أ/ استاذ جبل الهدا
اشكرك على استرجاعنا للماضي من خلال مذكراتك
بصراحة موضوع سحيره جميل جداولكن مشاركاتك
زادت الموضوع أكثر جمالاً
جزاك الله خيراً
عرض للطباعة
أ/ استاذ جبل الهدا
اشكرك على استرجاعنا للماضي من خلال مذكراتك
بصراحة موضوع سحيره جميل جداولكن مشاركاتك
زادت الموضوع أكثر جمالاً
جزاك الله خيراً
الشكر لك غاليتي أن كنت هنا وسطرت في حق هذا الإنسان القدير ماسطرت
والجمال الحقيقي هو في شخص من أمتعنا بقراءة دقاتره القديمة حيث شاركناه أجمل الذكريات واستمتعنا بقراءة مافي جعبته من أصالة الماضي وعراقة أروع الحظات
لك مني خالص التقدير والإحترام
تقبلي تجياتي لك
دمت بود
(من دفاترى القديمه)
يوم ان صااحت الديار ... وبكت ...
وولولت الاماكن خوفا وجزعا ...
في ذات يوم ... لم تتنبهة قريتى... الا على صيحات المصيبة ... هدوء كسره .. نداءت
الفزعة ... وولولت النساء وعزوة الرجال ببعضهم ..كانت كالحلم .. الرجال يأتون من كل حدب
وصوب من القرى المجاورة ... القريبة . من قريتى. يتنادون ... حركة غير معتادة
كسرت لهونا واشغلت عيوننا وقلوبنا ...كأطفال .. لانعلم الامانرى في حيزنا الصغير ... لكن الامر
بلاشك .. اصابنا بالهلع .. والبكاء .. كيف لا وهناك من يبكي حرقة ....
ذهبنا لاستطلاع حجم ما حل بقريتنا او برجالها ... ما اتذكره ان اكثر الرجال ... كان يهرول متجها
لاحد الابار .. التي غطى فوهتها الضيقة .. دخان كثيف .. ينذر بامر جلل .. لم يهداء الجميع
ونحن كنا نرقب عن قريب... واذا بمن يقول تلك العبارة التي لازالت في العقل حين الذكرى
لقد احترقوا ... حصيلت انتشال المصابين هما اثنين .... الاول ابن شيخ القبيله
والثاني هو عمى امد الله بعمره ...
كانت حالة من الخوف والترقب ... لقد كانت الحياة قاسية وكانت الحاجة ام الاختراع ...فقد تعطلت
احدى مكائن جلب الماء وهي على مسافة في قعرها ... فنزل الاخوين لاصلاحها .. ولكن مشيئة
الله ان يحدث ماحدث فحترقت الكمينة بمافيها من بترول ... وهما بجانبها .. في اسفل البئر
مما ادى الى انتشار النار فيهما .. مع قلة الاكسجين ... وماحصل لهما من غيبوبة ... المهم في
الامر تمكن الجماعة من اخراجهما في الرمق الاخير احياء .. وتم نقلهم الى الى احد المنازل
ليتم اسعافهما .. ولكن الحروق كانت شديدة ..
لكن الامر لايحتمل
فتم نقلهما الى الطائف ..
فى صندوق لورى
وكنا نسمع اخبار شفائهما مع كل من يقدم للقرية ..
نحمد الله على سلامة من كانوا في ذلك المأزق أستاذي الفاضل
فعلا موقف لا ينسى
ولو أكل الزمان عليه وشرب
فالحزن والفرح يبقيان في الذاكرة على مر الأيام
نسأل الله السلامة للكل
قلمك ينير متصفحي دائما بكل ماهو جميل
فلاتحرمني من إطلالتك التي تبهج قلوب من يقرأ
تقبل مني مروري
تحياتي لك
(من دفاترى القديمه)
بدأ التعليم الغير نظامى فى ( مسجد قريتى)
على يد فقيهه( يمنى)
كما يسمونه ..
