عبد الكريم من مواليد 1987 يقطن بأحد الأحياء الهامشية لمدينة أزغنغان شرق محافظة الناظور المغربية ، توفي والده ، وظل يعيش مع والدته وأخوين شقيقين له وأخت تكبره بسنتين، الأخ الأكبر ذو الثلاثين سنة متزوج والأخت الكبرى كذلك ذو الخامسة والعشرين سنة مطلقة إلى جانب أخ ثالث لهم يبلغ من العمر عشرون سنة عازب وكلهم عاطلون عن العمل يقتاتون على ما تركهم والدهم قبل وفاته من إرث رفقة والدتهم.
المحتجز عبد الكريم كان يعيش حياته عادياً حسب شهادة الشهود الدين إستقت يا ساتر شهادتهم وبعد وفاة والده أصابه إكتئاب مرده إلى حرمانه من حقه في إرث والده من طرف أشقائه ووالدته التي عمدت إلى إحتجازه بمكان منعزل عن باقي أبنائها ، الفاجعة الكبرى يوم 30 يوليوز 2010 ستصادف مرور أحد الجيران أمام منزل المحتجز لتقوده الصدفة إلى سماع أنين المحتجز يرتفع شيئاً فشيئاً ،فما كان عليه إلا أن يبلغ السلطات المحلية ببلدية مدينة أزغنغان .
وعد إنتقال كل من قائد قيادة الجماعة المحلية للمدينة وقائد سرية تادرك إلى عين المكان ، وجدوا المحتجز مكبلاً ومجردأً من ملابسه عارياً كما ولدته أمه مقيد الرجلين داخل كوخ معد خصيصاً لتربية البهائم، فتم نقله إلى المستشفى المحلي للناظور لعرضه على طبيب مختص ، والذي قرر نقله إلى مستشفى الفرابي التخصصي بمدينة وجدة شمال شرق المملكة المغربية.