ظَلَآم دَامِس
هُدَوَء مُرْعِب
يَسْكُن تِلْك الزَّوَايَا
آَلِرِيَح تُحَرِّك السَتآئِر

يَآَه هَذَآ تَصِوَير مُنَزَّل مَهْجُوُر
لَا لِغُرْفَة أُنْثَى
تُعْلِن مَوْت الْشَّمْعَة الْأَخِيرَه
آَهَات صَآْخِبَه تَخْرُج مِن أَعْمَاق الْقَلْب
تُعآَنَقَهَا شَهَقَات مُؤْلِمَة
مَع أَنِيْن جِرَاح الْقَلْب الْقَاتِلُه
بُكَاء يُقْتَل الْصَّمْت آَلْمُهَيْمِن عَلَى آرَّجَاء الْغُرْفَة
فِي إِحْدَى آلزَوَايَا
يَرْتَمِي جَسَد أُنْثَى
عَانَت الْإِنْتِظَار
وَمَلَّت الْصَّبْر
و أَيْقَنْت أَن الْفَرَح مُحَال أَن يَهْطِل عَلَى قَلْبِهَا
هَا هِي تَرْتَعِش وَرَأْسُهَا بَيْن رُكْبَتَيْهَا
لَم تَسْتَطِع رَسْم إِبْتِسَامَة عَلَى شَفَتَيْهَا
أَو أَن تَرْسُم حُلْمَا فِي مُخَيْلَتِهَا
هَل حَكَم عَلَيْهَا
أَن تَجْلِس خَلَف قُضّبَان الْأَلَم و الْهَم ؟
لِيَحْتَرِق قَلْبِهَا
لـ يُصْبِح دَمْعِهِآ الْجَلاد
فَقَد لَعِبَت الْأَقْدَار بِقَلْبِهَا
وَهَاهِي الْآَن تَنْتَظِر الْمَوْت
فَقَد يَكُوْن أَرْحَم عَلَيْهَا مِن الْبَشَر
فـ أَزْهَار عُمْرُهَا ذَبُلَت
و سَنَوَات الإحَّتِظَار عَلَى رُوْحِهَا طَوِيْلَة




أَشِعَّة الْشَّمْس تَصْحَب صَبَاح يَوْم جَدِيْد
فَهَاهِي خُيُوْط الْشَّمْس تَتَسَلَّل بَيْن سَتَائِر غُرْفَتِهَا
لـ تَعْكِس لُمْعَة دُمُوعُهَآ كَالأَلّمَاس
رُفِعَت رَأسِهَآ بِإِنْكِسَار
و ابْتَسَمَت إِبْتِسَامَة ذَل
فَلَا زَالَت الْشَّمْس تُشْرِق عَلَيْهَا
وَهِي لْآ تْرْى إِلَّا سَنَوَات الْأَلَم




وَمَا زَال لِلْعَذَاب بَقِيَّة
فَقَلْبُهَا يَنْبِض بِهُدُوْء

لَكِنَّهَا تُحَمِّل فِي جُعْبَتِهَا طِفْلَة
لَآ تَيْأَس مِن رَحْمَة رَب الْعِبَاد..