بسم الله الرَّحمن الرحيم




الحمد لله الواحد الأحَد، والصَّلاة والسَّلام على أشْرف المرْسلين، سيِّدنا محمَّد - صلَّى الله عليْه وسلَّم - أمَّا بعدُ:

تمهيد:
أخي الحبيب، أختي الكريمة، أقدّم لك هذه النَّصيحة مِن قلبٍ يُريد لك الخيرَ، ويسعى أن يغْرِس اللهُ في قلبِك حبَّك الصَّلاة؛ لأنَّها عماد الدِّين، وركيزةُ النَّجاة في الدُّنيا والآخِرة، وسترى من خلال هذه المطويَّة أنَّك بحاجةٍ ماسَّة إلى أن تجدِّد حياتَك كلَّها، من خلال عودَتِك إلى ربِّك الكريم، الَّذي يدعوك في كلّ لحظة إلى القُرْب منه عن طريق السُّجود بين يديْه، قل لِي بربِّك: ألستَ مشتاقًا إلى أن تسجُد بين يديْه وتُناجيه وتتحدَّث معه؟

ربُّك الكريم القريب الحبيب، ربُّك يناديك، ألا تُجيب؟ ربُّك يحبُّك أكثر ممَّا تحبُّ نفسَك.

حال تارك الصلاة:
يَعيش في شقاءٍ وفي تعاسةٍ مستمرَّة، وضيقٍ لا يُغادرُه لحظةً من لحظات حياتِه، يَجري وراء شهواتِه؛ قال تعالى: ﴿ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ﴾ [مريم: 59].

ترْك الصلاة سببٌ من أسباب قلَّة البركة في الصِّحَّة والرِّزق والوَلَد والأهْل والبيْت؛ قال تعالى: ﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ أَعْمَى ﴾ [طه: 124].

سببٌ من أسباب الهلاك في الدُّنيا والآخرة؛ قال الرَّسول - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: ((إنَّ أوَّل ما يُحاسب عليْه العبدُ من عملِه: الصَّلاة، فإن صلحتْ فقد أفلح وأنْجح، وإن فسدتْ فقد خاب وخسر))؛ التّرمذي.

وقال التَّابعي عبدالله بن شقيق: "كان أصْحاب النَّبيّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم - لا يروْنَ شيئًا من الأعْمال ترْكُه كُفرٌ غير الصَّلاة"؛ الترمذي.

وقال عمر بن الخطاب - رضِي الله عنْه -: "لا حظَّ في الإسْلام لِمَن ترك الصَّلاة".

أخي الكريم، أختي الكريمة، ما أظنُّك تريد أن تكون حالُك هكذا، فلِماذا لا تعودُ إلى ربِّك وتسعد بالإيمان ومحبَّة الدَّيَّان؟ هل من توبةٍ وعودة إلى الله تعالى؟

فضائل الصلاة:
من فضائل الصَّلاة العظيمة ما يلي:
أنَّها قربة من الرَّحمن الرَّحيم، واستجابة للدّعاء؛ قال الرَّسول - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: ((أقربُ ما يكون العبْد من ربِّه وهو ساجد؛ فأكثِروا الدُّعاء))؛ مسلم.

وأنَّها جالبة للرِّزق والبركة في البيت؛ قال تعالى: ﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لاَ نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى ﴾ [طه: 132].

وهي سببٌ في غفْران الذُّنوب؛ ففي الحديث المتَّفق عليْه، قال - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: ((الصَّلاة إلى الصَّلاة، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، كفَّارة لما بينَهنَّ ما اجْتُنِبت الكبائر)).

أتريد أن يعْرفك الرَّسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - يومَ القيامة ويَسقيك بيدِه الشَّريفة من نَهر الكوثَر شربةً لا تظمأُ بعدها أبدًا؟

ما عليك إلاَّ أن تبدأَ الصَّلاة وتُحسن الوضوء؛ فقد قال الرَّسول - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إنَّ أمَّتي يأْتون غرًّا محجَّلين يوم القيامة من أثَر الوضوء))؛ متَّفق عليه.

ومن الفضل العظيم للصَّلاة أنَّ الملائكة تصلِّي عليك، وهذا فضل عظيمٌ، كلُّ مسلمٍ غيور على نفسِه ويحبُّ الرَّاحة والطُّمأنينة والسَّكينة يُريد هذا الخير كلَّه؛ فعن أبِي هُرَيْرة - رضِي الله عنْه - قال: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((صلاةُ الرَّجُل في الجماعة تُضاعف على صلاتِه في بيتِه وفي سوقه خَمسةً وعشْرين ضعفًا؛ وذلك أنَّه إذا توضَّأ وأحسن الوضوء وخرج إلى المسجِد لا يُخرجه إلاَّ الصَّلاة، لَم يخطُ خطوةً إلاَّ رفعتْ له بِها درجة، وحطَّ عنه خطيئة، فإذا صلَّى لَم تزَل الملائكة تصلِّي عليه ما دام في مصلاَّه: اللَّهمَّ صلِّ عليْه، اللَّهمَّ اغفِر له، اللَّهمَّ ارْحَمْه، ولا يزال في صلاةٍ ما انتظر الصَّلاة))؛ متَّفق عليه، واللَّفظ للبخاري.

وفي الختام، نسأل الله العظيم الكريم أن يوفِّقَك إلى إقامة الصَّلاة، وأن يحبِّبَها إلى قلبِك من كلِّ شيء، فما عليْك إلاَّ أن تعْزِم، فرَبُّك يفرح بعودتِك وتوبتِك، وسوف يُعطيك هديَّةً عظيمة وهي مَحْو جَميع ذنوبِك؛ فتصبح طاهرًا مطهَّرًا.


ما عليك إلاَّ أن تبدأَ الصَّلاة وتُحسن الوضوء؛ فقد قال الرَّسول - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إنَّ أمَّتي يأْتون غرًّا محجَّلين يوم القيامة من أثَر الوضوء))؛ متَّفق عليه.

ومن الفضل العظيم للصَّلاة أنَّ الملائكة تصلِّي عليك، وهذا فضل عظيمٌ، كلُّ مسلمٍ غيور على نفسِه ويحبُّ الرَّاحة والطُّمأنينة والسَّكينة يُريد هذا الخير كلَّه؛ فعن أبِي هُرَيْرة - رضِي الله عنْه - قال: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((صلاةُ الرَّجُل في الجماعة تُضاعف على صلاتِه في بيتِه وفي سوقه خَمسةً وعشْرين ضعفًا؛ وذلك أنَّه إذا توضَّأ وأحسن الوضوء وخرج إلى المسجِد لا يُخرجه إلاَّ الصَّلاة، لَم يخطُ خطوةً إلاَّ رفعتْ له بِها درجة، وحطَّ عنه خطيئة، فإذا صلَّى لَم تزَل الملائكة تصلِّي عليه ما دام في مصلاَّه: اللَّهمَّ صلِّ عليْه، اللَّهمَّ اغفِر له، اللَّهمَّ ارْحَمْه، ولا يزال في صلاةٍ ما انتظر الصَّلاة))؛ متَّفق عليه، واللَّفظ للبخاري.

وفي الختام، نسأل الله العظيم الكريم أن يوفِّقَك إلى إقامة الصَّلاة، وأن يحبِّبَها إلى قلبِك من كلِّ شيء، فما عليْك إلاَّ أن تعْزِم، فرَبُّك يفرح بعودتِك وتوبتِك، وسوف يُعطيك هديَّةً عظيمة وهي مَحْو جَميع ذنوبِك؛ فتصبح طاهرًا مطهَّرًا.