ظاهرة (((الفزع لدى الأطفال))) الأسباب والعلاج*






يعاني العديد من الأطفال من الفزع أثناء النوم، والذي يعد نوبة من الخوف الشديد قد تصاحبها صرخة رعب وربما أنين وبكاء والاستنجاد مصحوب بالاستيقاظ المفاجئ وجلوس الطفل مفزوعاً في فراشه وفي أحيان كثيرة يسرع إلى الباب كما لو كانت محاولة هرب، وقد يصاحب ذلك حلم مرعب، إلا أن رعب الليل يختلف عن الكابوس.







فالطفل هنا لا يكون قادراً على تذكر واستعادة ما سبب له الرعب بعد أن يستيقظ في الصباح وربما أنكر رعبه نهائيا ليلة الأمس، ويصاحب نوبة الرعب الليلي رفس بالرجل وقد بدت عليه علامات الرهبة وزادت دقات قلبه وتلاحقت أنفاسه وأحيانا يصاحب الأمر التكلم والصراخ وهو مازال نائماً..






ويحدث هذا الاضطراب للأطفال في الفئة العمرية 4 - 21 سنة، ويختفي تلقائيا عند بلوغ سن المراهقة في كثير من الحالات وإن كان يصيب الراشدين نادراً وهو أكثر انتشاراً بين الأطفال الذكور من الإناث.






عن أسباب هذه المشكلة وكيفية التغلب عليها :


لا يوجد لدى الأطفال الذين يعانون هذا الاضطراب أسباب مرضية نفسية أو اضطراب نفسي آخر يميزه عن الجمهور العام، وإن كانت مشاعر الخوف التي تغرسها الأم في نفس الطفل تجعله أكثر عرضة للرعب الليلي، وتكثر النوبات كلما كان الطفل مجهداً.






أساليب التغلب على الرعب الليلي:


لا تترك النوبة أثراً سلبياً على حياة الطفل النفسية، وعلى الأم أو الكبير أن يهدئ الطفل عقب النوبة مباشرة إلا إذا كانت فيها من التكرارية والأمر هنا يحتاج إلى إشراف اختصاصي، وهو أمر يسير العلاج وبخاصة لدى البالغين.






الكابوس عند الأطفال


هو حلم مخيف مرعب يراه الطفل أثناء نومه ويؤدي إلى الانزعاج الشديد مع اليقظة وانقطاع استمرار النوم في اللحظة التي يبلغ فيها الخوف قمته. ويبلغ الانفعال والهلع ذروته وقد يصرخ أو يستنجد طالباً الخلاص، وغالباً ما يحاول الطفل وقتها مغادرة الفراش ويضطرب تنفسه ويظهر عليه العرق وتخور قواه.






والكابوس يرسخ في ذاكرة الطفل بشكل واضح ويبقى جزءاً من ذكرياته المخيفة لفترة طويلة، ونادرا ما يحدث الكابوس مع الطفل في نوم النهار، ولكنه في الغالب كابوس ليلي ويستطيع الطفل تذكره أو يحكي جزءاً كبيراً منه.






الأسباب


الكابوس يصبح مثيراً للاهتمام إذا كان يتكرر وبفترات متقاربة تؤدي إلى اضطراب نوم الطفل، ولا شك أن الأطفال الذين يعانون من مشكلات نفسيه أو يعيشون ظروفاً أسرية أو اجتماعية غير طبيعية أكثر عرضة من غيرهم للكوابيس أثناء النوم، كما أن سماع القصص الخرافية ومشاهدة الطفل لأفلام مرعبة قبل النوم تكمن خلف تعرضه لكثرة حدوث هذا الاضطراب.


ويتزايد وجود الكابوس لدى الأطفال، عند وجود ضغوط نفسية أقل من الإجهاد النفسي ونادراً ما يحدث مع تغير ظروف النوم. كما أن إرغام الوالدين للطفل على النوم بتخويفه، يزيد من قلقه، مثل قول «نام لأن العفاريت تأكل الطفل الذي يرفض النوم» ويبدأ الكابوس عادة ما بين 3 - 6 سنوات، وعندما يزداد تكرار الكابوس، فإنه يصبح مصدر اهتمام ومشقة للأطفال والوالدين. وكثير من الحالات تخف مع النمو، والأقلية قد يستمر معهم الاضطراب إلى سن الرشد.






كيف نتغلب على المشكلة ؟


- إبعاد الطفل عن مشاهدة أفلام الرعب عموماً والأفلام الخرافية قبيل النوم مباشره، أو تخويفه لعدم نومه.


- الكشف عن المشكلات النفسية والاجتماعية والتعليمية التي يعيشها الطفل.


- عدم إجبار الطفل على النوم في حجرة مظلمة.


- من الحكمة الوجود بجوار الطفل ومنحه العطف، دون الدخول في أية تفاصيل عندما يهب يقظاً بسبب الكابوس.


- ويجب الحذر من لوم الطفل أو الصراخ فيه أثناء تلك الحالة.


- عند تكرار المشكلة بشكل ملحوظ من الأفضل أن يشرف عليه مختص نفسي.