[align=center] .
:


السَّلامُ عليكم وَ رحمة ُ الله وَ بركاتة


نَحمدُ الله ونستعين به ونستغفره ونتوب اليه , نعوذُوا به من شُرور انفسنا ومن سئيات اعمالنا
من يهدِه الله فلا مظل له ومن يُظلل فلا هادي له وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبهِ
اجمعين .


منْ المؤكد ان الجَميع سَمع بدوي تلك القرارت الرَّائعة التي زَفها لَنا ابانا و صاحب القلب الكَبير
المَلك عبدالله بن عبدالعزِيز - حفظه الله ورعآه , وَرزقه البِّطانة الصَّالِحة التي تُساعده وتُسانده
في احقاق الحَق و تَطبيق كُل ما فيهِ خَيرً وصلاح لـِ آهل هذه الارض الطَّيبة .


منْ ضمن تلك القَرارات [ تثبيت موظفي الدَّولة ] الذين يسكنونَ تحت وِطىء تلك البنود الظَالمِة
منْ بَينها [ بَند مَحو الامية ] .. آحبَبتُ المُشاركة مَعهم فِي صَرخة رُبما تَصل أُذن المسئولين
فتنفعني وتنفعهم , وَ رُبما لاَ تصل ويكفيني انِي شارَكتهم وَ فَفضتُ عن نَفسي .





معلمي / معلمات محو الامية .. أشرقت عليهم شَمس احدى تلك الجُمعِ الجَامعة للخَير ذلك التَّاريخ المُمَيز في حياتهم
بأملٍ مهنِي جديد , أنعِش قلوبهم الثَّكلى بتجدِيد العُقود كلِ عامٍ في مصدر ارزاقهم , وَ تحطيم آمالِ كثيرٍ
منْ سواعِد أَصحَابِ تلك المِهنة العَظِيمة , قلوبهم سَاهيَّة عن اي مطالبٍ او مادة والتي آمنت باتفاقٍ مع عقولهم
بأن أرزاقهم ماهِيَ الا هِباتٍ من مولى رازق يوزِعُ كلَ يومٍ عليهم ما كُتب لهم منْ عطاء وافِر وله الحَمد
كَما ينبغي لجلال وجهِه وعظيم سُلطانه .

ذلك الأَمل الذي زَف لهم خَبر جدَدَ دِماء حبهم لبلد الوَفاء على شِفاةِ آبٍ رَحومٍ يحملُ لبناتهِ
وَ آبنائهِ الحُب الصَّادِق , والأمنيات بأنْ تكون الرآحة المهنية في ارزاقهم حليفاً لايُفارقُهم .

جَاء ليزُف لهم مِفتاح الفَرج , بَعد سنواتٍ من ْ الخَوف المِهني رَغم ما يحمِلونه من رسالة عظِيمة
وَ رغم كُلِ ما قاموا بهِ منْ بناءٍ ثَابتٍ لقواعد [ تعليم الكِبارِ والكَبيرات ] , وما واجهوه من صُعوبات
قاموا بتذليلها , وجَعْلَها تحت طَوعِهم وَ امرتهم بعد الله , وما صَادفهم من عَقباتٍ اجهدة كَاحلهم وَ عواتِقهم.

قَدَم لهم مفتاح ُ السعادة المِهنية بيدِ آبٍ حاني / عَطوفٍ / معطاء , وَ بشرهم بتثبيتهم منحةً منهُ , وجزاءً
على صبرهم وتحملهم كلَ هذه السَّنواتِ بلا مُطالبات , فَقط هديةً منهُ لأبنائه وبناتهِ [ معلمي ومعلمات محو الامية ] .

حملوا الفَرح , والسعادة على آجنِحةٍ من طُيورِ الأمَل يجُوبون فيها كُل يومٍ ذهاباً واياباً بابتسامة رِضى
حتى شَعر بهم مَنْ حولهم , وَ وَصلُ صيتها الى كُهوف هؤالاء الذين يحملون الحَسد والضغينة في قلوبهم
المُحاسبون على افعالٍ فَعلوها في الخَفاء ظَناً منهم انَ لا احد يَرآهم سِوى ايديهم واعينهم .
وَ نسوا ان هُناكَ منهوَ اعلمُ بأسرارِ الصُّدورِ وما خَفت وَ قوله تعالى : ( وقفوهم إنهم مسؤولون )

