بسم الله الرحمن الرحيم

حبيباتي معلمات محو ألاميه



قد يكون منكن من تشعر بالملل والحسرة على أنها تدرس محو الأمية

أقول لها :

1 : ـ احتسبي لان للاحتساب أهمية كبرى في حياة المؤمن للاستزادة من تحصيل الحسنات والأجر عند الله سبحانه وتعالى ..
فمما لا شك فيه أن ما عند الله خيرٌ وأبقى: {وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُون (
عزيزتي إذا كنتي من أهل اليقظة - نسأل الله أن يجعلنا جميعا منهم - ، كان لك من الاحتساب نصيب إن شاء الله بقدر تيقظك للآخرة وبقدر تذكرك للموت وما بعده ... وبقدر ذلك كان تذكرك للاحتساب أسرع ونصيبك منه أوفر .. وما أجمل كلام ابن القيم رحمه الله في ذلك حيث قال : "أهل اليقظة عاداتهم عبادات ،، وأهل الغفلة عباداتهم عادات ".


2 : أن هذه الفئة تدرس عن رغبة صادقة بالتعليم وليس سعي وراء شهادة أو مركز
نعم ليس الكل
ولكن ارجوا أن يكن معظمهن فأنت عندما تعلمينهن آية أو حديث يكون الأجر لكي مضاعف لأنك تعلمين أسرة كاملة بل مجتمع بأسره

3 ـ انك تتعلمين منهن الصبر والحلم والمثابرة
وإذا استحضرت معلمة محو الأمية المعنى العظيم للاحتساب في نفسها عند قيامها بتعليم الكبيرات فإنه سيدفعهاإلى تقديم الأفضل فلن تبحث عن السمعة والمدح والثناء من الناس إلى غير ذلك من الآفات التي تحبط العمل أو تنقص الأجر؛ لأنها
حصرت هما في رضا الله وطلب الأجر منه.
هذا الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: (أيها الناس! احتسبوا أعمالكم؛ فإن من احتسب عمله كتب له أجر عمله وأجر حسبته)


فاحتسبي أيتها المعلمة الأجر من الله في عملك واحتسبي المصاعب التي تواجهك فالاحتساب تجارة المخلصين ..
وهو دليل الرضا بقضاء الله وقدره وعلى حسن الظن بالله تعالى
فأنت في نعمة عظيمة كثيرات اللاتي يتمنين أن يكن مكانك
اعلم انك تريدين الأمان الوظيفي وتبحثين عنه


ويقلقك تجديد العقد السنوي
ولكن لا تقلقي فرزقك في السماء وسيأتي اليوم الذي يكافئك فيه ربك على جهودك ويتحقق ما تتمنيه



توكلت في رزقي على الله خالقي ** وأيقنت أن الله لا شـك رازقـي
وما يك من رزقٍ فليس يفوتنـي ** ولو كان في قاع البحار العوامق
سيأتي به الله العظيـم بفضلـه ** ولو لم يكن مني اللسان بناطـق
ففي أي شـيءٍ تذهـب حسـرةً ** وقد قسم الرحمن رزق الخلائق





فقط احتسبي واخلصي العمل
وستحبين عملك وتجدي الأنس والمتعة فيه.
رسالة قصيرة ( لمن تبحث عن التثبيت )


ـ اخلصي العمل
( لا تخافي من البشر بل خافي من رب البشر )



ـ التزمي بمواعيد الحضور والانصراف
ـ احرصي على التحضير الذهني للدرس وهذا لا يكون إلا عن طريق الإطلاع، الإطلاع ليس فقط على الكتاب المدرسي بل الاستزادة من كتب أخرى و مراجع تتعلق بموضوع الدرس وبالعملية التربوية. لان طرق التدريس في تغيير مستمر والمجتمع يتغير فتتغير بذلك المهارات والأساليب التي ينتهجها التربويون في إيصال المعلومة.والمعلمة الناجحة هي من ازدادت خبرة عن طريق إطلاعها على الجديد و تنمية ذاتها بالإطلاع المستمر.
ـ تحدثي مع كبيرات السن بلغة مناسبة لمستوى فهمهم


ـ عاملي دارساتك با للين و المعاملة الحسنة قال تعالى: ((ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة) ولنا في رسولنا الكريم الأسوة الحسنة ( دخل معاوية بن الحكم في الصلاة مع الجماعة ولم يعلم أن الكلام قد حرم في الصلاة، فعطس أحد الصحابة فشمته، فنبهه بعض الصحابة ـ بالإشارة ـ فلم يفهم واستمر في كلامه، فلما انتهت الصلاة ناداه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتى إليه خائفا، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم بكل لطف ولين: إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هو التسبيح والتحميد وقراءة القرآن، فقال معاوية معلقا على فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم: بأبي هو وأمي، ما رأيت أحسن تعليما ولا أرفق منه صلى الله عليه وسلم.


-العناية بالإعداد الكتابي للدرس والحرص على التحضير لما له من أثر في وضوح الخطوات وربطها بأهداف الدرس.

-حسن استغلال وقت الحصة وتوزيعها على مراحل الدرس.

-التنويع في طرق التدريس بما يتناسب مع دارساتك وعليك معرفة الخصائص النفسية لهن

-التقويم في نهاية الحصة ضروري لمعرفة مدى نجاح الدرس.وكذلك التقويم المستمر الذي يواكب تقدم الدارسات ومدى استفادتهن من الدروس التعليمية.

-استشعار الأجر من الله سبحانه وتعالى والإخلاص في العمل ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله و المؤمنون)
.فنحن كمعلمات سنلتقي بالكثيرات الآتي لا يقدرن جهودنا المبذوله

أو اللاتي يثبطن الهمم بكلمة يلقونها غير مباليات بأثرها في النفس ولكن حين يكون العمل لوجه الله ورغبة في ثوابه فإن كل

التعب

يزول والأمل يتجدد والحلم يتحقق بإذن الله.


اعجبني فنقلته