تناولت قلمي لإحساسي برغبة في الكتابة ..
عندما لامس القلم الورق .. تشتت الأفكار ..وتاهت المواضيع ..
عمَّ أكتب ؟! فيمَ أناقش ؟! إلامَ أهدف ؟!
مواضيع كثيرة بحاجة إلى وقفة .. ولكن ماذا سأختار منها ؟!
"ربّ كلمة تقول لصاحبها دعني"..

قصة هذا المثل :
ذكر أن ملكاً من ملوك حمير خرج للصيد ومعه نديم (رفيق) له كان يقربه ويكرمه فأشرف على صخرة ملساء ووقف عليها
فقال النديم : لو أن إنساناً ذبح على هذه الصخرة إلى أين يبلغ دمه ؟
فقال الملك : اذبحوه عليها ليرى دمه أين يبلغ، فذبح عليها
فقال الملك : رب كلمة تقول لصاحبها دعني ..ويضرب هذا المثل لمن يتفوه بالكلمة دون أن يلقي لها بالاً ..
لعلي اتخذ من هذا المثل مدخلاً لموضوعي ..
نحن عندما نتحدث نلقي الكلمة ثم ننظر في معناها .. مكانها ..هل هي مناسبة !! أم لا ؟!
يا ليتنا نجعل الكلمة قبل أن تخرج من (الحدود) - أفواهنا- تتوقف ..لا أقول تتوقف لمدة طويلة ولكن وبما أننا في عصر السرعة فإننا نكتفي بالمرور على (الجمرك) - العقل - ..
فإن سُمح لها بالمرور فلتخرج .. وإن لم يُسمح لها فلترجع من حيث أتت ...
.
//
.
"إن كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب " ..حكمة تدعونا إلى عدم الإكثار من الكلام .. فإن كان الكلام جميلاً فالسكوت أجمل ..
والكلام المقصود في هذه الحكمة هو الكلام الذي لا فائدة منه .. كالغيبة والنميمة والجدال الذي لا يرجى منه خير ... إلخ ..
أما أن يكون كلامك فيه فائدة .. كأن تقدم نصيحة لشخص ما أو تدعو لشخص بأمر حسن ... إلخ .. فهذا أمر محمود .. بل ومطلوب أيضاً ..
ما أردت توضيحه هو أن الحديث له آداب يجب أن نتحلى بها ..

قبل النهاية ,,

قيمتك بين الناس x الثرثرة ==> يتناسبان عكسياً ..
فكلما ازدادت ثرثرتك قلّت قيمتك بين الناس ..
وكلما قلّت ثرثرتك ازدادت قيمتك بين الناس