رد: ღღ ..خارج نطــاق المعتــاد..ღღ حتى يعتـــاده العبـــاد..ღღ
سأأأأكون من متابعينك يالغلا
سشآآآهد أبدعاتك
أأأأستمــــــــري فالبدايه رائعه
رد: ღღ ..خارج نطــاق المعتــاد..ღღ حتى يعتـــاده العبـــاد..ღღ
اهلا بأختي الغالية عازفة
يشرفني مرورك واسعدني كثيرا ردك الطيب
كلماتك الرائعة تجعلني أكثر حرصا وحماسا لما سادونه
بارك الله فيك وحفظك الله
رد: ღღ ..خارج نطــاق المعتــاد..ღღ حتى يعتـــاده العبـــاد..ღღ
مبروك ع المدونة
الى الأمام .بالتوفيق
رد: ღღ ..خارج نطــاق المعتــاد..ღღ حتى يعتـــاده العبـــاد..ღღ
:36_1_33:مبارك إفتتاح المدونة بداية موفقة
بإذن الله متابعة لك
رد: ღღ ..خارج نطــاق المعتــاد..ღღ حتى يعتـــاده العبـــاد..ღღ
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة moonlight
مبروك ع المدونة
الى الأمام .بالتوفيق
هلا أختي الغالية ضوء القمر
الله يبارك فيك تسلمين حبيبتي
مشكورة على مرورك الطيب
الله يعطيك العافية
رد: ღღ ..خارج نطــاق المعتــاد..ღღ حتى يعتـــاده العبـــاد..ღღ
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فائزة محمد على مسعود
:36_1_33:مبارك إفتتاح المدونة بداية موفقة
بإذن الله متابعة لك
هلا أختي الحبيبة أستاذة / فائزة
الله يبارك فيك ويحفظك
متابعتك للمدونة شرف لي وحافز لتقديم الأفضل والحرص على تقديم مايليق بالمنتدى ومن يتابع المدونة
اسعدني كثيرا مرورك وردك الطيب
بارك الله فيك
رد: ღღ ..خارج نطــاق المعتــاد..ღღ حتى يعتـــاده العبـــاد..ღღ
http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:A...6C1vo2cR8qULdE
اعتقدُ أنًّ الإنسان لا يولدُ مرةً واحدةً فقط .. وهي تلك المرةُ التي يخرجُ من الظلماتِ الثلاث في بطنِ أمهِ إلى الحياة ليرى النور ..
فالإنسانُ قد يولك اكثر من مرة في حياته ...
ا
لم تنظر لقوله تعالى : " (أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها كذلك زين للكافرين ما كانوا يعملون)
يبين الله عز وجل أن الخروج من الظلمات إلى النور ومن المعصية إلى الطاعة ومن الكفر إلى الإيمان هو حياة ومولد سبحان الله
ولو أعتبرنا كل خروج من الظلامات إلى النور هو مولد
فليس أجمل من الخروج من ظلمات الجهل إلى نور العلم وولادة العقل وتوسع مداركة
أول خطوات العلم تبدأ من .. المنزل ثم المدرسة
http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:A...vkv3wlHwp4OJRQ
سنة أولى دراسة ..
أتذكر تلك السنوات الجميلة التي قضيناها في مدرستنا الإبتدائة الأولى
أول سنوات ميلادنا في حياة العلم ..
كانت مديرتنا امرأة لها شخصيتها القوية نعم هي لا تضرب لاكنها لا تبتسم ..
لكنها كانت حنونه والحق يقال ولها قلب طيب ..
كنت دائما اقف وأنظر إليها في طابور المدرسة الكل كان يخافها ويخشاها إلا القلة من صديقاتها أو طالباتها حقيقة لا اعلم سبب نظراتي لها
ولكن ادركت ذلك في أخر مراحل الدراسة الإبتدائية في الصف السادس
مديرتي كانت ذات شخصية قوية هي تؤمن بذاتها وما هي عليه وموقعها يحتاج لبعض الشدة والحزم
كانت من بيئة تختلف عن بيئتنا فهي تؤمن بأن العلم والتعليم رسالة ويجب أن نبذل مابوسعنا لتادية تلك الرسالة وأن نحترم صروح التعليم ونقدرها كما نقدر المساجد ودور التحفيظ هذا ماقالته في سنة تخرجنا من الصف السادس وانهاء المرحلة الإبتدائية وكأنها تدرك ماكان يدور في بالي حين انظر إليها
لست أدري هل هي ذكية أم هي صفة الشفافية التي لدي جعلتها تقرأ أفكاري ولكن الأكيد أنها ذكية فقد أحدثت كثيرا من التغيرات في مدرستنا خلال أربع سنوات فقط ..
كنا في الصف الأول نتلقى التعليم فقط دون تربية أو توعية كذلك في الصف الثاني حتى اتت هي إلى مدرستنا كمديرة جديدة وأحدثت عاصفة نفضت غبار التعليم التقليدي وابدعت تعليم جديدا بدأنا نرا الوسائل التعليمية وأصبحنا ندرك معنى الكتابة على السبورة والمشاركة في الحصة بدأنا نفهم ماهو النشاط المدرسي الصفي وللاصفي ونشارك في أعداد الوسائل لأول مرة اعرف مادة الرسم وتفعيل حصص النشاط كل ذلك كان حسن لكن لمن لم يألفه كان أمرا متعبا لافائدة منه اصبحنانرا تذمر بعض المدرسات والطالبات حتى شاع لدى الكل أن هذه المديرة شديدة وقوية وعصبية وهي كذلك لكن في الحق وفي صالح التعليم لكن من يراها حين تتعب أحدى الطالبات أو كيف تستضيفها في مكتبها لا يحكم عليها إلا بالخير
كان في مدرستنا مكتبة تحوي الكثير من الكتب التي تخص الأطفال كانت مكتبة كبيرة وبها كتب كثيرة وكانت جميلة رسم على جدارها رسومات لقصص الأطفال الجميلة والوحش ـ الأميرة والأقزام السبعة ـ ذات الشعر الذهبي والجميل في الأمر أننا كنا نشارك في أعدادها في كل حصة فراغ نذهب إلى المكتبة ونساعد المعلمة في الرسم على الجدار بأستخدام الماسح الضوئي لتكبير الصورة ثم نرسمها ونلونها كنا نشتري الكتب ونضعها في المكتبة من كان لديها كتاب قراته أو قصة ولا تحتاجها في المنزل تحضرها للمدرسة ..
