بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ساعاتٌ قليلة ونستقبل يوماً عظيماً , يومُ تحقيق الأمنيات , وإجابة الدعوات , يومُ مغفرة الذنوب والعتق من النار والمباهاة بأهل الموقف , ففي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء؟).
تأملووا كرم الجواد المعطي في ذلك اليوم المشهود , فعن أنس بن مالك قال : وقف النبي صلى الله عليه وسلم بعرفات وقد كادت الشمس أن تؤوب فقال : يا بلال أنصت لي الناس , فقام بلال فقال: أنصتوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم , فأنصت الناس فقال : معشر الناس أتاني جبرائيل عليه السلام آنفا فأقرأني من ربي السلام وقال : إن الله عز وجل غفر لأهل عرفات وأهل المشعر وضمن عنهم التبعات , فقام عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: يا رسول الله هذا لنا خاصة ؟ قال : هذا لكم ولمن أتى من بعدكم إلى يوم القيامة , فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه كثر خير الله وطاب. (صححه الألباني 1151)

كم من ذنبٍ اقترفناه علمناه أم جهلناه فالله يعلمه , اطرقووا بابه في ذاك اليوم العظيم وسلوووه ما شئتِ من خيري الدنيا والآخرة واعلمووا أن ربكم( أكرم ) من أمنيتكم , وسيحققها لكم.

قال الرسول صلى الله عليه وسلم سئل عن صيام يوم عرفة : يكفر السنة الماضية والسنة القابلة)
واصلوا التكبير والتهليل وأعلموا أن الاستغفار يصلح الحال ويشرح البال ويزيد المال ويفتح الاقفال فاستغفروه إنه كان غفارا



.. من الجواال ..