استعنت بالله وحده لاشريك له وصلى اللهم على سيدنا محمد لم يجعل الله اليسر بعد العسر او عقبه بل معه فقال [فان مع العسر يسرا-ان مع العسر يسرا] وذلك ليؤكد على الامرين ...
الاول;قرب تحقق اليسر عند العسر حتى كانه معه ومتصل به ,وفى هذا قال بعض السلف ;لو دخل العسر جحرا لتبعه اليسر.
الثانى ;ان مع العسر بالفعل يسرا,ومع المنع عطاء ,ومع الفقر غنى قد يكون ظاهرا ملموسا ,وقد يكون خفيا مكتوما,وهذا هو اللطف ,ففى كل قدر لطف وفى كل بلاء نعمة ,ومن ظن انفكاك لطف الله عنه فذلك لقصور نظره عن مشاهدة اثار قوله تعالى [ان ربى لطيف لما يشاء]
اذا ضاق بك الامر.............ففكر فى الم نشرح
فعسر بين يسرين............. لذا لابد ان يبرح
وهذه ام المؤمنين عائشة..توقد فيك جذوة الامل ,ان كانت عواصف البلاء قد اخمدتها ,وتمحو فى نفسك اثار الياس والقنوط عن طريق قولها [كن لما ترج ارجى منك لما ترجو ,فان موسى بن عمران خرج يقتبس نارا فرجع بالنبوة]
فان اردت المزيد معك اتيناك بشعر الفقيه الاديب الثارى
اشتدى ازمة تنفرجى...................قد اذن ليلك بالفرج
مهما اشتدت بك نازلة................فاصبر فعسى التفريج يجى
يريد ان يقول لك اذا ضاق الامر اتسع ,واذا اشتد الحبل انقطع,
واعلم ان وراء الظلام فجرا,وخلف الغمام بدرا,ان ضحك الرياض فى بكاء السحاب ,وحياة النبات فى شق التراب,وانها الغمرات ثم ينجلين,والظلمات ثم يولين ,وان حالها لايدوم ابدا وان مع اليوم غدا...........ياااااااااااارب يسر على عبيدك جميعا وفك الكرب عن كل المكروبين بحق قدرتك يااااااااااارحمن يااااااالله