كانت أجمل الحصص حصص الفراغ والنشاط
أكثر المعلمات لم يكن يحملن شهادات جامعية لذا كن يفتقرن كثيرا للألمام بالخصائص النفسية لدى الطالبات أيضا الثقافة في علم النفس واسلوب الحوار لكن كن على فطرتهن قلوبهن طيبة ورحيمة جزاهن الله خيرا
في مدرستي تعددت وسائل العقوبة .. أتذكر أنني عوقبت أنا وصديقاتي بسبب خروجنا المتكرر من الفصل فسجنتنا المعلمة في الفصل نصف ساعة ولم نذهب ( للفسحة ) والحقيقة أنني فرحت بهذا العقاب فانا لا أحب الشمس أو تزاحم الطالبات في ساحة المدرسة الصغيرة
في مدرستي كنا نحب أن نشارك في أعداد اللوحات الجدارية فكنت أنا وصديقتي وكانت اخت معلمة الرياضيات ولم تكن من منطقتي بل كانت من بريدة الا أنها كانت قريبة لي أكثر من صديقاتي في نفس المنطقة ربما لتوافق الطباع ولأننا دائما نعاقب مع بعض ( يعني في الأفراح والأتراح )
معلمة الرياضيات أحببت مادة الرياضيات لحبي لتلك المدرسة فهي لم تكن فقط الجبر والمنطق والهندسة بل كانت تعلمنا الثقة بالنفس وتنمية المواهب أتذكر تلك الطالبة في صفي كانت تُتعتع كثيرا في الكلام فحتى تنطق كلمة واحدة تكرر الحرف الف مرة حتى كان الفضل لمدرسة الرياضيات بعد الله علمتها طلاقة اللسان والثقة بالنفس
مدرسة العلوم ايضا كانت سيدة محترمة ونبيلة هي من علمتنا زيارة المكتبة والبحث العلمي وتلخيص كتب الدين واستخراج الأفكار الرئيسية منها والحقيقة زرعت في داخلي الكتابة على هامش الكتب
أما مدرسة العربي هداها الله كانت تجبرنا على التعليم أجبارا كان بيننا وبين عصاتها السحرية علاقة حميمة لا نفارقها ولا تفارقنا لا يكاد يمر يوم إلا ونسمع صوت تلك العصى على يدي واحدة أو اثنتين من الطالبات
معلمة التاريخ كانت مسالمة جدا تأتي وتكتب الدرس على السبورة ثم تقول تفضلوا اكتبوا وتجلس تنتظر الدفاتر للتصحيح
حصص التدرير المنزلي وأتذكر أن اسم المادة كان تدبير منزلي واقتصاد نسوي او شيء مشابه لهذا لا اتذكره لأن المادة كانت شبه محذوفة
اما حصص الدين والقرآن فكانت معلمتنا رائعة جدا والحمد لله هي مشرفة بالتوجيه الآن جزها الله خيرا
هذا بعض مامر علينا في السنوات الأولى وخصوصا الصف السادس ..
لم نكن تلاميذات مثاليات للأمانة كنا شقيات لكن شقاوتنا بريئة كنا نحترم المعلمات ولا نجرؤ على مجادلتها أو مناقشتها كنا متفوقات بل نتنافس على المركز الأول حتى مع اقرب الصديقات
نعم كنا نحدث بعض الفوضه في ساحة المدرسة لكن كنا نقدر المعلمة والتعليم
لم تنتهي رحلتنا الإبتدائية بل هناك أمور علنا نوردها قريبا ...
رد: ღღ ..خارج نطــاق المعتــاد..ღღ حتى يعتـــاده العبـــاد..ღღ
http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:A...7wdkfN4ljF&t=1
يعتقد الكثيرون خطاء أن الأطفال في سنواتهم العمرية الاولى لا يدركون مايدور حولهم ولا يفهمون أكثر مايجري مثلا طلاب المرحلة الإبتدائية يُنظرُ إليهم أنهم صغار ولا يفهمون ولا بأس من الخروج إليهم بأي مظهر وأي حال وأي مزاج ولا مجال للنقاش معهم أو تبادل الأراء بل يجب أتباع اسلوب التربية بالأمر والنهي والفرض والغصب
وأعتقد أن هذا خطاء كبير في حق الطفولة بل بالعكس أثبتت الدراسات الحديثة أن الأطفال هم أكثر ملاحظة وانتباه وتأثر من غيرهم ذلك لما يملكونه من صفاء ذهني ونمو فكري وعقلي واستعداد نفسي ...
يختلف الأدراك لدى الأطفال من سنة إلى أخرى ومن جيل إلى أخر ...
