رساله الى وزير الخدمه المدنيه..

سعادة الوزير هل تعطف على موظف البند وتحدد له المصير !

بدايةً أهنئك أيها الوزير على هذا المنصب وعلى الثقة الملكية الكريمة راجياً من المولى عز وجل أن يجعلك مصلحاً لحال هذه الوزارة وأن لا تكون خير خلفٍ لذلك السلف الذي ذهب وما زالت تلك الدعوات تلاحقه .
فاتق الله فينا يا سعادة الوزير وأعطف على حال موظف البند وحدد له المصير .
فرغم تلك السنوات العجاف التي عاشها موظفين البنود في مملكتنا الغالية وإذا بهم يصحون على إشراقه شمسٍ جديدة رسمت الفرحة على محياهم وقلبت تلك الأحزان التي عانوا منها إلى فرحٍ وسرور .
نعم يحق لهم أن يفرحوا وأن يسعدوا بعدما من الله عليهم بعطف والدهم خادم الحرمين الشريفين الذي أمر في تثبيتهم على مراتب تليق بهم وتحفظ كرامتهم وتجعلهم سواسية مع من يعملون معهم في تلك الدوائر الحكومية .
حتى أننا لو سألنا موظف على البند عن ما يتذكره من يوم 23 / 3 / 1432 هـ فقبل أن يجيب يرفع يديه إلى السماء داعياً بأن يمد الله والدنا الملك عبدالله بالصحة والعافية . فلا يخفى عليكم يوم 23 / 3 / 1432 هـ قد أنغرس في قلوبنا لأنه هو ذلك اليوم الذي غير وبدل حياتنا من ظلم البند إلى نور الوظيفة الرسمية .

ولكن فرحتنا لم تستمر ولم نجني ثمارها فسرعان ما ذهبت تلك البسمة التي ارتسمت على وجوهنا وعدنا إلى التفكير في المستقبل ومن حيث بدأنا المشوار عدنا إليه من جديد وعدنا إلى ذلك النفق المظلم ليس لذنبٍ إقترفناه فكل ما في الأمر أن وزارة الخدمة المدنية ووجهة نظري لما لمسناه من هذه الوزارة أن تسمي نفسها وزارة الإحباط المدنية لأنها لم تخدمنا بل أحبطت معنوياتنا وجعلتنا نعيش في حالةً نفسية لا يعلم بها إلا الله .
هذه الوزارة يا سعادة الوزير أخذت تسن الأنظمة والإجراءات التي ستنتهجها في عملية التثبيت وكونت لجنة لذلك
ومن ثم حددوا لنا موعداً لرفع مالدينا من شهادات ووثائق وانتهى موعد الرفع في تاريخ 30 / 10 / 1432 هـ ومن ذلك التاريخ سخرت لجنة التثبيت جل طاقتها وإمكانياتها في تحديد المراتب المستحقة للموظفين حتى خرج لنا المتحدث الرسمي لوزارة الإحباط المدنية مبشراً بأن الوزارة قد أنهت متطلبات تثبيت (205.807 ) موظف وأنه تم إرسال بعض المحاضر وسيتم إرسال بقية المحاضر للجهات الحكومية وكان ذلك في تاريخ 17 / 1 / 1433 هـ . ونحن اليوم في تاريخ 15 / 2 / 1433 هـ ولم نراء تلك المحاضر في أي دائرة حكومية فهل زيادةً على تردي الإنجاز في وزارتكم تمارسون لغة الكذب !
هل تصدق يا سعادة الوزير بأنه منذ تاريخ بداية رفع الشهادات والوثائق حتى تاريخ إعلان متحدثكم الرسمي لإنهاء الإجراءات قد استغرقتم من الوقت إحدى عشر شهراً تقريباً ونحن في لغة العصر والعولمة والتقنية الحديثة هل هذا إثبات بأن وزارتكم ليس لها منافساً في عصر السرعة إلا السلحفاة من حيث بطئها , لماذا لم تسخروا التقنية الحديثة في إنهاء إجراءات التثبيت فهل تتوقع لو أننا في بلد أوربي سنستغرق مثل هذه المدة التي إستغرقتها وزارتكم في التأخير ؟
أتعلم يا سعادة الوزير بأن وزارة العمل وبرنامج حافز على شروطه التعجيزيه وعلى الكم الهائل من المتقدمين عليه حيث يبلغ أضعاف أضعاف موظفين البنود قد انتهوا من إجراءاتهم وصرفوا المكافئات وسلحفاة وزارتكم لم تنتهي من حملها وترسل المحاضر .
يا سعادة الوزير هل أجد عند شخصكم أذانٌ صاغية تعي الواقع وتفهم ذلك الربيع العربي الذي جعلنا نعيش بين بلدان عربيه مضطربة ورأينا هذا الربيع وهو يخرج الشباب للشارع وذلك بسبب غضبهم على وضعهم المادي المتدني هل تريدون أن تستفزوا هؤلاء الشباب وتجعلون مملكتنا تنقلب لربيعاً عربياً يهز وحدتنا ولحمتنا الوطنية فليس هناك ما نفسره لصمتكم عن حقوق هؤلاء الموظفين أنا هنا لا أشكك في وطنية أبناء هذا الوطن وذلك الحب المتبادل بين القادة والشعب ولكن أسلوب وزارتكم في تهميش هؤلاء الموظفين سيقلب الموازين !
سعادة الوزير هل تصدق أننا نحن موظفين البنود ينطبق علينا ذلك المثل الشعبي الذي توارثناه من أجدادنا مواعيد عرقوب وذلك لتلك الآمال التي نعطيها أنفسنا بان محاضر التثبيت الكريمة ستأتينا الأسبوع القادم حتى أننا أصبحنا في كل نهاية أسبوع نزيد من جرعة الأمل ونقول ستأتي الأسبوع القادم .
ولا نعلم متى سيشرق شمس الأسبوع القادم الذي ستتكرم وزارتكم بإرسال المحاضر فيه أو أننا سنظل مع وزارتكم حالنا كحال صاحب قصة مواعيد عرقوب حيث أنني سمعت قصته من جدي غفر الله له : يقال أن رجلاً من أهل اليمامة أسمه عرقوب كان له نخل فقال لأخيه لك هذه النخلة عندما تثمر فلما صارت بلحاً أراد أن يأكل منها فقال عرقوب دعها حتى تصفر فلما أصفرت أراد أن يأكل منها فقال عرقوب دعها حتى تحمر فلما احمرت قال دعها حتى تصبح رطب فلما أصبحت رطبا قال دعها حتى يصلح تمرها ثم أتى بها عرقوب ليلاً وأخذ جميع ثمرها وترك أخاه بعد هذه المواعيد فذهب مثلاً يضرب ( مواعيد عرقوب ) .
وهذا حالنا مع وزارتكم فهل نجد يا سعادة الوزير دوراً لك في إنهاء معاناتنا أم ستستمر وزارتكم المحبطة على مواعيد عرقوب ؟

أيها الوزير :
أجعل هؤلاء الموظفين للبنود الذين يبلغ عددهم (205.807 ) يدعون في ثلث الليل الأخير لك لا عليك فالكرة ما زالت في ملعبك واللبيب بالإشارة يفهم .