كما تعتقد عن نفسك .. تكون

كما تعتقد عن نفسك تكون
للدكتور.مريد الكلاب
بسم الله الرحمن الرحيم ،
.. اتذكر قصة ربما تكون لطيفة و ظريفة لكنها ذات معني بالغ في سياق موضوعنا هذا اليوم الذي ساتحدث فيه عن قاعدة مهمة جدا لو تعلمناها و لو ادركناها سنستفيد منها كثيرا في حياتنا ، قاعدة تقول كما تعتقد عن نفسك تكون
بعض الناس لما ينظر الي نفسه في المراة ماذا يقول ، يقول ماشاء الله تبارك الله احسن الخالقين و البعض يتغير لون وجهه و يقول اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق اذا كنت تعتقد عن نفسك انك ممتاز و مبدع و ناجح فانت كذلك ، و لو كنت تعتقد عن نفسك انك فاشل او سيئ الحظ او عندك اخفاقات كثيرة فانت ايضا كذلك .
كنت في احد محاضراتي في برنامج تدريبي و بدأنا بالتعارف و طلبت ان يصف كل واحد نفسه بصفه يعتقدها جازمة عن نفسه فقال احدهم انا ذكي فضحك زملائه ، فعلقت انا علي الموضوع و قلت يعتقد هو عن نفسه انه ذكي صدقوني هو ذكي لاننا عندما نعتقد عن انفسنا اعتقاد نطلق لقدراتنا العنان للوصول اليه و الحصول عليه لاننا نحفز انفسنا بشكل فوق المعتاد
و اسألكم سؤال متي تستيقظون في ايام الاسبوع ؟ في الصباح الباكر ، لو طلبت من احدكم ان يستيقظ في نفس الوقت الذي يستقظ فيه يوم الجمعة ، هل سيكون الامر سهل ؟ لا اعتقد ، بل سيكون الاستيقاظ صباح الجمعة بالغ الصعوبة ، ما هو الفرق عندما اعتقدنا عن انفسنا اننا قادرين علي الاستقاظ صباح الاسبوع و الذهاب الي العمل و عندما فقدنا هذا الاعتقاد يوم الجمعة و املتكنا اعتقاد اخر هو ان هذا اليوم يوم الراحة و الدعة اصبح الاستيقاظ صعب جدا علينا ، الفرق هو ما نعتقده عن انفسنا ،
احد المحاضرين البارعين قال في احد محاضرته اللي مش واثق من نفسه يرفع ايده و مجموعة كبيرة من الحاضرين رفعوا ايديهم ، قال كل اللي رفعوا ايديهم هم اكثر الموجدين ثقة لانهم عبروا عن شخصياتهم لكنهم مشكلاتهم اعتقادهم عن انفسهم غيروا اعتقادكم تتغير قناعتكم و يتغير نتاجكم ان شاء الله تعالي .
دخل الرسول صلي الله عليه وسلم لزيارة اعرابى ، كان ذاك الاعرابى علي فراش المرض و قال له الرسول صلي الله عليه وسلم كلمة جميلة و رائعة و تلك الكلمة تعبر عن اعتقاد الرسول صلي الله عليه وسلم قال له " طهور ان شاء الله " ، كلمة رائعة معناها ان هذا المرض سيطهرك من ذنوبك و انك ستتطهر من هذا المرض باذن الله تعالي ، ماذا قال الرجل و هو شيخ كبير في السن و كان مرضه الحمي فالتفت الي الرسول الكريم و قال بل حمي تفور علي شيخ كبير تورده القبور ،
يا رجل الرسول يقول طهور ان شاء الله و انت تقول بل حمي تفور علي شيخ كبير ……….. ، انظر الي اعتقاده كيف ؟ ، بينما الرسول صلي الله عليه وسلم كان يعتقد ان هذا المرض تتطهير فقال له طهور ان شاء ، و لكن ماذا رد عليه الحبيب صلي الله عليه وسلم قال كلمة خطيرة دقيقة قال " اذن هي كذلك "
كلمة ضعوا تحتها سبعة و سبعين خط اذن هي كذلك فمات الرجل من حينه مش هذا اعتقادك انت تعتقد انها حمي تفور علي شيخ كبير تورده القبور ، الرسول صلي الله عليه وسلم قال : اذن هي كذلك ، فكلما تري شخص يعتقد اعتقاد ما قل له اذن هو كذلك .
اذا شاهدنا شخص يقول مستحيل فهو مستحيل بالنسبة له هو يقول صعب اذا هو صعب ، او يقول مش ممكن اذا هو مش ممكن مهما كان اعتقادنا خطير ستكون النتيجة مماثلة لان الاعتقاد الذي نعتقده هو الطريق الذي نسير عليه حتي نصل الي النتيجة التي بدأناها منذ الوهلة الاولي اذا هي كذلك و الطالب في الامتحانات لما يقول مستحيل انجح في الامتحانات نقول مستحيل تنجح في تلك المادة و لما يقول ان شاء الله تعالي ساستطيع ان انجح سيستطيع باذن الله سبحانه و تعالي ان ينجح .