كنا في مدرستنا نادرا ما نعلق على شكل المعلمة وطريقة لبسها والوانها وقصة شعرها أو اسلوبها في الكلام أو طريقة وقوفها وحركتها في الصف كنا ننتبه لدرس بوسيلة أو بدون وسيلة رهبة أو رغبة او ربما كنا نلاحظ لكن لا نهتم لانه لم يكن شائع في ذاك الزمن مثل هذه الأشياء فالبس لم يكن موضة وقصة الشعر لم تكن تشغل بال الكثيرين وطريقة التحدث و سمات الشخصية لم تكن مهمة لأن الناس كانوا على طبيعتهم وفطرتهم لكن ربما اهتمينا بأشياء أخرى كيف تمدحني المدرسة اليوم أمام طابور الصباح ، كيف اتجنب العصى السحرية وأبعدها عن يدي كيف اسعد مدرستي ، من يمسح السبورة .. الخ اشياء كانت بسيطة وربما مضحكة أحيانا أ
ما اليوم فقد تعددت وسائل النقل الثقافي والمعرفي فأصبحت القنوات الأعلامية تلعب دورا كبيراً في تثقيف النشء وتفتح مداركهم وتعليمهم ا
صبحنا نسمع كثيرا فتياتنا الصغيرات في المرحلة الإبتدائية يعلقن على لبس ـ أبلة ـ فلانة واكسسوارات تلك المعلمة وسمات الشخصية لتلك المعلمة وهذه المعلمة تشبه الفنانة فلانة ويسترسلون في احاديثهم الطفولية يمدحون قصة هذه ويذمون الأخرة ويشيدون بصبغة تلك ويحبطون الثانية والخ
لندرك تماما أننا قدوة أمام الصغار وأنا ماكان في زمننا ربما لم يعد يصلح لزمنهم
ونحن في زمن التقدم والرقي الفكري والعقلي والحضاري والإنساني
فعلينا أن نتعامل مع تلك الفئة العمرية بكل رقي وإنسانية وأحترام وتقدير
ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك اسوة حسنة فكان يحترم الصغار حتى وهو قائم يصلي ويقدر مشاعرهم ويداعب عواطفهم بابي هو وامي
وعليه لا بد أن ندرك الخصائص النفسية لتلاميذ المرحلة الإبتدائية ..
وعلنا نوردها فيما سيأتي إن شاء الله
رد: ღღ ..خارج نطــاق المعتــاد..ღღ حتى يعتـــاده العبـــاد..ღღ
... الخصائص النفسية لتلاميذ المرحلة الإبتدائية :.
يقع تلاميذ المرحلة الابتدائية في الفئة العمرية من ( 6- 12) عاما ؛ أي أن المرحلة الابتدائية تمتد لتشمل مرحلتي الطفولة المتوسطة والمتأخرة ، ومن هذا المنطلق كان لزاما التعرف على خصائص هاتين المرحلتين للتعرف على ملامح شخصية تلميذ المرحلة الابتدائية وسماتها .
ويمكن عرض خصائص النمو ومتطلباته من خلال مرحلتي الطفولة المتوسطة والمتأخرة ( تلاميذ المرحلة الابتدائية ) ، إلا أن لكل مظهر من مظاهر النمو المختلفة تطبيقات تربوية خاصة به يجب أن يدركها المعلم أو من يقوم بعملية التدريس لهؤلاء التلاميذ في تلك المرحلة .
1- النمو الحركي :
حيث تنمو العضلات الصغيرة والكبيرة في المرحلة العمرية من (6-9) سنوات ، ويحب الطفل العمل اليدوي كما يشاهد النشاط الزائد وتعلم المهارات الجسمية والحركية اللازمة للألعاب والأنشطة المختلفة ويطرد النمو الحركي حيث تعتبر المرحلة العمرية من ( 9-12) سنة هي مرحلة النشاط الحركي الواضح حيث تشاهد فيها زيادة واضحة في القوة والطاقة .
ويستمتع الأطفال في المرحلة العمرية من (6-9) سنوات بأوجه النشاط العضلي كالجرى والقفز التسلق على الأشياء ، كما أنهم يميلون بشكل عام إلى الحركة في مختلف أوضاعهم ، أما تلاميذ الصفوف الثلاثة التالية من ( 9-12) سنة تنمو لديهم المهارات الحركية ويتميز أداؤهم بالتناسق بين حركة العين .
التطبيقات التربوية للنمو الحركي :
1-إتاحة فرصة للأطفال للتعبير عن نشاطهم العضلي من خلا ممارسة الألعاب مع توفير المكان والوقت المناسبين للأطفال
2-الاهتمام بأن تكون الوسائل التعليمية في المدارس الابتدائية مجسمة بقدر الإمكان ؛ كي يستطيع الطفل لمسها ورؤيتها .
3-أن تكون الكتب الدراسية مكتوبة بخط واضح وكبير .
4-الاهتمام بتغذية الطفل .
5-توسيع نطاق الإدراك عن طريق الرحلات إلى المتاحف والمعارض .
6-اتخاذ النشاط وبخاصة الحركي مدخلا إلى تعليم الطفل ، وإثراء أنواع النمو المختلفة ، ويأتي على رأس النشاط الحركي اللعب باعتباره أداة مشوقة لبذل الجهد والاستمرار في ممارسة الخبرة.
7-إن لغة الأطفال هي الحركة ، ومن ثم يجب إعداد الأنشطة المتنوعة التي تتيح لهم الحركة والجرى والانطلاق مع أدوات اللعب الإيهامي ، كما أن خيال الطفل يتدخل في تصوره للأشياء والأحداث وحواس الطفل هي المصدر الرئيسي للإدراك ولتنمية محصوله اللغوي .
2- النمو الحسي
يشاهد في المرحلة من(6-9) سنوات تطور في النمو الحسي ، وخاصة في الإدراك الحسي ويتضح ذلك تماما في عملية القراءة والكتابة ، ومع بداية المدرسة الابتدائية تظهر قدرة الطفل على التمييز بين الحروف الهجائية المختلفة الكبيرة والمطبوعة ، ويستطيع تقليدها ، ويستمر السمع في طريقه إلى النضج ، ويتطور الإدراك الحسي وخاصة إدراك الزمن ، إذ يتحسن في هذه المرحلة من (9-12) سنة إدراك المدلولات الزمنية والتتابع الزمني للأحداث التاريخية .
