-
دواء النفوس
دواء النفوس :more12:
دواء النفوس في الشعور بالله , ولن يتحقق هذا الشعور إلا بالعبودية الكاملة والتي تبدأ من إعلانك الافتقار الدائم إلي الله , وهو الشعور المستمر بالله وليس عند العجز أو المرض أو الكوارث أو الأزمات أو غير ذلك .
هو شعورك بحاجتك الدائمة إلى مولاك , وكلما ازداد الشعور بالفقر والعوز والحاجة زاد الشعور بالله , وهذا هو معنى تحققك ب ( لا حول ولا قوة إلا بالله ) بمعني : لا حول عن معصية الله إلا بالله , ولا قوة على طاعة الله إلا بالله , فلا حركة ولا سكون إلا بالله , يقول تعالى : ( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى ) النازعات 41
وباستشعارك هذا المعنى العميق تكون أقرب إلى مولاك , وبذلك تتعرف على عيوبك وتتخلص منها , فبشرية الانسان هو استشعاره بذاته وينسى افتقاره إلى ربه , فيظهر ذلك في أخلاق تناقض خلوص العبودية فيه من شهوة : المأكل أوالمشرب أو المنكح أو حب الدنيا أو المنصب أو غير ذلك من الشهوات , وكلها وهو لا يدري تنقص من قدره وفق هذه القاعدة :
( للنفس من النقائص ما لله من الكمالات ) , ولك أن تتأمل فيها وتتصور نقائص النفس .
فإن تحرر الإنسان من هذه الأخلاق كان عبدا خالصا لمولاه , ومن الأمور التي تفسد هذا الشعور بالله غلبة الهوى عليك , الذي يعمي ويصم , وقد قالوا :
- لا يخاف عليك التباس الهدي إنما يخاف عليك اتباع الهوى
- لا يخاف عليك التباس الحق وإنما يخاف عليك جهالة الخلق : ( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلونك عن سبيل الله ) الأنعام 106
- لا يخاف عليك من خفاء أهل الحق , إنما يخاف عليك من قلة الصدق :
( فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم ) محمد 21 , مصداقا لقوله تعالى :
( إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى ) النجم 23 .
فلم يمنعهم من الهدي إلا حسن الظن بمسلك سابقيهم على الباطل , ثم ما تهواه أنفسهم من ملذات وشهوات وحظوظ , يقول أحدهم :
لا تتبع النفس في هواها إن اتباع الهوى هوان
فإذا أراد الله إذلال عبده ردّه إلى نفسه وهواه , فأحيل عليها ووكل إليها : فالهوى كما رأيت مختصر من الهوان , ومن دعائه صلي الله عليه وسلم :
( إن تكلني إلى نفسي تكلني إلى ضعف وعوزة وذنب وخطيئة وإني لا أثق إلا برحمتك ) .
فبرحمته تعالى عزة عبده وعنايته به , فإذا تولاك أعطاك , ولم يتركك مع نفسك وهواك , هنالك تستشعر قربه وتتعرف على عيبك , بعنايته ورعايته وحفظه تعالى وهذا ما سنتناوله في الحلقة القادمة إن شاء الله
-
رد: دواء النفوس
قال الربيع بن خثيم لأصحابه : ـ
أتدرون ما الداء والدواء والشفاء ؟
قالوا : لا
قال : الداء الذنوب والدواء الاستغفار ، والشفاء أن تتوب ثم لا تعود
قال حكيم : صحة الجسم في قلة الطعام ، وصحة القلب في قلة الذنوب والآثام وصحة النفس في قلة الكلام
ـ قال سعيد بن المسيب – رحمه الله – ما أكرمت العباد أنفسها بمثل طاعة الله ، ولا أهانت بمثل معصية الله ، من استغنى بالله افتقر الناس إليه
طرح جميل غاليتي
يعطيك ألف عافية
-
رد: دواء النفوس
شكرا لمرورك على موضوعي وهذا شرف لي ووسام على صدري
-
رد: دواء النفوس
موضوع في قمة الروعه
بارك الله فيك
-
رد: دواء النفوس
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه تشلمين يالغلا
-
رد: دواء النفوس
يعطيك ربي العــافيه على الطرح الراائع’’
-
رد: دواء النفوس
درة البحرتسلمين يالغلا على المرور المبارك
-
رد: دواء النفوس
بارك الله فيك على طرحك القيم
جزاك الله خيرعلى هذا الطرح
تقديري لك
-
رد: دواء النفوس
-
رد: دواء النفوس
اللهم اني عبدك ابن عبدك ابن امتك ماض في حكمك عدل في قضائك اسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او استاثرت به في علم الغيب عندك ان تجعل القران الكريم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء همنا وحزننا ياااااااااااااااااا رب لا تخيب عبدك الفقير ارزقنا صلاح انفسنا وذرياتنا ولا تشغلنا بالدنيا عن طاعتك اللهم امين
جزيتي خيرا غاليتي