ماجد الحربي اعتمدت وزارة التربية والتعليم مؤخراً تعيين عدد كبير من المعلمات من مختلف التخصصات، حتى لمن أمضين سنوات قليلة؛ ما جعل الكثير منهن يتأملن خيراً أن يأتيهن الدور في التعيين والتثبيت. ولطالما عرفنا أن الأقدمية في التعيين هي من أولى أولويات الخدمة المدنية؛ إذ ذاك حق من حقوق المواطنين والمواطنات، ومتى ما تم تجاوزه فعلى من تضرر اللجوء للجهات الرسمية للمطالبة بحقه أياً كان، وممن كان؟!

وعلى الرغم من شمول التعيين عدداً كبيراً من الخريجات التربويات من المؤهلات، ولاسيما لمن أمضين أكثر من عشر سنوات، إلا أن التربية والخدمة المدنية يبدو أنهما نسيتا أو تناسيتا فئة"الخريجات القديمات ومعلمات محو الأمية"؛ فهن أولى بالتعيين ممن يُطلق عليهن البديلات، والمعلمات البديلات في "قاموس التربية" هن من يغطين النقص في مدارس تعليم البنات بدلاً من المعلمات اللاتي لديهن إجازات أمومة أو مريضات، ونحو ذلك،وعلى الرغم من كون غالبيتهن حديثات تخرج، ويستلمن رواتب تزيد على 5000 ريال، إلا أن نصيبهن في التعيين أكثر بكثير من نصيب معلمات محو الأمية المسائي والصباحي، اللاتي رواتبهن لا تتجاوز 2800 ريال، على الرغم من كونهن يحملن درجات البكالوريوس وتربويات، ولديهن عددٌ من سنوات الخبرة، إلا أن غالبيتهن حتى الآن لم يتعيَّنّ، مع أنهن أحق بالتعيين والتثبيت من كثير من البديلات، ولاسيما الخريجات وقليلات الخبرة منهن..!



وهنا أقول لمسؤولي وزارتي التربية والخدمة المدنية: أنصفوا الخريجات القديمات، وأن يكون التعيين والتثبيت للأقدم فالأقدم،خاصة لمن كن يعملن على بند محو الأمية الصباحي أو المسائي؛ فهن أولى وأحق من المعلمات البديلات، ويجب أن تُستغل "الطفرة" التي نعيشها حالياً في التعيينات، والتي لم يكن لها مثيل، ولم تكن متوقعة أبداً؛ فلله الحمد والشكر من قبل ومن بعد