[frame="8 70"]خاطرة الحياة
تتدفق الحياة في بحر مجهول وتغوص في غموضه الأزلي وتبحث عن مستقبل في بلاد ما وفي زمان ما وفي مكان ما وتبحث عن نسيم تائه يبحث عن الصفاء وعن الإستقرار…. يتجسر الخيال و يكسر بقايا من الحب وينسج شبكته العنكبوتية ليصطاد فريسته المعتادة~ الحيرة~ فينهشها كأنها أكلة طازجة ……تتفكك الألسنة وتجرح الأنوار فتكسيه بالليل بارد يبحث عن دفئ وينتظره مند آلاف سنين فينتظر بزوغ فجر بنسيمه العليل وبصمته الجميل …وسطوع شمس مشرقة تضيء خواطره المجنونة وتنير له طريقه المليء بالمنعرجات…….تتفلسف الحياة فتنشد موسيقى متناقضة لا منطق لها موسيقى غريبة تجول وتصول تبيد من تشاء وتغني لمن تشاء تمشي في طريقها وتسافر في عزلتها مخلفتا وراءها ماض مليء بالأحداث تتحاكى مع الاشتياق إلى أيام خولي وتنسى ما كان تطمح لغد أفضل وللموسيقى متناغمة ولمياه عذبة وصافية…………………
يأتي طيف بشكله الغريب ويطير بين نجوم ويعانق القمر فيلتحم معه فيصيح ديك وتقول شهرزاد لشهر يار توتة توتة وخلصت الحدوتة ترى أي قصة هي الحياة؟ وترى لمن تغني الحياة ؟ وكيف يمكن الوثوق بالحياة ؟ و إلى أي مدى تستمر الحياة ؟ ولمادا الحياة ؟؟؟؟؟؟……. أسئلة تبحث عن غدير وعن جنان…..أسئلة تبحث عن منطق وأخرى تبحث عن حلول وأسئلة تبحث عن أسئلة………..تختلط الحياة وتختلط الشعوب فتبدع لنا ألوانا أجمل من ألوان قوس قزح تتسرب في أزمان في أزمنة غابرة وتنبش في كنوزها وفي منحوتاتها فتخرج برديتا من برديات فرعون مكتوبة بالكتابة الهريغلوفية وبكتابة الحياة فيأتي عالم آثار ويفسر مكنوناتها بلا منطق فنظل على اشتياق للبردية وللحياة ونسافر في متاهاتها ونقطع أشواطها ونمشي في موكبها ونبايعها على السمع والطاعة شريطة أن لا نتكلم ولا نرى ولا نسمع وتتكرم علينا بالسماح لنا بالخوف والانصياع تقراء علينا دستورها …وتأمرنا بالانصراف إلى أنهار تمر عبر شلالات عميقة وتصب في بحرها الجبار…….
تتعجب علامة التعجب منا !!!!!!
وتتسأل علامة استفهام منا؟؟؟؟؟ وتندهش الفاصلة منا,,,,, وتقف النقطة….. في طريقنا فيبكي قلمنا في خفاء مع شمعته الحارقة نفسها, فيا حسرتا على أوراقنا البيضاء التي دنست بغير أقلامنا ويا حسرتا على أوراقنا المبعثرة وعلى أوراقنا الممزقة ويا حسرتا على حياتنا………….[/frame]
