لم يقف استخدام الشباب للمفردات السياسية التي ظهرت أخيرا بالمنطقة العربية، عند خطابهم اليومي، وإنما وصل إلى مساحات جديدة مضحكة ولافتة للنظر.

وفيما تتواصل كلمة «فهمتكم» التي قالها الرئيس التونسي زين العابدين بن علي قبيل رحيله رائجة في المخاطبات الساخرة، بالمفردات التي استخدمها الزعيم الليبي معمر القذافي في خطاباته المتتالية، أكثر قدرة على الرواج والإضحاك.

وارتبط استخدام كلام القذافي في مواجهة خصومه بالرغبة في الضحك، غير أن بعض الشباب وجد فيها ما يناسب مناسباته السعيدة، فبدأ في وضعها في دعوات الزفاف، حيث كتب أحدهم، موجها دعوته للجميع دقت ساعة الفرح. دقت ساعة الزواج.. زفة زفة.. دقت ساعة الارتباط.. لا رجوع.. لا رجوع».

وكان القذافي استخدم نصا مشابها لبث الثقة في نفوس أنصاره داعيا شباب العاصمة طرابلس إلى الرقص والفرح وعدم الالتفات إلى ما تبثه وسائل الإعلام الخارجية بشأن ما يجري في مدن أخرى من بلاده.

لكن العرسان الجدد، وخلافا للقذافي، يستخدمون هذه المفردات من باب جذب الانتباه والتأكيد على المدعوين بالحضور، وعدم الانشغال بأي شيء آخر :sm114: