بسم الله الرحمن الرحيم

جلس الشافعي إلى الإمام مالك يومًا
فأعجب به مالك وقال له:
إن الله قد قذف في قلبك نورًا فلا تطفئه بظلمة المعصية
وقد كان الشافعي يحفظ طبعًا
بل كان يضع يده على الصفحة المقابلة حتى لا يختلط حفظه
فأكد وكيع له نصيحة مالك
بترك الذنوب دواء ناجعا للحفظ فقال الشافعي :

شكوت الى وكيع سوء حفظي... فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخبرني بأن العلم نور... ونور الله لا يهدى لعاصي


قصة كثير منا يعلمها لكن من منا تذكر نعم الله عليه أو
مرت بشريط تفكيره عندما قرأها؟!

قد يذنب الواحد منا ولا يشعر أن الله عاقبه
ولا يحس أن نعم الله عليه تغيرت
فقدان حلاوة الخشوع ولذة المناجاة حرمان ,
الزهد في الطاعات حرمان ,
إغلاق باب القبول حرمان,
قحط العين وعدم بكائها حرمان ,
قسوة القلب وعدم تأثره حرمان ,...
والمحرومون كثيرون ولكن لا يشعرون ..!!

عجبا نضيع حبة فنبكي وتضيع منا الجنة ونحن نضحك ؟!!
الدنيا حلم والموت يقظة ويوم الحساب يوم تفسير الاحلام!!

فلا تبع الجنة بأبخس الأثمان
وإن لم تكن لك خبرة بقيمة السلعة
فاسأل جموع الصالحين
قس إيمانك بميزان تأثيرك بالذنوب
وحدد مقدار حاجتك للإصلاح والترميم..
وأول طريقك ندمك وإقبالك على الله
فإذا خشع قلبك وأفاق عقلك
فخذ نفسك بالعزيمة
وأقبل على الله بالتوبة الصادقة والهمة العالية والعمل المستمر
ولا تنس أن لك دعوة مستجابة عندها
موجز ما أريد قوله

إِذا هَبَّتْ رِياحُكَ فَاغْتَنِمْها ...
فَعُقْبَى كُلِّ خافِقَة ٍ سُكُوْنُ...
ولا تغفل عن الإحسان فيها ...
فلا تدري السكونُ متى يكونُ...






)