جمر الغضا وقاد في جوف مضيوم

جمر الغضا وقّاد في جوف مضيوم
ما حرّك الساكن وليله سرابه

غاصت به حروفه قبل حزة النوم
بحر ٍ يطفي لاهب ٍ هو عذابه

ضامه زمانه من جروحٍ لها وسوم
واستبسل بصبره ولا احد ٍ درابه

واطلق عنان البوح ماهوب محكوم
وحبر القلم همال ينزف كتابه

واعطى خيال الفكر أمسه مع اليوم
ساحه بها جزل المعاني سحابه

عنوانها سايح على سكة اللوم
دنيا نعيش بها بوقت الكآبه

وقت ٍ غدينابه ذيابه مع البوم
والحق ضايع فاقدين ٍ صوابه

والناس صارت بين ظالم ومظلوم
هذا طعن هذا .. وهذا حكابه

تغيرت فينا مبادي مع سلوم
من غير مله والهقاوي طلابه

تصهينت فينا عوايد من الروم
وحنا خضعنا عقب عز ومهابه

سجن العنا رحمة ولوّ انه يدوم
ارحم من الضيقه بوسط الرحابه

من يرجي الطماع او سطوة رخوم
عز الله انه ماربح له قرابه

ابنهي الموضوع لا صار محسوم
وش ينفع الماضي بوقت النهابه

ماينفعك جاهك ولاتنفعك قوم
كل ٍ تشيّخ والدراهم زهابه

وجود البشر مجحود في عين محروم
شاف الوفا منّأ وشفنا الغرابه !!



مما راق لـــــــــي