مـاذا بعــد ( الطــــــــــلاق ) ....!






ان نسبة كبيرة من المطلقات يعشن معاناة بالبحث عن جمعية تحتضنهن وتحتضن أبنائهن وتتكفل ببعض أمورهن خصوصاً ان نفقة الزوج لأبنائه التي لا تأتي إلا بشق الأنفس إذا كان هناك حظ لهم ..! ، وللأسف ان كثير من الأخوات المطلقات يطالبن بالنفقة والتي تخص أبناء طليقها لتشمل المسكن والمأكل والمشرب ، ولكن يندر وجود من تحصلت على هذا بشكل مناسب ، فالقضاء لدينا لم يمنح المطلقة حقها بالنفقة ، والدليل تلك المبالغ المالية التي يصدر الصك بالإلزام على تطبيقها ..! ، وهذه المبالغ لا تتجاوز ( 800 ) ريال في كثير من الحالات وتبدأ من مبلغ ( 300 ) ريال ، فماذا تفعل هذه القيمة المالية لبعض الأبناء وذلك في ظل الظروف المعيشة الحالية ...


يقال ان المطلقة تأخذ حقها ( كامل مكمل ) داخل أروقة المحاكم و أيضا تأخذ حقها وحق أبنائها من طليقها ، والحقيقة عكس ذلك لان الواقع مثبت وملموس ، فالكثير من المطلقات يذهبن إلى الحقوق المدينة لتطبيق صك ضد الزوج بالنفقة على أبنائه ، لتطول عملية المطاردة والبحث عن هذا الزوج شهور طويلة دون تحمل أي مسئولية من تلك الجهات المعنية ، وما يزيد الأمر سوء هو عندما يقال ( ابحثوا عنه ) وعندما تجدونه ابلغونا حتى نقبض عليه ونلزمه بدفع النفقة ..!


على الرغم من تواضع المبلغ المدفوع من الضمان الاجتماعي لهذه المطلقة إلا أنها تسد بعض ثغرات المتطلبات الأساسية ، ولكن لماذا لا تقوم الجهات الحكومية بضمان حق هذه المطلقة تلقائياً عندما يثبت طلاقها ، وليس عليها ان تقوم بالتنقل بين الإدارات المختصة خصوصاً في ظل غياب الولي الذي قد يكون ( الوالد – الأخ – الابن )



لا اعلم إلى متى والمطلقة تبحث عن من يفهمها من هؤلاء المسئولين ؟
ولا اعلم إلى متى وحقوق المطلقة وأبنائها ضائعة دون تحمل أي جهة مسئولية هذا ؟


كان الله بعون كل من تم إلزامها بالبحث عن طليقها ليدفع نفقة أبنائها ، تلك النفقة التي يقال إنها بالمحاكم عمل اجتهادي لدى القاضي ..! هذه النفقة التي تضمن حق ومعيشة أطفال يتم هضمها ببعض من المبالغ التي لا تجلب اقل احتياجات الطفل الرضيع لتندرج تحت مسمى عمل اجتهادي لا يتجاوز الألف ريال .! ، فمتى نسمع الاستقطاع من راتب الزوج لصالح أبنائه بمبلغ معقول ؟ ومتى تمنح المطلقة حقوقها التي تكفلت بها شريعتنا الإسلامية ؟


اترك لكم باقي المساحة حيال أمر هذه الفئة التي تبحث عن حياة كريمة في ظل تجاهل الكثير منا ...


ولكم فائق تقديري واحترامي