بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



ياذا المصاب الذي زلزلت وجداني وبالفجيعة قد أدميت أجفاني
كيف التجلد والدنيا قد اتشحت لون السواد وحزن هد أركاني
لون الأسى صار في الأحداق متصلاً حتى أحاط بأوراق وأغصان
تشقق الصخر بالحسرات مضطرباً والبحر أضحى مضاعاً دون شطآن
لست الوحيد الذي قد بات في ألم فالحزن عم بهذا اليوم أوطاني
بكت الحجاز بكت نجد بكت هجر كل تداعى بآهات وأشجان
بكت الأمير الذي شعت مكارمه على البلاد بإيمان وإحسان
بكت السخاء الذي كم سال منهمراً كالغيث يجري بكثبان ووديان
بكت المروءة والإقدام في رجل قد كان درعاً لنا من كل عدوان
بكت الصلاح الذي قد حازه خلقاً قد احتواه بأسرار وإعلان
سلطان ذاك وهل لخصاله مثلاً قد أنجبته فرائد الأزمان
سلطان سلطانه حب تملكنا وليس حب الورى يؤتي بسلطان
بل الأيادي التي بيضاء كم مسحت قفر ليزهو بأزهار وريحان
أو بابتسام له في وجه عاصفة حتى استكانت برفق ثم عرفان
كم طرفه ساهراً قد صان أمتنا وذبّ عن حوضنا بذراعه الباني
أمل البلاد وحب الشعب قد سكنا متعانقين بلب فؤاده الحاني
سلطان مهما نظمت بحبكم قصرت عنك المعاني وحارت فيك أوزاني
سلطان مهما وصفت فراقكم عثرت مع الدموع سطوراً دون تبياني
تغشى مقرك رحمات ومغفرة من الإله قرينات برضوان
وجنة الخلد مثواكم بها أبداً يحف منك النضارة قطفها الداني
ما عطر الجو تسبيح وما تليت بمساجد آي من القرآن
وعظم الله فيكم أجر أفئدة حزني بخير الصبر والسلوان



رحمك الله يا ابن عبد العزيز
رحمك الله يا سلطان الخير
رحمك الله تشهد لك الدنيا ويشهد لك التاريخ
كم كنت عظيماً خيِّراً كريماً نبيلاً
يا قاضي العثرات جنات عدن تناديك مع الشهداء والمتقين وحسن أولئك رفيقاً



للشاعر الدكتور محمد بن عبود العمودي