"إذا أردت أن تتخلص من ماضيك و تحدد أهدافك في المستقبل فأنس البغض و الحقد و سامح كل من أساء إليك. و إذا أردت أن يحبك الناس و يسامحوك فاحببهم أنت و سامحهم اولا..."
من كلمات إبراهيم الفقي

فالحب و التسامح من أكثر الأحاسيس التي نفقدها في حياتنا و نغفلها في تعاملنا مع جميع من حولنا. و أول ما نبدأ به هو التركيز على إكتساب سلوك التسامح بجعله استراتجية عقلية يتعود عليها المخ إلى ان يصبح سلوكا و جزءا من شخصية الإنسان.
فعلينا المثول لقانون العطاء و التسامح الذي بموجبه تحصل على نفس ما تقدم و إذا لم تعط شيئا فلن تأخذ شيئا, و من أراد حب الناس عليه أن يحبهم هو أولا, و من أراد مرضاة الله و رضا الناس فليسامحهم أولا.
و تدعو الضرورة للتخلي عن المفاهيم السلبية التي طالما التصقت بالتسامح بوصفه ضعفا و استسلاما."فالتسامح من سمات الأقوياء و صفة الذات العليا الشفافة و الروحانية, بعكس الذات السفلى السلبية و الأنانية" يقول الفقي.
و يكون التسامح المتكامل بالتسامح مع الذات أولا ثم مع المقربين بدءا بالوالدين و الأبناء و الأخوة ثم مع بقية الناس. و مما يِِأكد عليه أهمية و ضرورة الحب الروحاني و حب الله عز و جل و حب رسوله الكريم .
و عن الإستراتحية المتوخاة في الوصول إلى التسامح يشير الدكتور الفقي إلى أنها تبدأ بالتفكير في الشخص الذي تكن له كرها أو تحقد عليه ثم استحضار التجربة المريرة التي عشتها معه, بعد ذلك تتنفس تنفسا استرخائيا أي بعمق و تستدعي ذلك الشخص و أنت مغمض العينين و تقول له "سامحتك في الله" على أن تكون قبل كل شيء مقتنعا بهذه الخطوة .
و مع تكرار العملية مع كل شخص تخاصمت معه تكون قد نقيت قلبك من كل ضغينة فتعيش هانئ البال مرتاحا.