الجمعه: ــ 11/3/1433هـ
---------------------------


سكون الليل أثار شجونها...وصوت خافت رجف له قلبها.
.بحثت عن مصدره فاحتار عقلها.. من أين ينبع ذلك الصوت الحزين
...من أين ينبع وكأنه بئر دفين.. ويبدو من رنينه أنه أنين
... كانت تعلم مصدره..ولكنها أنكرته وتركته.
. إنه أنين قلبها المجروح.. وتعجبت أما زال الجرح مفتوح.
.أمازال قلبها يبكي بكاء الغريب .. الذي أغلق الهوى أمامه باب الحبيب
..وفتح الحبيب الباب لمن سواه.. فأصبح قلبها يتمنى سلواه
..فألقى من نافذة الحب ذكراه.. ولكنه اليوم يئن لانتظاره رد كبريائه
..فرفع الأمل فوقه راياته...وأسدل على الماضي ستائر النسيان.
.. وأفاق من وهم الأحزان...بعد أن انتصف له الزمان
..فرأى في عين الجارح نظرة الندم والحرمان...فقد حرم من سعادة الأيام
...كما حرّم على قلبها الحب والهيام..فأصبح يهيم الجارح في وادي جاف
..باحثا عن حبيبة كانت تحبه حب صاف...فوجدها على غير ماكانت
.. وجد مشاعرها نحوه قد ماتت ...فتوسل إليها أن تعود
...فضحكت قائلة : ضعفك أعاد إليّ..فقاطعها بلهفة
قائلا: الحب أم الذكريات أم الحنين ..
فاستردت قائلة : بل أعادإليّ الكبرياء والهناء لقلبي الحزين .....
ليتطاير رحيق الذكريات من أزهار وهم حبي لك ... لينشد قلبي أنشودة الآمال وسلوان العذاب