كثير من الناس مشكلتهم العظمي و الكبري و العقبة الكئود التي تقف امامهم اعتقادات يمتلكونها يقول انا مستحيل ان اربح في تجارة و لذلك لا ادخل في تجارة ، يقول مستحيل ان اتعامل مع فلان او اتقبل فلان او ان يتغير فلان و الا فان كل شئ في هذه الدنيا قابل لان يمتلك صورة و وجه اخر عما تعتقد انت ، عندما تنظر الشخص و تنظر لمقدمة وجهه ستكون قد صادفت شخص اخر ينظر لنفس صاحبك و لكن من جهة اخري اعلم دائما ان الاعتقاد الذي تمتلكه ليس بالضرورة ان يكون صحيحا
و لابد ان تتاكد من معتقداتك دائما و تصحهها و تبيضها لانك انت اسيرا لها و تذكر مقولة الرسول صلي الله عليه وسلم لذلك الرجل لما قال حمي تفور علي شيخ كبير تورده القبور ، فقال له اذن هي كذلك بإمكانك ان تعتقد الاعتقاد الافضل و الاعتقاد الايجابي و الاعتقاد الذي يدفعك قدما نحو النجاح و النتائج الرئعة و التوفيق .
ساحكي لكم قصة لطيفة و طريفة لكنها تحمل معني حول خطورة المعتقدات التي نعتقدها عن انفسنا ، في احد الجامعات الامريكية دخل الاستاذ لطلابة في القاعة و قال لهم هناك معادلة في الرياضيات لا يوجد لها حل علي الاطلاق و كثير من الناس حاولوا ان يحلوها ما استطاعوا و انا حاولت و خبراء في الرياضيات حاولوا ما استطاعوا و انتم اتحداكم تحلوها و كتبها علي السبورة و قال حاولوا تحلوها ساعطيكم ساعة من الوقت و جلس علي طاولته و بدا الطلاب في المحاولات و كل يعرض نتائج خاطئة و مضي الوقت و ما احد استطاع ان يحلها علي الاطلاق ، و بعد المحاضرة وقف و قال انا قلت اصلا ان هذه المعادلة ليس لها حل و مستحيل حد يحلها اصلا و خرج و الطلاب انصرفوا ، فيه طالب نائم من اول المحاضر و ما سمع شئ و عندما خرج الطلاب افاق فراي علي السبورة معادلة توقع انها واجب فكتبها
و هو يعتقد انها واجب عليه القيام به و حله ، و ذهب الي البيت و نظر الي المعادلة و حاول مرة و اثنين و ثلاثة و حل المعادلة و جاء المحاضرة القادمة و قال له تفضل هذا الواجب الذي كان من المحاضرة الماضية ، اي واجب انا ما اعطيتكم واجب ، قال له كان فيه معادلة علي السبورة فالتفت اليه و قال معقول حلتها ، قال فعلا حل المعادلة يا جماعة ، اخذ المعادلة و الطالب و عقد اجتماع لهيئة التدريس و قال البني ادم حل المعادلة التي لم تحل و سموا الجامعة علي اسم الطالب النائم هذا ، الكل كان يحاول حل المعادلة بعد اعتقاد سابق يقول مستحيل تحل و صاحبنا لم يصل الي ذات الاعتقاد و ما سمعه و انطلق في حلها بدون قرائن ذهنية سابقة .
يقول الاستاذ عبد الرحمن كنت اصلي الفجر مرة في مدينة شديدة البرد فلما وقفت اصلي الفجر من شدة البرد قربت المدفأة جدا من قدمه و لما كبرت تكبيرة الاحرام جائني الشيطان قال المدفاة قريبة رجلك هاتحترق يقول فبدات احاول ابتعد عنها و بدأت احاول اعجل في ركعة الفجر وجدت اني ما شبكت المدفاة في الكهرباء ، الاعتقاد الداخلي جعلني اشعر بحرارة قدمي .
اعتقادك بانك ناجح يجعلك تشعر بالنجاح
هذا هو الحديث
حدثنا معلى بن أسد حدثنا عبد العزيز بن مختار حدثنا خالد عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أعرابي يعوده قال وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل على مريض يعوده قال لا بأس طهور إن شاء الله فقال له لا بأس طهور إن شاء الله قال قلت طهور كلا بل هي حمى تفور أو تثور على شيخ كبير تزيره القبور فقال النبي صلى الله عليه وسلم فنعم إذا
تعليقى
الخاطر السلبى يولد فكره والفكره تولد تفكير والتفكير يولد تطبيق والتطبيق يولد طباع
فيصير الانسان سلبى متشائم
عند نزول الدين كان بدايتة على مدار اعوام كثيره لاتوجد اوامر بالصلاه او لبعض الفروض بل كان فى البداية تحرير العقائد الغير صحيحه فى النفس
وبعد فتره كبيره نزل التحريم للامور حتى انهم كانوا يصلوا ويشربون الخمر بالتدريج ثم حرم الخمر بعد ذلك
العقيده هى محور اساسى فى الدين وهى سبب فى تحرير العقل من سلبيات كثيره فيه