يقوم بتعليم ابناء القرية ..
القراءة والكتابة .. والقران الكريم..
فكنا نجلس تحت عريش المسجدعلى خسف..
عبارة عن حلقات من الدارسين من ابناء القرية
والصغار فى المقدمه... ثم منهم اكبرنا سنا
وكل واحد منا يحمل جزء عم... ولوح خشبى
والفقيهه امام المجموعه..
يقرأ من قصار السور بصوت مرتفع ونحن نردد بعده..
وهو التعليم التلقينى
ويستمر فى ذلك.. حتى نحفظ السورة غيبا..
والبعض منا لا يعرف الحرف..فى الاية...
ثم ياتى الدور على كل واحد منا للتسميع مما سمعه من تلقين...
والفقيهه يتابع كل واحد...
وحزم البواكير (من عود الرمان) امامه..
ومن يخطئ يضربه بعود الرمان...
ويردد كلمة أقرأ فى كتابك
وكان أهل القريه مكرمين...
الفقيهه..
من خيرات البلاد..
من سمن وعسل ...
وعنب.. ورمان
ويتقاضى راتبه من مزارع اهل القريه
وكان يدعى لكل مناسبة فى القرية ..
ويحتفى به ...
ويعتبر من عالية القوم ...
لمكانته.. لديهم.....
ما زلت اتذكر وانا اصغرهم سننا... من كان معنا فى هذه الحلقه
فمنهم من انتقل للدار الاخره رحمهم الله
ومنهم من هو حى يرزق..
اننى أؤرخهم... فى ذاكرتى..
حتى لا تضيع الايام.. وحتى لا تضيع الحياه
ان لم احتفظ بهم واتذكرهم جميعا..
فى كل بقعة متاحة للتذكر..
فالقلوب أيدى فاعلة...
والايدى قلوب نابضة..
ان هى كتبت...
تظل الذكريات تعطر الحاضر دوما بعبق من أصالة الماضي المجيد
فلله در كل الدارسين تلك الفترة
ومن بينهم أنت أستاذي
فكم تكبدتم المتاعب وتخطيتم الصعاب لأجل العلم
ذقتم من ألوان الحياة الصعبة ماذقتم
فخلدتم في ذاكرتنا مالاننساه من عظم مكانتكم وجهادكم في سبيل الحصول على العلم وبالتالي إلى الحياة الرغيدة
أستاذي .........
قرأت لك تلك الأسطر وأنا أتامل حياة الكفاح التي كنت عليها أنت ومن معك
فلك أيها الشامخ أرقى الكلمات التي في اللغة تمجيدا لك على ماواجهت فترة الصغر
فأنت رمز من رموز العزة والفخر لدينا
تقبل مروري وقراءتي لأسطرك النقية
دمت بود
من نعم الله علينا أن اتاح لنا مجال التعليم ولو بشكله البسيط ومن أجمل ماكان يعلم في تلك الفترة القرآن الكريم
والحمد لله كان للنساء نصيب من التعليم في الكتاتيب أخبرتني أمي أنه كان من قريباتها أربع أخوات معروفات بزهدهن وحبهن للتعليم كانوا يذهبون سيرا على الأقدام للمطوع في قرية مجاورة حتى يتعلموا وكان هنا نساء اخريات يأتون من قرى مجاورة ما اجمل العلم والتعب في سبيل أن نتعلم
وما أجمل ماتسطرونه في هذا المتصفح من ذكريات عبق الماضي وروحه الجميلة
استاذ / جبل الهدا
نسعد كثيرا ونحن نتابع رحلة الماضي وما يخطه قلمكم
وبأنتظار المزيد
وشكرا للأخت سحيرة مكة ولكل من اهدا إلينا جوهرة ثمينة من الماضي
بارك الله فيكم وحفظكم الله
(من دفاترى القديمة)
لمسة وفاء
هناك أساتذة سطروا على صفحات التاريخ أسماؤهم
ونقشوا في قلوب طلابهم حين ذاك أحرف من نور
لا تزال إلى اليوم تشع ضياءً وترسم في حياتهم
معالم الطريق , أساتذة يحتلون في رؤوسنا
مساحات شاسعة من الذاكرة , ركزوا فيها أعلاماً
لا يمنحها العقل
حق التناسي أو النسيان ...
