السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



من الولادة آخر يوم في الحياة يعيش الأنسان على هذا المبدأ , وكل تصرفات الأنسان بغض النظر عن العمر واللغةهو طريقة التفكير يعيش على هذه القاعدة - الهروب من الألم والبحث عن اللذه !!


المبدأ واحد والتنفيذ مختلف !




يبكي الطفل من ألم الجوع ويضحك بعد شعوره بلذة الشبع !

يلعب الطفل طول اليوم ويغضب اذا احد طلب منه المذاكرة لأن اللعب لذة والدراسة ألم ..

يفرح الشخص بلقاء احبائه ويحزن عند فراقهم (لذة وألم) يداوم


الموظف ويتحمل ألم الألتزام من اجل الحصول على لذة (الراتب) او الترقية ..

أو الهروب من الم الفصل او الخصم او الأنذار !!


برضه لذة وألم !

يصلي المسلم بحثا عن لذة العبادة وانتظار المكافأه من الله

أويصلي خوفا من ألم الخوف من الله وانتظار العقاب !!






يحترم الشخص العادي النظام خوفا من الحصول على المخالفة !


لا يوجد تصرف عابث لدى الأنسان كل تصرف له معنى !






والغريب ان شخصيات الناس تتشكل وتتغير حسب هذا المبدا !


وحسب التجارب اللتي مرت بالشخص , كيف : الشخص اللي تعرض للألم من البدايه بغض النظر عن المصدر تتولد لديه نزعة الهروب من الألم وتكون اقوى عندة من نزعة البحث عن اللذه !







مثال طفل تحدث امام الأخرين وتعرض للسخرية او الضرب يتولد لديه شعور بضرورة الهروب من هذا الألم ويصبح خائف


اجتماعيا ويفضل في المستقبل لذة الطمأنينة والأنطواء اكثر من لذة التواصل الأجتماعي , والعكس صحيح مثلا شخص تعرض للذه في البداية تنشأ لديه نزعة البحث عنها اكثر من الخوف من ألمها

مثل مستخدمي المخدرات من صغار السن اللي جرب لذه عابرة يتبرمج على البحث عنها حتى لو تعرض لألم العقاب والسجن والمرض !!





والغريب ان اللذه عند الأنسان مصدرها مادة في المخ مشتركة

بين الناس ولكن كل واحد يفرزها بطريقته !!

المؤمن يفرز مادة اللذه من خشوعه في الصلاة واستمتاعه بقراءة القرآن !

الاعب يفرز نفس المادة اذا سجل هدف الفوز !





الطالب يفرز نفس المادة اذا نجح بتفوق !


مادة السعادة هذه تفرز في حدود لأنها اذا افرزت بكميات كبيرة ومبالغ فيها تؤدي الى الجنون!!!







وانا اقول لكم من اللذي يفرزها بكميات كبيرة اللذي يستخدم مخدرات !!!


يفرز كل المادة اللي بالمخ مرة وحده وفي وقت قصير يحس بنشوه وسعادة بدون سبب !!


وبعد انتهاء مفعول المخدر تنتهي مادة السعادة او تقل في الدماغ فيجن جنون الشخص ويبحث عن جرعه اخرى للحصول على كميه جديده من مادة اللذة الى ان تنتهي وبعدها يشعر الشخص بحزن والم وعذاب منقطع النظير لا يصل اليه الشخص العادي الذي لم يلعب بالمادة الألهيه !

وهذا سبب انتحار المدمنين بسبب نقص شديد او انتهاء مادة السعادة من ادمغتهم !!






في الجانب الأخر كثرة افراز هذه المادة فوق الحدود الطبيعية

اللي خلقها الله تسبب هلاوس وسماع أصوات وشكوك في الناس وأفكار ضلالية !!





وليست الأدوية النفسية سوى منظمات كيميائية

للمواد التي بالدماغ مخلوقه ومحددة بأحكام من قبل الخالق !!




عزيزى وعزيزتي اجعل مصدر سعادتك طبيعي

وارض بما اعطاك الله لأن الرضى يفرز مادة السعادة !!

والسخط يفرز مادة الألم



ارضى بما قسم الله لك تكن أسعد الناس ..