تعريف العمل التطوعي

العمل التطوعي هو الجهد الذي يبذله الإنسان من أجل مجتمعه بملء إرادته (لتحقيق الأهداف الإنسانية ) دون انتظار أي مقابل ( مادي أو معنوي ) مقابل جهوده .

التطوع حركة اجتماعية تهدف إلى تأكيد التعاون وإبراز الوجه الإنساني والحضاري للعلاقات الاجتماعية وإبراز أهمية التفاني في البذل والعطاء عن طيب خاطر ( بدون إكراه أو إجبار).
قد يكون هذا العمل على مستوى من الجهد الجسدي أو الفكري أو المادي .

أهمية العمل التطوعي

حثت آيات قرآنية كريمة على العمل التطوعي وكذلك أحاديث شريفة
من القرآن : قوله تعالى : " وتعاونوا على البر والتقوى " , " ومن تطوع خيراً فهو خيراً له "
ومن الأحاديث الشريفة : قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إن لله عباداً اختصهم لقضاء حوائج الناس , حببهم للخير وحبب الخير إليهم , أولئك الناجون من عذاب يوم القيامة "......
و قوله عليه الصلاة والسلام : " خير الناس انفعهم للناس " .
إن نشر العمل التطوعي بين المواطنين هو واجب إنساني من خلال التعليم وتدريب المواطنين والمساهمة بالمشاركة باتخاذ القرارات التي تمس حياة المجتمع بشكل ديمقراطي .
إن العمل التطوعي هو مؤشر على الجانب الإنساني للمجتمع حيث انه يعمق التكافل بين الناس ويشجع على التعاون وتنمية روح الجماعة وتنبع أهمية العمل التطوعي للنفس البشرية من كونه :

· ضرورة لإثبات الذات ومعالجة الأنانية ونفي الكآبة (التركيز على القيم الإنسانية للفرد وآدميته ) .
· (ثقل الشخصية واغتناء الفكر ) اكتساب المهارات وتنمية القدرات .
· (استثمار طاقات الشباب ) والمشاركة في تحديد المشاكل والبحث عن حلول .
· المشاركة في اتخاذ القرارات ( الاعتراف بالآخر وتشجيعة على تحمل المسؤولية )
· أهمية القطاع التطوعي من مرونة وقدرة على الحركة السريعة وبهذا يكون عاملا
مكملاً للعمل الحكومي وداعماً له
· ( توظيف المؤهلات ) تحويل الطاقات الخاملة إلى طاقات منتجة
· تهيئة المجتمع لمواجهة التحديات والتعامل معها( مساهمة المجتمع في بناء نفسه ).
· إعطاء الفرصة للمشاركة الطوعية لجميع أفراد المجتمع كل بحسب تخصصه وقدراته
وإمكانياته في إطار المتطلبات الإنسانية .
· المتطوع من داخل المجتمع يكون أدرى بأبعاد المشاكل وكيفية التعامل معها
· العمل التطوعي دليل على التكافل الاجتماعي والإحساس بآلام الآخرين
· مساعدة الدولة نفسها في اقتسام المهام معها يعزز دور مؤسسات المجتمع المدني
ويقلل الأعباء المادية .
·زيادة فاعلية الأقسام والإدارات المختلفة وترابطها مع بعضها البعض .


العمل التطوعي فطرة إنسانية ونظرة حضارية
برز العمل التطوعي في المملكة منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن ملك المملكة العربية السعودية رحمه الله كواجب ديني , فتأسست الجمعيات والمؤسسات الخيرية في كآفة أرجاء المملكة يعمل بها متطوعون في مختلف المجالات كالطب والتمريض والدعوة والإغاثة وجمع التبرعات والزكوات والصدقات وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين ورعاية المسنين والمعاقين وتقديم الخدمة المناسبة لهم , وجمعية الهلال الأحمر السعودي تعتبر تجربة رائدة في المجال التطوعي , فقد نشأت جمعية الإسعاف الخيري عام 1354هـ واقتصر عمل هذه الجمعية في تقديم الخدمة التطوعية على منطقة مكة المكرمة حتى عام 1383هـ فرؤى أن تعم خدمات هذه الجمعية كافة أنحاء المملكة فتحول اسمها إلى جمعية الهلال الأحمر السعودي.
وقد حان الوقت لوزارة التربية والتعليم بان تستقطب راغبي العمل التطوعي وتستثمرهم في قطاع التربية والتعليم من خلال الأنشطة والبرامج والمشاريع التربوية البناءة .
لكن لتكون هذه الخطوة بناءة لابد من سن شروط وقوانين قابلة للتعديل حسب ما تقتضيه المصلحة .
شروط نجاح العمل التطوعي :
· الفردية والمؤسسية:
v أولاً: صفات وشروط فردية :
· الشجاعة في تحمل المسئولية .
· الالتزام بالمبادئ والأهداف .
· قبول النقد والمحاسبة
· التفاني والتضحية .
· الفخر لدى الأعضاء بالانتماء للمنظمة التطوعية
· الصبر على مواجهة المشاكل .
· التسامح.
· روح الجماعة ونبذ الفردية والأنانية والوصولية .
· الاحترام حسب العطاء وحجم التطوع ( بغض النظر عن العمر أو المال أو المؤهلات )
· توظيف المؤهلات للعمل التطوعي حسب الأهداف
v ثانياً : شروط مؤسسية :
· المشاركة .
· خطط واضحة للعمل و التدريب .
· الابتعاد عن سلطة المركز واستقلالية الفروع .
· الاجتماعات المنتظمة .
· علاقات مؤسسية واضحة تختلف عن إدارة الشركات والمؤسسات الحكومية على أن تكون الجهة الإدارية تشرف وتتابع وتعدل وقت الحاجة .
· عدم الزج بالانتماءات ( السياسية أو الدينية أو ... ) في العمل التطوعي وتوظيفها لأهداف ومصالح ضيقة , و من أهم شروط التطوع البعد عن التطرف الديني واستغلاله للدعوة إلى الإرهاب .
· المشاركة في أعمال المسح الميدانية والإحصائيات لتحديد أماكن تواجد الأميات .