نسمع ونقرأ ..
و في بعض الاحيان نحتفظ بها لحكمتها و إعجابنا بمضمونها
أما سمعتم بالقاعدة الذهبيه
عامل الناس كما تحب أن يعاملك الناس ؟
لنفرض قاعدة أخرى
" لن أعاملك كما تعاملني "
و هي تعبّر عن نفس المضمون تقريبا ً
هناك أشخاص في حياتنا في العائلة أو بين الأصدقاء و خاصة في الجامعه
أو العمل
نحاول أن نتحاشاهم فلا نحرص على الجلوس معهم أو الالتقاء بهم .
لماذا نحاول الابتعاد عنهم؟
لأنهم يؤلموننا إما بكلماتهم أو بأفعالهم و أحيانا ً بإيحاءاتهم ..
فنحن نتعرض للإساءة من قبلهم ، لكن ما هو الحل ؟
يجب أن نحبهم ، أعرف أن هذا صعب .. و صعب لأبعد الحدود ،
إذا ً كيف لي أن أحب شخصا ً قد آذاني ؟! ،
كيف أحب إنسانا ً أعرف انه تكلم بحقي كلاما ً سلبيا
.
,,,,أسباب حب الناس,,,,,
عندما ندرك أننا نحمل الحقد و الحسد و الغل و نتحدث عن مساوئ الآخرين قد يسبب
لنا هذا الأمر الأمراض ، و لذلك نريد أن نتحاشى هذه الأمراض و الأوجاع.
" هناك من يقول : إذا لم تستطع أن تحب من آذاك فلا تكرهه ..
لأن بالكره تتولد الأنانية و الأنانية تولد الحسد و الحسد يولد البغضاء ،
و البغضاء تولد الاختلاف و الاختلاف يولد الفرقة ، و الفرقة تولد الضعف ،
و الضعف يولد الذل و الذل يولد زوال النعمة و زوال النعمة يولد هلاك الأمة .. "
عندما ندرك أنه بالرغم من مساوئ هؤلاء الناس و أحيانا ً يوصفون بأنهم "وحوش" لا بد
من أن يكون هناك جزء من الجمال حتى و لو كان صغيرا ً في شخصياتهم و نفوسهم .
من العدل أن نسلط الضوء على هذا البعد لعلنا نساعدهم على اكتشاف
ذاتهم ! ( قد نكون نحن كذلك في يوم من الأيام و تحملنا الآخرون ) ،
فينظروا للحياة من خلال هذا لجزء الصغير و تتغير حياتهم .
عندما ندرك فلسفة ديننا العظيم و كيف أن هناك حث كبير على حب الناس
مهما كانوا هؤلاء الناس ، سنحبهم طمعا ً برضى الله سبحانه و تعالى و طلبا ً لـ الأجر الكبير
يقول سبحانه و تعالى في الحديث القدسي
إن الله عزّ و جل يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي ؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي
أرجوك لا تجعل مقياسك بالحب شكل الإنسان و مظاهره أو حسبه و نسبه
أحب الناس كما هم ، ابحث عن جوانب الخير فيهم
ما رأيك أن نبدأ في ؟؟؟
الارتقاء بمشاعرنا و أفكارنا و حبنا للآخرين ؟
أليس ذلك أجمل من الحسد و الحقد و الغيبة و الاختلاف ؟
و من هنا نقطة الأنطلاق