فيجب المواجهه بالرآي وتوضيح ذلك بكل اسلوب محبب لا بالهجوم والمقاطعه