وتمتاز شخصية تلاميذ الحلقة الأولى من (6-9) سنوات بأن مازال إدراكهم لمفاهيم الزمن والمكان والمسافة محدودا ، وتكاد تكون أهدافهم مباشرة ، كما يستخدمون خبراتهم البديلة ،والفجة أحيانا ، في حل بعض مشكلاتهم وفى إدراك العلاقات السببية ، في حين تتسع قدرة التلاميذ في المرحلة من (9-12) سنة على فهم العلاقة السببية ويتسع إدراكهم لمفاهيم الزمان والمكان والمسافة.
التطبيقات التربوية للنمو الحسي :
تتفق التطبيقات التربوية للنمو الحسي مع النمو الحركي ، حيث يفضل إتاحة الفرص للأطفال في هذه المرحلة للتعبير عن نشاطهم من خلال الألعاب مع توفير المكان والزمان المناسبين مع ضرورة تركيز النشاط اللغوي حول المحسوسات من الأشياء وحول لعب الدور والأداء التمثيلي وأن يدور حول اهتمامات الطفل وقدراته.
3- النمو العقلي :
يؤثر الالتحاق بالمدرسة في نمو الطفل وذلك في المرحلة العمرية من (6-9) سنوات ، والمدرسة هي المؤسسة التربوية التي وكلها المجتمع لتقوم بعملية التربية والتعليم والسلوك القويم القائم على القيم والمعايير الاجتماعية التي تحددها ثقافة المجتمع ، ويستمر النمو العقلي بصفة عامة في نموه السريع بالمرحلة من (6-9) سنوات ، ومن ناحية التحصيل يتعلم الطفل المهارات الأساسية في القراءة والكتابة والحساب ، ويلاحظ هنا أهمية التعلم بالنشاط والممارسة .وينمو التفكير الناقد في نهاية هذه المرحلة حيث يلاحظ أن الطفل نقاد للآخرين حساس لنقدهم، وينمو التخيل من الإسهام إلى الواقعية والابتكار والتركيب، وينمو اهتمام الطفل بالواقع والحقيقة، وينمو حب الاستطلاع لديه.ومن ناحية أخرى فإن النمو العقلي يظهر في هذه المرحلة من (9-12) سنة بصفة خاصة في التحصيل الدراسي، ويدعم ذلك الاهتمام بالمدرسة والتحصيل والمستقبل العلمي للطفل ، وتنمو مهارات القراءة ،وتتضح تدريجيا القدرة على الابتكار مع القدرة على التخيل والإبداع .
وينزع أطفال السنة السابعة بشكل عام إلى النقد والتشكك والسؤال باستمرار عن معنى ما يلقى عليهم من مفردات أو ما يقدم إليهم من معلومات ، ويزداد حب الاستطلاع عند الأطفال في المرحلة العمرية من ( 9-12) سنة والرغبة في التعلم ، ويحبون جمع البيانات والحصول على معلومات من مجالات مختلفة ، ومن مصادر متنوعة.
التطبيقات التربوية للنمو العقلي :
1- أن تكون موضوعات المنهج ملائمة لدرجة النضج العقلي التي وصل إليها الطفل .
2- أن يعتمد التدريس في السنوات الأولى على حواس الطفل ، وذلك عن طريق تشجيع الملاحظة والنشاط.
3- ربط التدريس بمظاهر الحياة أو الأشياء الموجودة في البيئة .
4- استغلال الهوايات والمهارات الموجودة عند الطفل لتساعده على تنمية الخيال مع العلم أن التخيل في مرحلة الطفولة المبكرة يبد أمن الواقع وهو خيال جامح ، أما التخيل في مرحلة الطفولة المتوسطة والمتأخرة تخيل مرتبط بالواقع ومقيد بقوانين الطبيعة. وهناك صلة وثيقة بين هذا التخيل وبين الإبداع أو الابتكار لأن التفكير الإبداعي يعتمد على التخيل إلى حد كبير لأن الأساس فيه الإتيان بأفكار جديدة غير مسبوقة ، وعليه فإن بوادر التفكير الإبداعي تظهر في هذه المرحلة عند الطفل ممثلة في التفكير التخيلي .
5- تدريب الطفل على التفكير واكتشاف العلاقات بين الأشياء .
6- مواصلة استخدام الألعاب اللغوية ، وتوظيف أوجه النشاط المختلفة ، والتركيز على التدريبات الاتصالية التي تنمى القدرة على الإبداع اللغوي والتخفيف من التدريبات النمطية .
7- توضيح أهداف تعليم اللغة العربية للتلاميذ ، واشعارهم بقيمة ما يتعلمونه ، وذلك تماشيا مع رغبتهم في هذه المرحلة في السؤال عن أهداف ما يقدم إليهم من خبرات .
ومن الخصائص النفسية التي يتميز بها التلاميذ في المرحلة الأولى و التي ينبغي أن يفطن إليها المدرس دائما ، أنهم عمليون يعنون بالأمور الحسية ولا يهتمون بالأمور المعنوية ، ولذلك نراهم يتعلقون بالأشياء التي تمس حياتهم في المنزل والمدرسة والشارع وغير ذلك من المحسوسات أكثر من تعلقهم بالوجدانيات والمعنويات ، كما أنهم يميلون إلى التحدث عما يقومون به من ألوان النشاط والأعمال وما يزاولونه من الخبرات والتجارب، وهنا يجب على المعلم أن يستغل ميولهم ونشاطهم الغريزي وخصائصهم النفسية في تعليمهم اللغة العربية وفنونها في تلك المرحلة .
ويميز بياجيه بين أربع مراحل رئيسية في نمو التفكير عند الأطفال ، وهذه المراحل هي :
1-مرحلة اكتساب الانطباعات الإدراكية : وهى تمتد من سن الميلاد حتى سنتين ، حيث يتعلم فيها الطفل أن يتعرف على الملامح الرئيسية للعالم من حوله وبعض صفاته الأساسية ، ويتعلم معاني المدركات الحسية .