أعلاماً غير قابلة للاندثار أو المحو...
أساتذة لا نستطيع نسيانهم , وكل ما هل ذكرهم ..
تذكرنا العطاء , والتضحية ..
والقدوة الحسنة , والعلم النافع ..
أجيال , وأجيال ..تخرجوا من تحت أيديهم ..
منهم من يحتل مراكز مرموقة في الدولة , ومنهم المعلمين ,والضباط , وصف الضباط , والمهنيين
والمهندسين , وغيرهم الكثير ...
إن من هؤلاء الذين لا ينسون أبداً بالنسبة لي : الأستاذين القديرين والحبيبين إلى قلبي ..
الأستاذ القدير / عبدالعزيز الشائع
مدير ثانوية دار التوحيد سابقا
وأخى ومعلمى وشقيقى..
الاستاذ/ سليمان الزايدى
مدير عام التربية والتعليم بمنطقة مكة المكرمة سابقا
وعضو مجلس الشورى حاليا...
كلّ ما توسدت ذاكرتي وذكرتهما تهطل على قلبي
نسائم عذبة غاية في النقاء , ويجتاحني شعور بالفخر
عندما أذكر أنني قد تعلمت على أيديهما
لا يزال هذا الفخر السمة التي لا تمنح لي إلا عند ذكرهم فقط ..
كم أنا ممنون لهما , وكم أبتهج عند رؤيتهما وهما في غاية الصحة والعافية , أسأل الله أن يديم عليكما عافيته وعفوه ...
أرشادكما وعلمكما ونصحكما لي في مقتبل العمر لا يزال في رأسي الركائز الأساسية التي أشق بها طريقي في دروب هذه الحياة ...
أنني مهما كتبت في حقكما , أو صنيعكما سأبقى في حكم
الذي لم يكتب شيئاً , فحقكما أكبر من أن أكتب
قليلاً من الكلمات التي لايمكن لها أن تفي بالغرض المنشود
منها في شكركما ...هي فقط يا أستاذاي العزيزان
كلمات تقديرية متواضعة أحببت أن أقول من خلالها لكما :
أنني لن أنساكما ما حييت ..
حفظكما الله
وجزاكما الله عنا كل خير...
من منطلق من لا يشكر الناس لا يشكر الله
كتبت أستاذي هاهنا أجمل العبارات الوفية من شخص ثابر وكافح ولم يجني ثمرة النجاح بمفرده
وإنما شارك بها من كان لهم الفضل بعد الله تعالى في مواصلة تعليمه
فأي شخص أنت أستاذي وأي قلب تحمله
فلقد غرست في نفوسنا من خلال كلماتك المنقوشة هنا
حب الناس والشوق والحنين إلى الماضي
والوفاء لأصحاب الأيادي البيضاء
فلك منا نحن أيها القدير روائع الكلمات شكرا وتقديرا لك
على هذه النفس الطيبة التي جعلتنا نحلق معها فوق سماء التاريخ العريق والمجيد
أستاذي
يعجز لساني عن وصفك فأنت فعلا أهل للخير
سباق لمافيه مصلحة الجميع
كنت هنا وقرأت عبارات الوفاء
وليس لي سوى أن أقدم لك باقات وفاء صادقة نقية من كل من قرأك وسيقرأك
لأنك بحق عظيم تستحق ذلك
تقبل مني إطلالتي المتواضعة
ودمت بألف خير