لماذا فقدنا الإحساس بـ الأخرين ؟
هل اصبحنا فعلاً نعاني من سوء الظن الذي جعلنا نعتبر المسكين لص والسائل كاذب ومخادع !
لم لا نحسن الظن ونعتقد انه شخص محتاج ...هل لاننا ببساطه فقدنا الإحساس بمن هم حولنا ؟..


اصبحنا كا الالات تعمل في أتجاه محدد ... اصبحت مشاعرنا جامده فـ مع كل هذا التطور والتقدم في المجتمعات نحن نفقد الكثير من الروابط واولها صلة الرحم.. فـ من منا يقوم بزيارة اقاربه بستمرار؟! ... حتى اذا اردنا ان نطمئن على احدهم اكتفينا بـ ارسال رسالة نصيه جامده !
نبرر عدم تواصلنا مع الأخرين بمشاغل الحياة .. جعلنا مشاغل الحياة هي نصب اعيننا .



اصبحوا يتجهون الى المساجد يؤدون الصلاة وبعدها يخرجون مسرعين الى بيوتهم او مقر عملهم ! فلم يعد احد ينتبه الي غياب الآخر !


فقدنا روابطنا الاجتماعيه .. لم نعد نعلم عن جارنا الذي باب بيته يقابل باب بيتنا ؛ لاننا اغلقنا بيتنا بباب من حديد وسورناها بـ اسوار شامخه وفعل هو ذالك ايضاً ! لم نفكر يوما بسؤاله أن كان بحاجة الي شيءٍ ما ...
حتى النصيحه نبخل بها عليه وبررنا ذالك بتطورنا وأن لكل شخص استقلاليته ولايجب أن نتدخل في شؤؤن الأخرين !
علاقتنا الاجتماعية وصلت الى مرحله من الضعف التي قد يصعب تداركها بعد الأن !
ليس هذا فقط بل اصبحنا نتصيد أخطاء الأخرين ونجعل منها حديث مجالسنا !



كل هذا يجعلنا نعيش كـ افراد فلم تعد هناك مجتمعات بمعناها الحقيقي ... وأن لم يكن الجميع فقد الإحساس فهم في طريقهم الى ذالك ما لم نتدارك الوضع !



اختم كلامي بـ قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ "والله لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"



...
..
.
اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همــــنا