2-مرحلة التفكير الفطري : وهى تمتد من سن سنتين إلى سبع سنوات ، وهى مرحلة يواجه فيها الطفل مشكلات أكثر في تفسير بيئته ، أي في فهم العلاقات بين الأمور الحسية التي كان قد تعرفها ويعرف كذلك صفة واحدة فقط للشيء في وقت ما .
3-مرحلة التفكير الحسي الإجرائي : وهى تمتد من سن سبع سنوات إلى إحدى عشرة سنة ، وفيها يكتسب التلميذ المفاهيم الموجودة في العلاقات المعقدة ويتمكن من التفكير المعكوس ، حيث يمكن أن يعود بالشيء إلى نقطة بدايته ، ويعلل بوضوح تحولات المظهر وينظم الموضوعات في مجموعات مختلفة الحجم على أساس الصفات المختلفة .
4-مرحلة التفكير الشكلي المنطقي : وتمتد من سن الحادية عشرة إلى ما فوقها ، حيث يستطيع التلميذ أن يتصور العلاقات الممكنة بين الأشياء ويتناولها ، ويبدأفى مزاولة التفكير الذي يتطلب المقدمات المنطقية الصرفة التي يمكن أن تؤخذ من الخبرات الأخرى السابقة .
وإذا نظرنا إلى تفكير الطفل في مرحلة الطفولة المتوسطة من(6-9) سنوات نجد أنه يتطور من التفكير الحدسي إلى التفكير المجرد ، كما أن خياله يتجه من خيال التوهم إلى الاهتمام بالواقع والحقيقة ويميل إلى الابتكار والتركيب ، وتبرز قدرته على الحفظ، وكلما زاد تشجيع الوالدين للطفل وتوفير المثيرات التربوية المناسبة لنموه العقلي زاد حب الاستطلاع لديه وهذه المرحلة كما نعلم هي بداية دخوله المدرسة الابتدائية لا ينساها ولاتغيب عنه طوال حياته .أما عن مرحلة الطفولة المتأخرة التي تقع ما بين (9-12) سنة من عمر الطفل من ناحية التفكير يصبح الطفل قادرا على ربط الظواهر بأسباب واقعية مقبولة ، لأن هناك انتقالا واضحا من الذكاء الحدسي إلى الذكاء المحسوس القائم على العلاقات المتبادلة أو العكسية ، بالإضافة إلى التفسيرات الموضوعية والمنطقية .
وفى ضوء ذلك فإن تعليم التلاميذ مهارات التفكير يتطلب التأكيد على أن محتوى المواد الدراسية ينبغي ألا يصبح مركز اهتمام المعلمين بل هو مجرد أداة لنقل ما تحمله من مهارات التفكير، بالإضافة إلى تدريب التلاميذ على التفكير الناقد وحل المشكلات والاكتشاف والاستنتاج باستخدام أسلوب التعلم التعاوني الجمعي والتنافس ، والإدراك البصري بمساعدة الرسوم لتعزيز عمليات التفكير، حيث يوضح التلميذ أفكاره لكل فرد في مجموعته ويتشارك الجميع ، ويتفاعلون في الحصول على التعميمات أثناء تنظيم أفكارهم من خلال المواد الدراسية وتطبيقها في مواقف جديدة .
ويمتاز تلاميذ المرحلة الابتدائية بارتفاع مستوى الابتكارية والخيال ، مما يجعلهم يميلون إلى إظهار هذه القدرات من خلال فرص اللعب وحكاية القصص ، فالأنشطة الابتكارية التي يمارسها تلاميذ المرحلة الابتدائية يمكن من خلالها أن يزداد فهم المعلم لتلاميذه ، حيث يكشف كل تلميذ عن نفسه أمام زملائه بما يساعده على تكوين مفهوم واقعي عن ذاته ، ومن هنا يتضح أن التفكير الابتكارى هو واحد من أهم القدرات التي ينبغي العناية بها وتنميتها لدى التلاميذ في شتى المراحل وأثناء تعلمهم للمواد الدراسية المختلفة وبالأخص اللغة التي هي أداة الاتصال بين الأفراد .
وتعد المدرسة المكان المناسب الذي يوفر مناخا خصبا لنمو القدرات الابتكارية وقدرات التفكير الإبداعي لدى التلاميذ من خلال ممارسة الأنشطة التي تسهم في تنميتها ، ومن خلال المعرفة والخبرات والمهارات التي يتعرض لها التلاميذ في المدرسة بصورة منظمة مما يكون لها الأثر الإيجابي أو السلبي على نمو قدرات التفكير الإبداعي لدى التلاميذ أثناء تعلمهم لمهارات اللغة المختلفة .
4-النمو اللغوي:
يعتبر النمو اللغوي في المرحلة من (6-9) سنوات بالغ الأهمية ، حيث تعتبر هذه المرحلة هي الأساس في اكتساب اللغة ، وتعتبر هذه المرحلة مرحلة الجمل المركبة الطويلة ، ولا يقتصر الأمر على التعبير الشفوي بل يمتد إلى التعبير التحريري ، أما عن القراءة فإن استعداد الطفل لها يكون موجودا قبل الالتحاق بالمدرسة ويظهر ذلك منة خلال الاهتمام بالصور والرسوم والمجلات والصحف.
وتتطور القدرة على القراءة بعد ذلك إلى التعرف على الجمل وربط مدلولاتها بأشكالها ، كما أن عدد الكلمات التي يقرأها الطفل في الدقيقة تزداد مع النمو ، ويستطيع الطفل في هذه المرحلة تمييز المترادفات ومعرفة الأضداد ، ويتضح تقدم النمو اللغوي في هذه المرحلة من (9-12) سنة في كلام الطفل وقراءته وكتابته ، حيث تزداد المفردات ويزداد فهمها، ويزداد إتقان الخبرات والمهارات اللغوية ، ويلاحظ طلاقة التعبير والجدل المنطقي .
