إيهِ يا بَحْـرُ شِرَاعِي ..!
فِيكَ لايرخِي سُدولَهُ
فَاصْطِفَاقُ المَوْجِ شَدْوٌ
كَادَ صَمْتِي أَنْ يَقُولَه
كَمْ تَلا حُلُماً تَلاَشَى‘
في أغَاريدِ الطفُولَةِ

هَلْ تُرى‘ جَافَاكَ نَومٌ ؟!
أمْ تَشَظيْتَ انْكِسَارَا
أمْ تَناسَتكَ الأمَانِي
فِي الشتاءاتِ الحَيَارَى‘
فاسْتحَالَ المَدُّ جَزْراً
بَينَمَا الطوفـَـانُ ثارَا ؟

هلْ مَضَيْتَ الدَّرْبَ وَحْدَك ؟!
فِي خَريفِ الغُربَاء
تحْتسِي التنْهِيدَ كَأسَـاً
مِن عَناقيدِ المَسَاءْ
وتُسَاقِي النجْمَ دَمْعاً
فِي غِيابِ النُّدمَاء؟!

عَاصِفٌ كَالرِّيحِ مِثلِي ..!
تُشعِل البَوْحَ وَتَخْبُو
ثم تذرُوهُ رَمـَاداً
إن طَوَى‘ الإحْسـَاسَ نَحْبُ
أوْ صَداهُ اجْتـَاحَ قفـراً
ليْسَ فِي دُنيَـاهُ قَلْبٌ !

نَحْنُ يـَا بَحْرُ ائتَلفْنا..!
فيك مايجلو سديمي
غَن لِي وَاسْمَعْ نِدَائـِي
هَمْسُكَ الحَانِي نَدِيمِـي
فاعْزِِفِ اللحْنَ شَجِيـاً
هـات قِيثــارَ الرنيمِ .