( العادات والتقاليد )
...
عبارتان نسمعهما كثيرا
نرددهما كثيرا
تربينا على عادات وتقاليد توارثتها أجيالا من قبلنا...وقد تتوارثها أجيالا من بعدنا....
يوجد كم هائل من تلك العادات والتقاليد نطبقه في حياتنا ونمارسه في يومياتنا دون قناعة تامة بصواب ما نفعله ومع هذا نظل مربوطين في خيوط وهمية من وفائنا لذاك الإرث القومي ....
ورغم أن أغلبها فعلا لا منطقي إلا أننا لا نجرؤ على المساس بمصداقيتها ولا نملك القدرة على رفض تعايشها ولو بصمت العاجزين....
لست أتحدث عن عاداتنا الإسلامية فهي تمتلك قدسية تامة ولا تتنافى مع معطيات الحياة واحتياجات النفس البشرية...
بل ما أتحدث عنه وما أتمنى منكم التحاور فيه والتناقش فيه...هو تلك العادات والتقاليد العمياء التي لا تمت بصلة قرابة للعقيدة لا دينيا ولا إنسانيا ولا أخلاقيا ولا بأي شكل كان....
تلك العادات والتقاليد الميتة التي لا حياة فيها ...
الظالمة التي لا تعرف طريقا للحق والعدل...
يا من تقرأ كلماتي هذه...لا تأخذك ثورة الدفاع الجاهل عن تلك الأشياء التي وضعناها نحن البشر...فما عاداتنا وتقاليدنا التي أقصدها هنا إلا من صنعنا نحن البشر ...ليست منزهة عن عيوب..ولا مقدسة عن تحريف..ولا هي ثوابت مطلقة لا تحتمل التغيير....
لا أقصد أن أعيب بأي شيء تربينا عليه وسنربي أولادنا عليه ولكن كل ما أبحث عنه هو


*ما هي العادة أو التقليد الذي ترى أنه لا يناسب حياتنا مع ما تشهده من تقدم وتطور على جميع الأصعدة؟؟؟
*ما هي العادة أو التقليد الذي تراه يسلب بعض الناس أو فئة منهم حقه في الحياة التي منحه الله إياه؟؟؟
*ما هي العادة أو التقليد الذي تراه خطا أحمر لا يمكن الإقتراب منه؟؟؟


أعود لأقول إنني أتحدث فقط عن عادات وتقاليد تقتل فينا الحياة وتخنق فينا الإنسان مع أنها بلا حجة ولا برهان
نحن في النهاية مسلمون نؤمن بالله عز و جل ونتبع هدي رسوله الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم
وجميع أمورنا التي نحتار بها نردها لكتاب الله وسنة نبيه
لنحكم بها


.