وفى المرحلة الابتدائية تنمو المفردات اللغوية من صف دراسي إلى صف دراسي أعلى ، كما أن تلاميذ تلك المرحلة يستخدمون الأسماء بنسبة تصل إلى ثلاثة أضعاف استخدامهم للأفعال ؛ وذلك لأن طبيعة الفعل أكثر من طبيعة الاسم تعقيدا كما يقل تكرار المفردات في الأحاديث المنطوقة تدريجيا تبعا لتقدم التلميذ في العمر ، ويكثر استخدام الجمل في الصفوف الثلاثة الأولى من المرحلة الابتدائية بصورة أوضح منه في الصفوف الثلاثة الأخيرة ، كما تحظى المفردات اللغوية غير الفصحى بنسبة مرتفعة في أحاديث التلاميذ وخاصة في الصفوف الثلاثة الأولى من المرحلة الابتدائية إذا ما قيست بالمفردات اللغوية غير الفصحى لدى تلاميذ الصفوف الثلاثة الأخيرة ، بالإضافة إلى ذلك يجب أن نأخذ في الاعتبار بأن البيئة المحيطة للتلميذ تؤثر تأثيرا كبيرا على المفردات اللغوية المختلفة المنطوقة في جميع الصفوف الدراسية بالمرحلة الابتدائية .
وتلعب المدرسة دورا مؤثرا في النمو اللغوي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية حيث تمدهم بذخيرة من الخبرات المختلفة ، كما يعرض الطفل لأنماط لغوية شبيهة بما تستخدم في البيئة ؛ ويرجع هذا إلى تقليد الكبار من حوله .
ومن أهم الأمور التي ينبغي على المدرسة أن توفرها لتلاميذها كي تنمو ثروتهم اللغوية :
- الخبرات المباشرة الغنية والوفيرة .
- القراءة الواسعة المتنوعة .
ومن ناحية أخرى فإن من جوانب النمو اللغوي في هذه المرحلة هو حدوث تطور مهم في نمو فنون اللغة الأربعة (الاستماع والكلام والقراءة والكتابة ) ، حيث تزداد قدرة التلاميذ على الاستماع لفترة طويلة ، وتنمو قدرتهم على التعبير عن أنفسهم بطلاقة وحيوية ، كما يتعلمون في أثناء تلك المرحلة معظم المهارات التي تحتاجها عملية القراءة ، بالإضافة إلى أن حجم المفردات المستخدمة لدى التلميذ تنمو بسرعة حيث إن تلاميذ تلك المرحلة تنمو لغتهم نموا مطردا في كمية المفردات ونوعيتها ، واتساع معانيها .
خصائص لغة الطفل في المراحل الأولى من العمر :
1- يغلب على لغة الطفل أن تتعلق بالمحسوسات لا بالمجردات .
2- يغلب على لغة الطفل أن تتركز حول النفس .
3- يغلب على لغة الطفل البساطة وعدم الدقة والتحديد.
4- للطفل مفاهيمه وتراكيبه الخاصة في الكلام .
وتوجد العديد من العوامل التي تؤثر على النمو اللغوي للطفل في مرحلة التعليم الابتدائي ولعل أهمها ( الجنس ، والذكاء ،و ظروف البيئة ، ونمط الضبط ، وترتيب الطفل في العائلة ، وحجم العائلة ، والمستوى الاقتصادي والاجتماعي ، بالإضافة إلى وسائل الإعلام وتشجيع الآباء)
إن النمو اللغوي لدى الطفل مظهر من مظاهر النمو العقلي ، كما أن اللغة أداة مهمة من أدوات التفكير ، لذا تعتبر مرحلة الطفولة المبكرة هي المرحلة المناسبة لشروع الطفل في تعلم اللغة ، ويسبق هذا التعلم محاولة الطفل فهم معنى الكلام الذي يسمعه ؛ لأن عملية الفهم تسبق عملية التعبير اللغوي ، وتؤثر في نمو الطفل العقلي واللغوي ظروف ذاتية متصلة بالطفل نفسه ، كما تؤثر في هذا النمو بيئته المحيطة به تأثيرا مباشرا ، فالبنات عادة أسرع من الأولاد في النمو اللغوي وأفضل نطقا ، وأوسع حصيلة في المفردات .
ويعد النمو اللغوي جزءا من النمو العقلي تؤثر فيه الظروف الاجتماعية المحيطة فمثلا إذا كان الطفل وحيدا أو الأول في أسرته ، فهو يخالط والديه مخالطة مستمرة ويتعلم منهما ، كان أسرع في اكتساب اللغة وأقدر على تمثلها ، كذلك يؤثر المستوى الاقتصادي للأسرة في تعلم اللغة ؛ لأن الطفل في الأسرة الحسنة المستوى أكمل صحة وأسلم أجهزة وأعضاء ، فهو أسرع نطقا وأدق لفظا وأوسع تجربة ، كما أن محيط الطفل الوجداني والانفعالي يساعد أيضا على النمو اللغوي السوي ؛ فالطفل المحاط بالحنان الأبوي والأسري أقدر على اكتساب اللغة من الطفل الناشئ في ظل الكبت والإحباط .وأخيرا فإن لغة الكلام والتخاطب عند الطفل لغة مكتسبة ، حيث يكتسبها الطفل من بيئته ويتقنها.
وعلى ضوء ذلك فإن النمو السليم للطفل لغويا وعلميا ، واجتماعيا ونفسيا ، وصحيا يستدعى استعمال الأشياء والخامات التي تتفق مع حاجات الطفل الطبيعية ، واستخدام القصص والمسرحيات والأناشيد وغيرها من الأشياء المحببة إلى نفسه في تعليمه اللغة ، واتخاذ النشاط وبخاصة الحركي مدخلا إلى تعليم الطفل ، وإثراء أنواع النمو المختلفة ويأتي على رأس النشاط الحركي اللعب باعتباره أداة مشوقة تؤدى إلى بذل الجهد والاستمرار في ممارسة الخبرة.
