المودة من الود،
وهو محبة الشيء،
وتمني كونه،
والتمني يتضمن معنى الود،

لأن التمني هو تشهي الانسان حصول ما يوده




ومن اسماء الله الحسنى: اسم الودود

وفي سورة هود: يقول الحق جل جلاله واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إن ربي رحيم ودود أي يضاعف الإحسان والإنعام والكرم لأوليائه ويغمرهم برضائه، وكأن المودة اي مودة الله تبارك وتعالى ينبغي ان يقابلها استغفار العبد من سالف الذنوب والتوبة النصوح الى الله فيما يستقبل من الأعمال السيئة . فالله ودود لمن استغفر وتاب والتوبة تجديد دائم للحياة.

وفي سورة البروج وهو الغفور الودوداي المحب لعباده الصالحين كما يود احدكم اخاه بالبشرى الطيبة والمحبة

أو الذي يوده هؤلاء العباد ويحبونه رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه





ويقول القرآن الكريم في سورة الروم ومن آياته ان خلق لكم من أنفسكم ازواجاً لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة ان في ذلك لآيات لقوم يتفكرون اي خلق لكم من جنسكم اناثاً يكن لكم زوجات لتسكنوا اليهن وتجدوا لديهن الأمان والاطمئنان والائتلاف وجعل بينكم وبينهن محبة ورأفة.




وينوه النبي عليه الصلاة والسلام بالمودة التي ينبغي ان يقوم بها الولد نحو من كان يودهم ابوه فيقول ان أبر البر صلة الولد أهل ود أبيه

كما يشير الى المودة الطيبة التي تنشأ بين الزوج والزوجة الزوج وزوجته حين يقول تزوجوا الودود الولود




تبدأ الحياة الزوجيه بالوان من السعاده والامل والتفاؤل بعد فترة من الزواج
تبدأ المشكلات تظهر ويبدأ كل طرف ان يكون هو المنتصر حتى لا يستضعفه الطرف الاخر
بعد فتره اخرى يبدأ كل منهم يقدم تنازلات لأجل ارضاء الطرف الاخر ولأجل ان تستمر الحياه

بعد فترة اخرى يبدأ شىء غريب يتكون بينهم وعندما يريد احدهم قول كلمة يجد الاخر قالها او يكملها له

اصبحت الكرامه واحده واصبح التنازل سهل بلا عقد خلاص كل منهم فهم الاخر لـ يسعده بكل سبيل وطريق
حتى ان ملامح وجوههم تتشابه وان رأيت احدهم ذكرك بالاخر
يعيشان حياه بلا تكليف وتصنع حياه تلقائيه فما يجمعهم اكتر مما يفرقهم الان
القشور تم التنازل عنها وصار الجوهر هو كل شىء
وطالما عرف كل منهم مدى حب واخلاص وتضحية الاخر لأجله
حيبدأ يعطى بلا حدود ومن غير انتظار كلمة شكرا

يصبحان كطائران فى سماء بلا فضاء او من ركبا سفينه فى بحر هادىء يريدان الوصول لشاطئه بسلام
لديهما امال واحلام وذكريات وعمر مشترك
الحياه نفسها حلوة فى كل لحظاتها وقت العسر واليسر عرفوا كيف التعامل معها بمهارة وبراعه

سبحان من قال

ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة