هذه القصة جرت على احدى القبائل العربية في الزمن السابق (قبل مائة عام تقريبا) ...

اختفى رجل من قبيلتهم ولا يدرون وين مكانه ... بحثوا عنه في كل مكان ولا لقوا له اثر ... وبعد مده ... قرابة الشهر او الشهرين ... كان واحد من هذي القبيلة ابن عم للمفقود مفلّيٍ اباعرة في الخلا ... واسمه علي ... وكان علي هذا قاهرٍ المقهور ... وقريب منه رضم كبار ( صخور كبيرة) ... ويوم شاف البل رتعت وبعضها برّك ... انسدح وحط راسه على الارض ... وما أثاره إلا صوت رجل يغني ... ابك هذا وشنهو ... أنصت على لصوت المغني ... والصوت مهوب غريب عنه ... كنه صوت ولد عمه المفقود ... المهم تثبت الرجال منه ... وكان الصوت يجي من يم الرضم ... قام يتوحي في قصيدته اللي يغنيها ...


لينه يقصده بالكلام ويقول:




يا علي صحت بالصوت العليّ ****يا علـي لا تحمّلنـي مـلام
يا علي لا بليـت بمقعـدي ****بين صدعين في غدرىً ظلام
آآه يا ونتي عند ولـد التنـي ****عند ثـلاّم مـردوع الوشـام



قام علي مسرع وركب الذلول ... وتوجه يم العرب يصيح ... انتبهوا الناس له ... وجوه من كل مكان ... أنت علامك يا ولد ... أباعرك اخذتها القوم ...

قال انا اوحيت حس فلان ( المفقود) يغني في الرضم ... ويقول كذا وكذا
فزعوا العالم له وقاموا يفتشون الرضم حصاة حصاة ... ويوم جوا عند هاك الصدع الكبير بين رضمتين ... لقوا الرجال المفقود ميت... فعلاً بين صدعين في غدرى ظلام... لكن منهو اللي قال القصيده اللي سمعها على ؟! الرجال لقوه ميت من مبطي !!!


طبعا القوم قاموا يتفهمون القصيدة اللي حفظها علي واكتشفوا ان سبب قتله كان عند عرض اخت (ولد التني) ... وكان ولد التني هذا يعرفونه من اقصى الجماعة ... وقاموا وطلبوا منه الدية ... ودفعها لهم ولد التني.