التطبيقات التربوية للنمو اللغوي :
1- تدريب التلاميذ على إجادة القراءة الصامتة وعلى سرعة الفهم من خلالها.
2- تشجيع التلاميذ من خلال توفير مجموعة من القصص والكتب العلمية والاجتماعية الشيقة لتدفعه إلى القراءة والتحصيل الذاتي .
3- تنوع النشاط اللغوي سواء في الفصل أو في الكتب المقررة ، فلا يقتصر على الأداء الفردي بل يمتد إلى النشاط اللغوي الجماعي .
4- توثيق صلة التلميذ في هذه المرحلة بالمكتبة ، مع توسيع الاستخدامات اللغوية عند الطفل ، وتدريبه على استعمال بدائل لغوية أخرى تضاف إلى رصيده .
5- توظيف المفردات الشائعة في بيئاتهم والتدرج في عرض الجديد من الألفاظ، مما هو بعيد إلى حدما عن خبرتهم المباشرة .
1-تربية ملكة التعبير الشفوي لدى التلاميذ ؛ لأنها الخطوة الطبيعية التي تمهد للتعبير الكتابي ، وعلى المعلم في أثناء تحدث الأطفال أن يسلك طريقا وسطا فلا يتركهم يتحدثون بالعامية بلا قيد ولاشرط ولا يحملهم على الفصحى وهم لا يسمعونها في المنزل وغيره من الأماكن العامة .
7- الإصلاح من لغة التلاميذ تدريجيا ، لأن الطفل ينمو لغويا كما ينمو جسميا وعقليا .
8- يغلب على تلاميذ تلك المرحلة الخجل والتهيب ، لذا يجب على المعلم النابه تشجيعهم وأخذهم باللين والصبر ، كما يميل الأطفال إلى المحاكاة والتقليد ولهذا يجب أن يحرص المعلمون على أن تكون لغة الفصل لغة سهلة سليمة جديرة بأن يحاكيها التلاميذ .
9- الطفل ميال بطبعه إلى الحديث عن عمله ، وإلى إلقاء الأخبار ، ولهذا كان التعبير الحر خير ما يلائم الأطفال في تلك المرحلة للتدريب على فنون اللغة كلها .
10- الاهتمام بمهارات الكلام والاستماع حيث إنهما يسبقان مهارات القراءة والكتابة .
5- النمو الانفعالي :
تتهذب الانفعالات في المرحلة العمرية من (6-9) سنوات نسبيا عن ذي قبل ، تمهيدا لمرحلة الهدوء الانفعالي التالية ، وفى هذه المرحلة نجد أن الطفل لايصل في هذه المرحلة إلى النضج الانفعالي ، فهو قابل للاستثارة الانفعالية ويكون لديه بواق من الغيرة والعناد والتحدى، وفى المرحلة من(9-12) سنة تمثل مرحلة هضم وتمثل الخبرات الانفعالية السابقة ، حيث يحاول الطفل أن يتخلص من الطفولة والشعور بأنه قد كبر ، وتعتبر هذه المرحلة مرحلة الاستقرار والثبات الانفعالي ، ويتضح الميل للمرح وتنمو الاتجاهات الوجدانية ، كما تؤثر الضغوط الاجتماعية تأثيرا واضحا في النمو الانفعالي .
وفى المدرسة الابتدائية يجب أن يحس التلاميذ بأنهم محبوبون من مدرسيهم وأن يكونوا مطمئنين إلى الجو المدرسي الذي يعيشون فيه ، حتى يطمئنوا إلى البيئة الطبيعية كما اطمأنوا للبيئة الاجتماعية وهذا يؤثر بدوره على نموهم الانفعالي ، ومن هنا يجب على المناهج أن تتصل بحاجات التلاميذ النفسية والانفعالية فتحقق للناشئ حريته في البحث والقراءة والاطلاع والتنقل من الفصل إلى الحديقة إلى المكتبة إلى غير ذلك من مصادر المادة المختلفة .
التطبيقات التربوية للنمو الانفعالي :
1-إشباع الحاجات النفسية للطفل كالحاجة إلى الحب والتقدير والانتماء .
2-تدريب التلاميذ على ضبط انفعالاتهم والتحكم فيها .
3-عدم استثارة التلاميذ من قبيل التسلية وعدم التفرقة بينهم في المعاملة .
4-عدم الاستجابة للطفل والسماح له بالحصول على ما يريد عن طريق الصراخ.
6- النمو الاجتماعي :
تستمر عملية التنشئة الاجتماعية في المرحلة العمرية من (6-9) سنوات ؛ وتدخل المدرسة كمؤسسة رسمية لتقوم بدورها في هذه العملية ، وفى سن السادسة تكون طاقات الطفل على العمل الجماعي مازالت محدودة وغير واضحة ، وبدخول الطفل المدرسة تتسع دائرة اتصاله الاجتماعي ، ويبدى رغبته في العمل الجماعي ويكون لعبه جماعيا ، وتكثر صداقاته ويزداد تعاونه مع رفاقه في المدرسة والمنزل ، وتتحقق له المكانة الاجتماعية ، وتكثر الصداقات عن ذي قبل لازدياد صلة الطفل بالآخرين. وقد يهتم بالأصدقاء ورفاق السن أكثر من اهتمامه بأفراد أسرته ، وتطرد عملية التنشئة الاجتماعية في هذه المرحلة من (9-12) سنة ، فيعرف الطفل المزيد عن المعايير والقيم والاتجاهات الديمقراطية، ويزداد احتكاكه بالكبار ، ويكون التفاعل الاجتماعي مع الأقران على أشده ، يشوبه التعاون والتنافس والولاء ، ويستغرق العمل الجماعي معظم وقت الطفل متمثلا في الأنشطة الجماعية داخل الفريق .
