ـألـسَـلآمٍ عـَلـيـكُـمٍ و رحـمَـة ـألـلـَّـه و بـَركـآتـُـه






أضأت شمعة أحاول الخروج من الظلام الحالك
ظلام خلفته جروح الزمن والغدر والخيانة والحقد



أحاول الخروج من قوقعتي فكل ما حولي يدعو إلى التفاؤل
وبلا جدوى اعتدت أن اجلس في الظلام ودموعي حبيستي

لم ترحمني الكوابيس ولا واقع الدنيا المريرة
ترتمي في أحضاني بلا رحمة أو حتى شفقة


اسأل نفسي ملايين المرات أين أنا
يتراءى لي صدى صوتي ينادي أين أنا؟

انكسار وخمول سيطرت على كياني
ما الذي يحدث لي والى أين المصير
أي طريق اسلك بعد أن اكتشفت الحقد والكراهية

حاولت الهرب مرات كثيرة ولم استطع
فكل ما يسيطر علي هو حب الوحدة والانكسار







أرى ما حولي يتكرر يومياً مألوفاً بلا تغيير أو تجدد
أماكن بالية، وجوه مشعة تبتسم يومياً مليئة بالأمل
تتسابق للوصول أي هدفها فرحين مبتسمين لغد مشرق

إلا أنا
إلا أنا

أقف حزين صامت بلا حراك أترقب القريب والبعيد
أرى أطفالا تبتسم حيوية تجدد الحياة من حولها
أزواج تتشابك أيديهم يملأ وجوهم الحب والحنان









إلا أنا
إلا أنا

أعيش والحزن يسيطر على وجداني وكياني
دموعي تتساقط وحيدة واحدة تلو الأخرى


يا الهي !! وحدة قاتلة.. ظلام دامس يخيم على المكان
يسيطر على أفكاري وعقلي أحاول الخروج منه دون جدوى






امشي أفكر بما حدث وأتألم وابكي يصيبني الانهيار
لم أصبح الحقد مليئاً يملأ قلوب البشر
لم أصبح الدمار هدف الإنسان يجدده مراراً بقسوة مميتة

حاولت الخروج لأرى العالم من جديد فكل ما حولي يدعوني للتفاؤل
ولكن !! خوف دفين يسيطر علي ويجعلني أتردد وانتظر
يجعلني أفضل العيش في قوقعتي في ظلامي وحيد
بين آلامي وأحزاني مدفونة بين دموع منكسرة ومحطمة





دمعة تساقطت من قلب مقهور ومحطم
رسمت لي فكرة مجنونة ومريحة
وفهمت قصدها من هذه الفكرة

تساءلت بيني وبين نفسي
هل استسلم لآلام سوداء حطمتني
هل استسلم لحقد وكراهية بعض البشر
هل استسلم لظلام دامس أغلق عني النور
هل استسلم لمجرد تفاهات بلا طعم





لا وألف لا لن استسلم لكِ أيتها الأفكار والآلام القاتلة
سأكون أنا نفسي وليس آلامي من تتكلم

وجدتك أيتها الطريق الضائع بين البشر
وجدتك أيها الأمل الممتلئ في الحياة
فأيتها الحياة أنتي كما أنتي ولكن بني البشر من يتغير


مجرد ذكريات مررت فيها في فترة من الزمن
رسمتها لكم بلوحة من زمن اليم مر وذهب بلا عودة
دست فيه على آلامي لانهض من جديد الى شعاع الامل
الى حياة بها بلسم الابتسامة الى حياة مليئة بالود