غَفت عُقولهم عن كل ما قدَموه منْ انجازات تَتحدثُ عنها اوراقاً مثبتةً بـِ اعمالهم , وَ موجهاتٍ / و
موجهوون اداريين وفنيين بُهِروا بما يُنجزون وَ يعملون .
وَ كيف انَّهم كآنوا يتقاضون في عدَة سنواتٍ مبلغاً ضَئيلاً لا يُسمن ولا يُغني من جُوع [ 1500 ريال ]
تأتي مجموعة كل اربعة او خمسةِ اشهر , وَ بعد تحسينِ رواتبهم قاموا بحيلةِ [ التأمينات الاجتماعية ]
واقتصوا مبلغاً وقدره من جميع المعلمين والمعلمات على هذا البَّند المنكوبِ بضعف الحِيلةِ والسكوتِ
على حقوقهم على امل الانصاف و بعد الأمر السَّامي وتثبيت بدل المَعيشة عادت روابتهم الى ماكانت
عليه وَ فقدوا مَا سُحِب منها طوال تِلك الفَترة السابقة بزعم التأمينات , والى الآن لا يعلمون :

- اين هي ؟
- وَ من الذي عُلقت في محاجرِهِ ليوم الدٍّين ؟

!! .. قَبِلوا بإنتداباتٍ ببرامجٍ غير مدروسة بدقة لدرجة انَّ \[ معلمات الثانوية العامة ] ينزِلنَّ
للشوارع بحثاً عن دُورٍ لتحفيظ القُرآن للتطبيق برنامج [ مُجتمع بلا أمية ] ان لَم يَجدوا دوراً للتحفيظ للتطبيق فيه .
بتهديداتٍ من التَّوجيه بأنه سيتم طَي عقودهم ان لم يجدوا , وَ يخرجون لـِ قرع الأبواب للبحثِ عن دارساتٍ خَوفاً من تلك التهديدات .


فـَ منهم الجَامعياتِ اللاتي لم يمنحهن الدِّيوان فُرصة تطبيق ما دَرسنه كلَ تلك السنوات , و منهم الدُّبلوم
والثانوية العَامة اللاتي اجتهدنا على انفسهن وتطورت قدراتهن ليصبحنا يَداً بيد مع نظِيراتهن , عطاء
وَفاء وَحفاظاً على الامانَة التي منحها المَولى لهن / لهم .

وَ لكي يقبضوا رواتبهم مُحلَلة بما قدموه اتجاه تلك الفئة من [ الكِبار والكبيرات ]
تلك الفئة واالتي اعطاها المُجتمع بيوتاً يسكنوها وَ نسوهم , والبعض همشتهُ الدنيا بعد ان كَبر وبلغ
من العُمرِ عتياً .

- زَرعوا فيهم الامل وَ فقدوه .
- رَبوا فيهم الثقة وَ خسِروها .
- اسكنوهم في عُروشٍ من الدِّفىء .. وماتوا من بردِ الجُورِ والظُلم والاستغلال .


و الآن بعد مُضي كلِ تلك الفَترة الطَّويلة على الامر السٍّامي من خَادِم الحَرمين الشَّرِيفين المَلِك : عبدالله
بن عَبدالعزيز حفظهُ الله وَ رعاه .

لَم يروا منْ لتلك الآوامِر تنفيذاً , ولا تَصبيراً منْ ذوي الشأن لتطمئن قلوبهم , وكل ما يسمعونه اخباراً يَهتَزُ لها الخَوفُ خَوفاً .

- لم يؤمنُوا وَظيفياً .
- وَ لم تُردُ لهم حُقوقهم [ التأمينات ] .
- ولم يُخاطبهم احداً منهم ليخربهم مَا الذي يَجري أو الى اي مدى وَصلوا وهل هناكَ املاً لتنفيذ او لا ؟
- وَ لم تُعدَل أُجورهم الى الحَد المنصُوصِ عليه في مُوظَفي الدَّولة [ 3000 ] .



وَ مَآ خُفِيَ كآن أعظَم
فَرح / مَجنونَة فِكر


[align=left]مُثبتِين مَعَ وقفِ التَّنفيذ[/align]


منقول من الفيس بوك fATWAH53
http://www.facebook.com/note.php?not...50406556483068


:
.
[/align]