ويعد التعاون بين التلاميذ في مرحلة التعليم الابتدائي من أهم مطالب النمو الاجتماعي ، ويظهر هذا التعاون من خلال الأنشطة الصفية والألعاب اللغوية التي يقوم المعلم بإعدادها ، حيث يتعلم الطفل كيف يعيش مع نفسه ، ويتفاعل مع غيره من الناس ، هذا بالإضافة إلى أن هذا التعاون يساعد التلميذ على تحقيق أفضل نمو ممكن ؛ من خلال دراسة نمو السلوك الإنساني لتحديد أفضل الشروط البيئية الممكنة للتعاون ، والتي تؤدى إلى أحسن نمو ممكن ولتيسير اكتساب التكيف الاجتماعي السوي وذلك من خلال أساليب تعلم المهارات الاجتماعية وخاصة المهارات التعاونية والتي تظهر بشكل جلى في الأداءات والمواقف التي يقوم التلاميذ بها تحت إشراف وتوجيه من معلميهم .
كما أن التعاون يعد أحد أهم صور السلوك الاجتماعي التي يتم تشكيلها في هذا السن حيث إن الطفل في تعاونه مع الآخرين يزيد من مشاركته الاجتماعية ، وفى هذا السياق يشير فروبل إلى" أن الفرد وحدة في كتلة هي المجتمع هدفها تحقيق وجودها والاعتراف بعضويتها في المجتمع ولاسبيل لبلوغ هذه الغاية إلا بنشاط الطفل الذاتي "والذي يتضح من خلال التعاون الذي يعد أحد القيم التي تنبثق في النفس من خلال المخالطة .
ويرافق الطفل في مرحلة الطفولة المتأخرة ظهور روح العمل الجماعي ، وميله للاشتراك في الجماعات إشباعا لغريزة حب القيادة والغلبة والسيطرة التي تلح عليه في أعماقه ، والعمل الجماعي في هذه المرحلة يحتاج إلى توجيه سديد .
التطبيقات التربوية للنمو الاجتماعي :
1-توفير المناشط التي تساعد التلاميذ على التعلم مع مراعاة احتياجات هؤلاء التلاميذ من خلال الممارسة واللعب والعمل الجماعي .
2-توفير الجو الاجتماعي وإشباع حاجة الطفل إلى الرعاية والتقبل والحنان من قبل الأسرة والأقران .
3-تحسين العلاقة بين الوالدين والطفل كوقاية من حدوث الاضطرابات النفسية .
4-تقوية الميل الاجتماعي مثل التعاون واحترام الآخرين .
5-إمداد الطفل بخبرات اجتماعية سليمة وكيفية التصرف في المواقف الاجتماعية المختلفة .
6-أهمية الرحلات والمعسكرات والتدريب على تحمل المسؤولية الاجتماعية .
7-مشاركة التلاميذ مع بعضهم البعض للتعبير عن أفكارهم في صورة مجموعات صغيرة ، لأن هذا من شأنه أن ينمى الثقة بالنفس والمسؤولية فضلا عن روح الجماعة والعمل في الفريق .
7- النمو الخلقي :
ففي بداية المرحلة الابتدائية من (6-9) سنوات يحل المفهوم العام لما هو صواب وما هو خطأ ، وما هو حلال وما هو حرام محل القواعد المحددة ، ويزداد إدراك قواعد السلوك الأخلاقي القائم على الاحترام المتبادل ، وتزداد القدرة على فهم ما وراء القواعد والمعايير السلوكية ، وتتحدد الاتجاهات الأخلاقية للطفل في هذه المرحلة العمرية من(9-12) سنة في ضوء الاتجاهات الأخلاقية السائدة في أسرته ومدرسته وبيئته الاجتماعية وهو يكتسبها من الكبار ويتعلمها منهم ، ومع النمو يقرب السلوك الأخلاقي من سلوك الراشدين؛ حيث نلاحظ في هذه المرحلة أن الطفل يدرك مفاهيما أخلاقية مثل الأمانة والصدق والعدالة ، وهنا يأتى أهمية سلوك الوالدين والمربيين كنماذج يحتذيها الأطفال في سلوكهم .
وتتبلور القيم الأخلاقية والمبادئ الاجتماعية عند طفل الثامنة في التعامل مع الآخرين وهذا يستلزم وجود القدوة الحسنة والتي تتبلور في المعلم والأسرة ، ولقد نبه علماء التربية الإسلامية كالغزالى وابن خلدون وابن مسكويه على أهمية تربية الطفل في المراحل الأولى باعتبار أن هذه الفترة تغرس الأخلاق وتربى العواطف والعقول ، والأدب مطلوب في فترة الطفولة ؛ لينشأ الطفل على محامد الأفعال ومكارم الأخلاق .
التطبيقات التربوية للنمو الخلقي :
1-أن يكون الكبار قدوة صالحة ونماذجا للسلوك القويم .
2-الاهتمام بالتربية الأخلاقية التي تقوم على المبادئ الأخلاقية في إطار التنشئة الاجتماعية .
3-المعاملة المتوازنة داخل المنزل حتى يمكن للطفل القيام بمسؤولياته.
4-تعميق الوازع الديني في نفوس الأطفال من خلال حكاية قصص الأنبياء المحببة إلى نفوس التلاميذ.
ومن خلال العرض السابق لملامح المرحلة الابتدائية وخصائص تلاميذها تتضح الأهمية القصوى لتلك المرحلة وضرورة العناية بمناهجها بما يضمن النمو السليم للطفل في شتى الجوانب والمجالات ، ولقد عمد الباحث إلى عرض مطالب النمو في الجوانب السابقة لارتباط هذه الجوانب بنمو اللغة والنجاح في تعليمها.دكتور / راضي فوزي حنفي
كلية التربية - جامعة الحدود الشمالية
رد: ღღ ..خارج نطــاق المعتــاد..ღღ حتى يعتـــاده العبـــاد..ღღ
الف مبروووووووك
افتتاح المدونه
ان شاءالله تكون فاتحه خير وبركه
جعلها الله فى موازين حسناتك
دمتى متألقه.. ومبدعه