دار بخلدي .. فكتب قلمي

***

يا إلهي ما هذا السكون الراكد

الذي عم المكان

لم يعد يسكنه إلا أشباح العابثين

وقهقهات المتمردين

رحلنا ذات يوم وتركنا منزلا خلفنا

مجبورين غير مخيرين


***

كفوفنا رسمت ذكريات لا تنسى

يحكى إن جدرانه من الشوق نطقت

وأبوابه من الحنين بكت

وأركانه وزواياه لفقدانه من يجول فيه صرخت

ترتجف حجراته شوقا إلى شخابيط أناملهم

حين تخربش لترسم ضحكاتهم

وحينا صخبهم وحينا تخط حكاياتهم


***

أهل بيت جمعهم الود

وضيوف جذبتها رحابة صدر المستضيف

فأبوا الضيافة وفضلوا المكوث

هنا نعيد الماضي ونبني الحاضر

ونقيم حفلا ساهر

ملئ بالوجوه الصادقة

والقلوب الحانية

***

هنا نصفعهم بالكفوف

ونلقنهم درسا لا ينسى

إن البيت ليس جدران ونوافذ وأبواب وفناء

ولا معلومات وتصريح ونداء

بل قلوب جمعها المولى على حبه

وحب من يحبه

وبأذنه تعالى

لايفرقهم كيد الأعداء
...