هناك حزب غير معلن يمارس مهامه بانتظام ودقة ، إنه حزب الرجال ،، والشرط الوحيد للانظمام لعضويته

هو أن تكون رجلا ..

وللحزب برامجه وقوانينه ولوائحه التي لايمكن مخالفتها أبدا مهما كان السبب ،، إن مخالفة لائحة واحدة

إنما يشكل تهديدا كبيرا للعضو المخالف ، لأنه معرض في هذه الحالة للطرد من الحزب ومن مملكة التقدير .

ويكفى أن تسير المرأة وبجانبها رجل لترى إلى أي مدى تتميز معاملة الرجال للرجال .

فهم لا يبتعدون عن طريقها خوفا من هذا الغضنفر الذي بجانبها ، فقد يكون عليلا ضعيف البنية ، لكنهم يبتعدون
احتراما لوجوده .

يكفي أن تتزوج امرأة في العائلة وتصبح في عصمة رجل حتى تختلف معاملة الإخوة الذكور وشباب العائلة لتبدأ

غدد الإحترام إفراز هرموناتها لتظهر آثارها على نظراتهم وهمساتهم وحتى طريقة سلامهم ، وتنشأ حدود ومسافات
للإحترام .



... فلماذا يختلف وضعها ،، لماذا تختلف نظراتهم لمجرد ارتباطها برجل ؟

الإجابة من عندي

لأن مجرد وجود الرجل يعني وجود خطا أحمر لايمكن أن يتجاوزه رجل الآخر .

هم يعلمون القانون وينفذونه بدقة ويعرفون أي تجاوز لهذه القوانين إنما يعني طردهم من دنيا الرجولة .

هم يحترمون بعضهم ويجاملون من أجل عيون الرجولة ، ولا يحاولون إذلال رجولتهم .

قد لايكون الإحترام لذات الرجل ، إنما من إعجابهم الطاووسي بقيمة الرجولة ومعناها .

فقد تنشأ مشكلة عامة بين رجل وامرأة ،لنجد حزب الرجال قد اشرئبت أعناقهم لدفاع عن بني جنسهم

واستخلاص أسباب ومبررات تعفي الرجل من الخطأ .

بينما تقف المرأة للمرأة موقف تخاذل ، قد يصل بالبعض إلى اسقاط الأخطاء والأسباب على بنات جنسهن

وإن علمن حدود المشكلة ، بينما يقف البعض موقف صمت مخيب للآمال .

إن ميراثنا التاريخي وطريقة التربية عودتهم أن يتقلدوا قلادة الرجولة المقدسة ويبتعدوا بها عن أي شي يخفض من قيمتها .

بينما المرأة تعودت العكس ، تعلمت أن تتنمر لأنوثتها وتناصبها العداء الخفي والمعلن ، ولا تستطيع الإعتراف الصريح

بهذه العداوة الدفينة ، فهي تنتهز فرصة وقوع امرأة في خطأ لتخرج مافي جعبتها من عقد ورواسب ، لتظهر مزاياها هيه .

فيصبح الجو أكثر تهيئة لنمو بكتيريا الأمراض الإجتماعية والآفات النفسية ، وتصبح الحقيقة هي الشاة المذبوحة .