الإحباط..
هو حالة شعورية تطرأ على الشخص حين يتعرض لضغوط اجتماعية أو نفسية لايستطيع مواجهتها تؤدي به إلى التوتر والاستسلام للشعور بالعجز،
ويتكرر هذا الإحساس حين يتعرض الإنسان لمضايقات في الطريق العام، أو لاختلافات في العمل مع الرؤساء أوالزملاء، وحتى بعد عودته إلى منزله قد يدخل في مشاحنات أسرية، تؤدي به إلى الانسحابوالانطواء والشعور باليأس

فإذا أصابك التوتر بسبب ....

الفشل في مهمة ما، ووصل بك إلى حد شعرت معه بالاستسلام والرغبة فيالعزلة والتقوقع داخل همومك.. فمعنى ذلك أنك وقعت في شباك الإحباط.

المواجهةطريق الخلاص

الإرشادات التالية تحاول الخروج بك من هذه الحالة التيتعوقك عن الإنجاز وربما تأسرك في سجن الهموم والأحزان:

كن شجاعًا بالاعتراف بوجود مشكلة تعاني منها؛ فالاعتراف نصف الطريق إلىالحل.

كن موضوعيًّا في تشخيص المشكلة، فحدد بدقة نوعها وظروفها وأسبابها،ثم ضعها في حجمها الحقيقي فلا تضخمها لئلا تصاب بالإحباط واليأس، ولا تقلل من حجمهافتصاب باللامبالاة.

كن صبورًا ولا تتعجل الإحباط، فإن تمكنك من حل مشكلةأو تحقيق هدف يتطلب وقتا لذلك.

فكر في تجارب الآخرين الصامدة، وتعلم كيف تقاوم الظروف الصعبة والحالات الحرجة التي مرت بهم، واعلم أن العقبات التي تواجهك في حياتك يمكن أن تكون درجات في سلم النجاح.

إذا داهمك الإحباط وأنت بصددعمل شيء ما عليك بالتوقف عنه فورًا، وخذ قسطًا من الراحة، ثم عد له، وستلاحظ أنهناك أفكارًا جديدة تنهال عليك.

أما إذا وقعت في حالة الإحباط فعلا فلاتنكرها أو تتهرب منها؛‏‏ فالإنكار يمنعك من حل المشكلة التي تواجهك‏،‏ وكذلك محاولةإيجاد التبريرات لبعض المواقف والتصرفات لجعلها تبدو منطقية‏ لن تنجح كلالوقت.

إذا شعرت برغبة في البكاء وأنت على وشك هذه الحالة فلا تتردد ولاتكابر بحبس دموعك، ولكن تذكر دائما أن دوام الحال من المحال، وأن بعد العسر يسرا،وأن الوقت كفيل بإنهاء هذه الحالة المزاجية السيئة.

حاول التركيز على التنفس في هذه الأوقات، وأدخل الزفير من أنفك وأخرجه من فمك بعد حبسه عدة ثوانٍ،فهذا سوف يساعدك على تغيير حالتك المزاجية.

قم بالحديث مع صديق أو واحدمن أفراد العائلة أو حتى مع اختصاصي نفسي، وإن تعذر ذلك أبحر داخل نفسك بصدق وافتحملف عقلك الذي يكمن داخلك، وحاول التعبير عن مشاعرك بالكتابة‏‏ فهذا يقلل منحدتها.

1 درب نفسك على استيعاب المشاكل اليومية؛ وذلك عن طريق استرجاعالذاكرة بأن هذا الموقف المحبط قد ألمّ بك من قبل وأمكن التغلب عليه.. إذن فأنتقادر على التغلب عليه أيضا هذه المرة.

فكر في الأشياء التي تقوم بها علىنحو دائم، وتذكر أنك قمت بتطوير أسلوبك فيها، وتعلم أن كل شيء في الحياة بالممارسةيتطور، بالتأكيد أول محاولة تكون غير مأمونة العواقب، ولكن المحاولة التالية ستنجحبإذن الله.

لا تلجأ للتعميم فإن أخفقت في عمل شيء فمن المؤكد أنك ستنجحفي غيره، ولا تقم بالتفسير الداخلي لأي موقف محبط مررت به، فإن هذا سوف يزيد منتفاقم المشكلة أكثر وأكثر.

راجع أفكارك باستمرار إن أردت أن تتحكم فيسلوكياتك، فربما يحيطها شيء من الترقب وتوقع السيئ، واعلم أن الأفكار السلبية التيتكونت لديك‏‏ مسبقا هي التي تخلق مشاعرك واتجاهاتك نحو الأشياء والأشخاص‏‏؛ فمثلاإذا كنت تفكر أن زملاءك في العمل لا يحبونك فهذه الفكرة سوف تجعلك تتصرف معهم بعنف،وسيزيد شعورك بعدم الرغبة في العمل.

لا تقارن نفسك بالآخرين أبدا، وتقولإنهم يتطورون بشكل سريع، فكل شخص له أسلوب حياة، ونجاحك الحقيقي حين تفعل ما تتمناه بطريقتك الخاصة.

من أكثر الأشياء التي تشعرك بالإحباط في العمل إذالاحظت أنك تعمل بكفاءة، ولكن رؤساءك في العمل يحتفون بزميل آخر لمجرد أن لديه (واسطة)، حينها على الفور سوف يتسلل إليك الإحباط، ولكن فكر أنك تفعل ما عليكويكفيك فخرا أن الجميع يذكرك بعملك، ولا يذكرك عن طريق (الواسطة) التي جئت منخلالها.

تعلم مهارات اجتماعية، مثل التواصل والإنصات، وتعرف علىهواياتك، وأعط لها وقتا لكي تخرج إلى النور، فهذا سيعزز ثقتك بنفسك.

ليكن إيمانك بالله جل شأنه هو أملك ورجاءك في التغلب على كل العقبات والصعاب،

ونحسن الظن بالله وأكْثر من الدعاء.