خاطرة
رفعت يداي أرتجي العوان أرتجي من مليكي العفو والغفران
رفعتهما وناديت يارب الأكوان تعب القلب من كثرت الأحزان
ناديت في جنح الدجى والناس نيام أعني على همي يا حنان
لازال قلبي ندي الأغصان غير أنه يحمل ثورة بركان
طال بي الطريق ولم أجد غيرك يا حبيبي معين لإنسان
فقلت يا الله أعني باقتدار وأرشدني للحق وشاطئ الأمان
تعبت بعد أن انصرف عني الكل من صحب وأهل وخلان
بعد أن رموني في وسط الدجى فمن غيرك يرحمني يا رحمان
يا رحيم الكل اتهمني دون دليل وقالوا أني ضيعت الإيمان
ولم يرحمني منهم أحد فمن غيرك بي عليم ومن غير يفهم الوجدان
ورأيت الكل من حولي يتفاخرون بمال وفخامة وحسب وتيجان
فقلت من غير الملك يملك العزة والكبرياء ما لم يهبه لإنسان
ووصفوا حب الإنسان بالعبادة فمن غيرك يا قدوس يعبد المحبان
وحين نشبت بقلبي الحروب و فاض في النفس كاس الثوران
تذكرت أنك السلام ففاضت دمع عيناي من الخجل كالوديان
وناديت يا مؤمن ضعت بين الأقوال فثبت قلبي على الإيمان
وثبتني على دينك وكل العالمين وامحي عبادة الأوثان
يا مهيمن ملكت كل شئ فأمرك بين الكاف والنون
غير أن الجل سلكوا سبلا وتاهوا في بحر الشكوك والظنون
يا عزيز أعز أمة الإيمان ووحدهم على حبك وصفهم من الأضغان
فقد طالت يد العدو مقدساتنا وحالنا تندى لها الأجبان
فعليك بأعداء الأمة يا جبار وبكل كافر.معتد.جبان وخوان.
اللهم امييييييييييين
