.. ـآلسسلأم ع’ـليكم ؤرحمة ـآلله ؤبركآته ..
()

بسم الله الرحمن الرحيم

يقول الله سبحانه وتعالى : (( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب )) الزمر . والصبر نعمة من نعم الله علينا

فا بالصبر يتغلب المؤمن على مصائبه , ويحتسب الأجر , والصابرون لهم أجر كبير عند الله يوم القيامة , يقول

المصطفى صلى الله عليه وسلم : إنما الصبر عند الصدمة الأولى


يحكى أن رجلاً من الصالحين مر على رجل أصابه شلل نصفي
والدود يتناثر من جنبيه وأعمى وأصم

وهو يقول : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيراً من
خلقه . فتعجب الرجل ثم قال له : يا أخي ماالذي عافاك

الله منه لقد رأيتُ جميع المصائب وقد تزاحمت عليك . فقال له :
إليك عني يا بطال فإنه عافاني إذ أطلق لي لساناً

يوحده وقلباً يعرفه وفي كل وقت يذكره
القصة الثانية : قال الأحنف بن قيس : شكوت إلى عمي وجعاً في بطني فنهرني وقال : إذا نزل بك شيء فلا تشكه
إلى مخلوق مثلك لا يقدر على دفع مثله عن نفسه , ولكن اُشكُ لمن ابتلاك به فهو قادر على أن يفرج عنك , يا ابن
أخي إحدى عيني هاتين ما أُبصرُ بها من أربعين سنة وما أخبرت امراتي بذلك ولا أحداً من أهلي


القصة الثالثة : يُحكى أن أحد الصالحين كان إذا أُصيب بشيء أو ابتُليَ به يقول خيراً وذات ليلة جاء ذئب فأكل
ديكاً له , فقيل له به فقال : خيراً , ثم ضُربَ في هذه الليلة كلبه المُكلف بالحراسة فمات . فقيل له , فقال : خيراً ,
ثم نهق حماره فمات , فقال : خيراً إن شاء الله . فضاق أهله بكلامه ذرعاً . ونزل بهم في تلك الليلة عرب أغاروا
عليهم فقتلوا كُلَ من بالمنطقة ولم ينجُ إلا هو وأهل بيته . فالذين غاروا استدلوا على الناس الذين قتلوهم بصياح
الديكة ونباح الكلاب ونهيق الحمير , وهو قد مات له كل ذلك فكان هلاك هذه الأشياء خيراً وسبباً لنجاته
من القتل فسبحاااااان المدبر الحكيم .
لله درهم من صابرين , صبروا على مصائب تَهد الجبال واحتسبوا الأجر من عند الواحد المنان , لأنهم عرفوا
فائدة الصبر وأجره العظيم عند الله , وتغلبوا على هذه المصاءب بقوة ايمانهم وثقتهم بالله سبحانه وتعالى

* سأصبر حتى يعجز الصبر عن صبري وأصبر حتى يقول الصبر إني صبرت على شيء أمر من الصبر



همسه من القلب

قدّم حبك لمن حولك .. لتكسب من يحبك

وليحترمك من يبغضك ..

قدّم عطاءك دون أن تنتظر مقابل

فستجده رغماً عن الكل
عند خالقك