قوله تعالى:{وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا} [23 الفرقان]

إنها حقا من أكثر آيات القرآن تخويفا للمؤمنين

وتتحدث عن فئة من المسلمين

يقوم المسلم بأعمال كجبال تهامة من
حج وصدقات
وقراءة قرآن
وأعمال بر كثيرة
وقيام ليل
ودعوة
وصيام
وغيرها من الأعمال .

وإذ بالله تعالى ينسف هذه الأعمال

فيكون صاحبها من المفلسين

وذلك لأن عنصر الإخلاص كان ينقص تلك الأعمال

فليس لصاحب تلك الأعمال إلا التعب والسهر والجوع

والخلاص يوم القيامة من العذاب والفضيحة

ولا قبول للعمل إلا بالإخلاص .

كان معروف الكرخي نصرانيا

ثم أسلم وتزهد وكان يكثر من القول لنفسه معاتبا:

"يا نفس كم تبكين أخلصي وتخلصي".

نسأل الله تعالى أن يجعل جميع أعمالنا وأقوالنا وعباداتنا صائبة خالصة لوجه الله سبحانه.

أرسلت هذه الرساله من أجل أخواني وأخواتي الذين أحبهم في الله الذين

لم اراهم ولم اعرف ملامحهم ولكن جمعني بهم الحب في الله

جمعني بهم الإسلام.

أعاننا الله وإياكم علي حبه

وحب من يحبه

وحب عمل يقربنا إلى حبه.

لا تنس النية قبل أي عمل

لا تنس الأخلاص في العمل

قال الله تعالى

( قل هل ننبئكم بالأخسرين اعمالا * الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا

* اولئك الذين كفروا بأيات ربهم ولقائه فحبطت اعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا )

سورة الكهف اية 103