دكتوراه ... ولكن ...!؟
يتصدر المجالس .. الشخص المفوّه .. الذي يجيد الحوار .. ويبهر الجمع بسعة إطلاعه .. وتنوّع معارفه .. وهذا مايعرف بالمثقف لكننا نرى البعض لايقتنع إلا بسماع رأي سعادة الدكتور
بالرغم من وجود الكثير من الشهادات المشكوك في صحتها
إذا كان المثقف هو من يعرف عن كل شئ شيئا .. وليس هو من يعرف كل شئ عن شئ واحد .. إذا الدكتور ليس شرطا أن ينطبق عليه وصف المثقف .. قد يكون أديبا نعم إذا كان تخصصه في الأدب .. لكن الثقافة ليست حكرا على الأدباء ..
فإذا كان الدكتور طبيبا أو مهندسا وكان موضوع النقاش سياسيا .. فهو بعيد عن تخصصه وبالتالي قد لانجد عنده القول الفصل في موضوع الخلاف .. لكن عقدة الشهادة تجعل البعض لايقنع إلا برأيه
بل ربما كانت الدكتوراة عائقا أمام ثقافة حاملها .. لأنها تشغله عن سعة الإطلاع في بقية العلوم مثل بقية الأشخاص الآخرين .. سواء أشغلته عمليا .. بعدم وجود وقت فائض لديه ليزيد من ثقافته .. أو نفسيا .. حيث يظن نفسه مثقفا لأنه حاصل على درجة الدكتوراه وهذا وهم يؤدي به إلى الغرور والإصطدام بالواقع والحقيقة المرة التي يصدمه بها المثقفون عندما يحاورنه في مجال مختلف عن تخصصه ..!
ويزيد من مأساة بعض الدكاترة .. كبر السن .. فعندما يكون الدكتور كهلا فإنه لايتقبل النقد من أي أحد .. وغالبا ينسى نفسه عندما يدخل موضوعا حواريا .. فيتحول إلى معلم ومنظر .. وكبير السن نادرا مايتراجع عما يعتقده سواء كان في الدين أو الفكر أو السياسة .
أخيرا : الفهم أو الذكاء وسرعة البديهه .. هذه منحه من الله .. وهي عامل رئيسي وحاسم في المسائل الخلافية التي يدور حولها الحوار .. وأحيانا يكون الدكتور حفّيظ للمواد العلميه لكنه ليس ذكيا وبالتالي يكون محاورا فاشلا .
فواز أبوخالد .
...
