قضت طالبة في إحدى المدارس المتوسطة في أبها، أمس، إثر تعرضها لأزمة قلبية.

وسقطت الطالبة وعد الأحمري في فناء المدرسة في أثناء تناولها الإفطار وقت الفسحة، ونُقلت إلى الإدارة، حيث تمّ الاتصال بالهلال الأحمر الذي تأخر في الوصول إلى الموقع لحوالي ثلث ساعة، ما جعل الأم (معلمة في المدرسة ذاتها) تتجه مع ابنتها, إلى أحد المراكز الصحية المجاورة, والتي لم تتمكن من إسعاف الطالبة, لتنقل لاحقاً من قِبل والدها إلى المستشفى الألماني، إلا أن الطالبة قضت في الطريق، بحسبما ذكرته مديرة متوسطة مدينة سلطان، جواهر عفتان.

وبيّنت أن والدة الطالبة أفادت بإصابة ابنتها بفيروس أثّر في القلب، وأنها راجعت أحد الأطباء المختصين الذي أكّد تحسُّن حالتها الصحية.

وقالت مدير المدرسة إن المدرسة تعيش حالة حزن على غياب "وعد" عن فصلها وعن صديقاتها، ولم تستطع الطالبات اليوم الدراسة في الفصل، وتم نقلهن إلى فصولٍ مجاورة. وقامت إحدى الداعيات بعمل ندوةٍ مصغرةٍ لمواساة طالبات المدرسة التي بدت عليهن علامات الحزن والأسى وكذلك المعلمات و منسوبات المدرسةكافة.

وطالبت عفتان، وزارة التربية والتعليم بتأمين جهاز أكسجين، وأدواتٍ طبية، وإسعافاتٍ أولية في المدارس، وقالت إننا نصادف حالات مماثلة لحالة وعد، إضافة إلى حالات اختناق للطالبات، وخاصة المصابات بالربو، كما طالبت بتوفير أدويةٍ طبية لعلاج الحالات المفاجئة، مشيرة إلى أن تكدس الطالبات في الفصول يزيد من الاحتياج لمثل هذه الأدوات التي تعد ضرورية في المدارس، كما طالبت بتغيير مبنى المدرسة؛ نتيجة تزايد أعداد الطالبات واللاتي يبلغ عددهن 600 طالبة وهي طاقة استيعابية تزيد على طاقة المبنى، مؤكدة وجود وعودٍ من مدير عام التربية والتعليم جلوي كركمان بتغيير المبنى.

من جهتها، أكّدت مديرة إدارة الإشراف التربوي في أبها نورة آل مفرح، أن الطالبة توفيت إثر أزمةٍ قلبية، كونها مريضة بالقلب. وأبانت أن إدارة التربية والتعليم ومنسوباتها كافة شعرن بالأسف والحزن والآسي، وأن هناك وفداً من إدارة التربية والتعليم سيتجه للمدرسة اليوم لمتابعة الحالة، كما سيقوم بزيارة الأسرة وتعزيتها.



اللهم اغفر لها وارحمها وصبر اهلها انك على كل شي قدير