فهد العتيبي- سبق- الطائف: في الوقت الذي توافد فيه الكثير من المعزين على أسرة البنات الثلاث "ميادة (5 سنوات) وندى (3 سنوات) وشذى (سنة واحدة)"، اللاتي ذهبن ضحية حريق وهن نائمات بمنزلهن الكائن في حي العقيق بالطائف فَجْر السبت الماضي، خلف فقدان الصغيرات حزناً عميقاً لدى والدهن ووالدتهن الباكستانيَّيْن، وكانت والدتهن الأكثر حزناً وبكاء على فقدان زهراتها الثلاث في الحريق الذي التهمهن داخل غرفتهن وهن نائمات.

وتشير المعلومات إلى أن "كالون" الباب الخاص بغرفتهن كان مغلقاً من الخارج في ظل غياب والدهن في عمل خارجي، بينما كانت والدتهن بالدور السفلي تؤدي بعض الأعمال، ولم تعلم عن الحريق إلا عندما شاهدت آليات الدفاع المدني تباشر المهمة.

وقد خلفت الحادثة حزناً مشتركاً بين أهالي حي العقيق، الذين أصابهم الألم عند سماعهم عن احتراق البنات الثلاث الصغار؛ حيث توافدوا على منزل والديهن وواسوهما، ووقفوا معهما في مصابهما.

من جهة أخرى، ما زالت إدارة الدفاع المدني بمحافظة الطائف تواصل تحقيقاتها حيال أسباب نشوب الحريق لمعرفة التفاصيل والمسببات كافة التي أدت إليه.

وكان الحريق قد اندلع صباح السبت الماضي في منزل مكوَّن من دورين وملحق بحي العقيق بمحافظة الطائف، ويقطنه عوائل عدة من الجنسية الباكستانية، ونتج منه وفاة ثلاث شقيقات.

وقد نشب الحريق في ملحق مكوَّّن من غرف عدة معزولة ومسقفة بـ"الهنجر" الحديدي، وكانت الطفلات موجودات فيه أثناء الحريق، وكان باب الغرفة المشتعلة مقفلاً عليهن، في حين لم يصل البلاغ لغرفة العمليات إلا عن طريق المواطنين من خارج المنزل بعدما رأوا تصاعد أعمدة الدخان وألسنة اللهب من أعلى الأسقف الحديدية التي تسببت في ارتفاع درجة الحرارة واحتباسها.

يُذكر أن "سبق" كانت قد انفردت بنشر تفاصيل الحادث في حينه.

منقوووووووووووول