قـالــت : أيهُمـا أجمـل .. الحنــانُ أم الحنيـن ؟؟


قـلــتُ : رغـم التقـارب الشـديد فـي نطـق الكلمتيـن إلاّ أن الفـارق بينهُمـا كبيـر** جـداً ..

إن المسـافة بينهمـا بعيـدة ..

فالحنـان يدخـل فـي دائـرة الرحمـة والحـب والإحسـاس العميـق ..

والحنيـن يدخـل فـي منطقـة الشـوق ..

ورغـم المسـافة البعيـدة بينهمـا إلا أن الحنيـن هـو الوجـه الآخـر للحنـان

لأننـا عـادة نشـتاق ونحـن لمشـاعرنـا الجميلـة ..

وأجمـل مـا فـي مشـاعر الحـب الحنـان وأجمـل مـا يبقـى مـن الحـب الحنيـن ..

فالبدايـة هـي الحنـان والـذي يبقـى منـه أحيانـا هـو الحنيـن ..


والحنـان إحسـاس جميـل وأجمـل مـا فيـه أنـه بعيـد عـن الأنانيـة خاصـة أنانيـة الحـب ..

ومسـاحة الحنـان كبيـرة وعريضـة وشـاملة تبـدأ بحنـان الأم وتنتهـي بحنـان الحبيـبـة ..

وقـد نجـد الحـب ولا نجـد الحنـان لأنـه منطقـة أكبـر بكثيـر مـن الحـب ..

وفـي الحنـان نجـد الحـب ولكننـا أحيانـا لا نجـد الحنـان فـي الحـب

فالحـب كائـن أنانـي والحنـان لا يعـرف الأنانيـة ..

وإذا كـان الحنـان هـو أجمـل مـا فـي الحـب فـإن الحنيـن هـو أجمـل مـا فـي الأشـواق ..

والحنـان راهـب فـي مملكـة الحـب والحنيـن راهـب فـي مملكـة الذكـرى ..

وفـي بعـض الأحيـان تكـون الذكـرى أجمـل مـا بقـي مـن الحـب

وفـي أحيـان أخـرى يكـون الحنـان آخـر مـا بقـي لنـا مـن الحـب